- على غير العادة.. تراجع الطلب على المواد الغذائية في اليمن خلال شهر رمضان الفائت

وفيق صالح
الريال اليمني.. إلى أين؟
أراء| 9 أكتوبر, 2024 - 6:32 م
العملة الوطنية تهبط إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق أمام العملات الأجنبية، وسط فراغ كبير في السياسة النقدية، وجمود الإصلاحات المالية للحكومة، وتضاعف التحديات الاقتصادية في البلاد، والتي تشكل إلى جانب الانقسام النقدي أهم العوامل في تصاعد أزمة الريال اليمني.
تفاقم هذه الأزمة يأتي، مدفوعاً باستمرار تعطل الموارد العامة للحكومة، خصوصاً موارد النقد الأجنبي ، وزيادة الضغوطات على المالية العامة للدولة، بسبب ارتفاع حجم الالتزامات المالية للحكومة، مثل الرواتب والانفاق على الخدمات الأساسية، مقابل تراجع حجم الإيرادات العامة.
وعلى الرغم أيضا من اتساع فجوة العجز في الميزان التجاري للدولة، نتيجة توقف الصادرات النفطية والتوسع في عملية الواردات، والذي يؤدي بالمحصلة إلى زيادة الضغط والطلب على شراء النقد الأجنبي في السوق المحلية، فإن هناك أيضا اختلالات تسود الوضعين النقدي والمصرفي، جراء عملية الانقسام التي أحدثتها مليشيا الحوثي في مؤسسة البنك المركزي ، وازدواج القرارات المصرفية، والذي انعكس على ضعف تأثير السياسة النقدية للبنك المركزي في عدن، وزيادة الأنشطة المصرفية في السوق السوداء.
ومن المحتمل أن العوامل والمتغيرات الدولية المرتبطة بتصاعد الصراع في المنطقة والبحر الأحمر، وموانئ الحديدة، قد أثرت بشكل سلبي على أسواق الصرف، ودفعت بتزايد حالة عدم اليقين، وتصاعد المخاوف الاقتصادية، في أوساط القطاعات التجارية والصناعية، من تعقد سلاسل التوريد، وهو ما دفع بتزايد الطلب على النقد الأجنبي في السوق السوداء، وتكثيف آلية الاستيراد، تحسباً لأي احتمالات قاتمة في عملية الواردات، خصوصاً، مع قتامة المشهد، وعدم وجود أي مؤشرات في الأفق لاحتواء، الأزمات الاقتصادية المتلاحقة في البلاد.
(من صفحة الكاتب)
مقالات ذات صلة
أراء | 31 مارس, 2025
أصعب أيام المرشد
كتابنا | 22 مارس, 2025
إنهاء زوبعة البحر الأحمر
كتابنا | 11 مارس, 2025
عودة المغتربين الرئاسيين
كتابنا | 22 فبراير, 2025
قلق وجودي يفتك بحياة اليمنيين!
كتابنا | 17 فبراير, 2025
مجلس العضاريط
أراء | 16 فبراير, 2025
الانتقالي إذ يكرس دوره في عدن كسجان ومنصة إعدام