الأخبار
Image Description

سلمان المقرمي

عودة المغتربين الرئاسيين

‫كتابنا‬| 11 مارس, 2025 - 12:19 ص

يشق الجميع في المنطقة العربية طريقهم نحو المستقبل، أنجز السوريون خلال أشهر قليلة ما لا نستطع إنجازه في اليمن خلال عقد كامل من الحرب والصراع، وأعادت الفرق الفنية في غزة الكهرباء إلى شوارعها المدمرة، بدون إمكانات وأموال سوى الإدارة والإرادة، ويمضي السودان نحو التحرير بعد سنتين من الحرب المدمرة والانقلاب المتهاوي، ماذا عن اليمن؟

عاد رشاد العليمي إلى اليمن من الرياض كما يعود المغتربون  اليمنيون بعد سنة أو سنتين أو ثلاث، وسيمكث في عدن على الأكثر كأي مغترب يأخذ إجازة لا تزيد عن شهر أو قريبا منه في أحسن الأحوال، غير أن فارقا مهما بين المغترب اليمني الذي يعود للداخل لأسابيع وبين رشاد العليمي، ذلك أن المغترب اليمني يظل في الغربة بالسعودية يعمل بلا كلل ليل نهار، لإطعام عائلته والحفاظ على كرامتها، بينما يظل العليمي في السعودية بلا عمل، وفق معلومات خاصة فإنه لا يعمل شيئا على الإطلاق. لا يختلف وضع العليمي عن بقية السبعة الآخرين الفارغين بلا عمل من أعضاء مجلس القيادة، وعلى رأسهم الزبيدي الذي بشر سكان عدن بصيف حار بدون كهرباء ووعدهم فقط بمحطة شمسية قد يستغرق إنجازها سنوات ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياج. 

أما بن مبارك فقد عاد هو الآخر قبل أيام إلى عدن بعد نزهة خارجية استمرت ستة أشهر، وبحسب مصادر مقربة منه فإن عجزه وغيابه عن العمل لا يختلف عن العليمي وسبعته، وقد فشل بن مبارك في جمع حكومته رغم إغرائهم بأن الفطور عنده. 

وظهر بن دغر يتحدث أيضا عن تكتله الوطني من الرياض، ويدعم حكومة العاطلين عن العمل، من مكان عطلته الدائم منذ عقد بالرياض. 

يتزامن العطالة والفراغ لمجلس القيادة والحكومة وكبار المسؤولين في السلطة المركزية والسلطات المحلية إلى حد يجعل كل يمني يجزم أن تلك الحكومة عملاء ليل نهار لمليشيا الحوثي، خاصة إذا علمنا أن الحوثي يحشد قوته ليل نهار في عدة جبهات ويخوض معارك للسيطرة على البلاد، من مجلس العضاريط والرخويات والعوائل. 

أكثر ما يؤسف ويثير الغضب فعلا هو أن هؤلاء أو كما يسميه بعضهم حزب البطحاء، لإقامتهم المستمرة في السعودية، أنهم عطلوا وميعوا وأهانوا القوى التي كانت يوما لديها القدرة على التحرك والعمل، خاصة القوى العسكرية والإدارية والحزبية في الداخل، حيث تماهت هذه القوى مع المقيمين في الخارج والفنادق وصارت لا تفعل شيئا أيضا رغم أن الأخطار تحيق بها من كل جانب وتهدد وجودها.

مقالات ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024