













تقارير

تزامن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" من الشرق الأوسط، مع تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، ليعيد إلى الواجهة تساؤلات ملحّة حول مستقبل وقف إطلاق النار غير المعلن بين واشنطن والجماعة الحوثية المدعومة من إيران، والذي أُبرم بصمت في وقت سابق من هذا العام.

عادت مليشيا الحوثي الإرهابية إلى التصعيد في الملف الاقتصادي، من خلال طبع وسك عملات جديدة، بعد عام من إعلان الأمم المتحدة توصل الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي، إلى اتفاق يقضي بخفض التصعيد بعد تراجع البنك المركزي عن إجراءات بحق البنوك في مناطق سيطرة الحوثيين.

وفي تحذير شديد اللهجة، جدّدت جامعة العلوم والتكنولوجيا في العاصمة المؤقتة عدن، الأسبوع الماضي، رفضها القاطع لما وصفته بـ"الأكاذيب والمزاعم" المتداولة بشأن إعادة الاعتراف بفروعها الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي..

وفي سياق متصل، نفذت الجماعة خلال الأيام الماضية عدة اقتحامات واعتداءات، أبرزها: اقتحام مسجد التوبة وخطف إمامه في منطقة أحمد حسين الوهاشي بالبيضاء، طرد الشيخ إبراهيم عبدالجبار وأسرته من مسجد الرحمن بمنطقة ذي وين، ومنع الشيخ عتيق الوري من الخطابة في جامع ملاح بمحافظة البيضاء وإجباره على توقيع التزام بعدم العودة للمنبر.

يتجدد الحديث من حين لآخر عن إعادة تشغيل شركة مصافي عدن، التي تعد من أهم المنشآت النفطية الحيوية في اليمن، بعد أن توقفت كليا منذ اندلاع الحرب، ورغم الحديث المتكرر خلال السنوات الماضية عن إعادة تشغيلها، إلا أن ما يعلن لم يتجاوز حدود القرارات الورقية والتصريحات الإعلامية، دون تنفيذ فعلي على الأرض.

من المقرر أن يصوت مجلس الأمن صباح الاثنين (14 يوليو/تموز) على مشروع قرار يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) لمدة ستة أشهر ونصف أخرى، حتى 28 يناير/كانون الثاني 2026. كما من المتوقع أن يعقد المجلس بعد ظهر الثلاثاء (15 يوليو/تموز) اجتماعًا للتصويت على مشروع قرار يمدد، حتى 15 يناير/كانون الثاني 2026، متطلبات الإبلاغ الشهري للأمين العام عن هجمات ميليشيات الحوثي المتمردة في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر.

في تطور خطير وغير مسبوق منذ بدء الهجمات البحرية الحوثية في نوفمبر 2023، أغرقت عصابة الحوثي خلال الأسبوع الأول من يوليو الجاري سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، في تصعيد وصف بالأعنف.

في خطوة لافتة تعكس تحولًا جوهريًا في الموقف الدولي من الملف اليمني، طالبت الولايات المتحدة الأميركية مجلس الأمن الدولي بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، متهمة إياها بتجاوز صلاحياتها وعدم فاعليتها، مؤكدة أن البعثة "مُكلَّفة بقيادة لجنة معطلة والإشراف على أنشطة تعطلت منذ زمن، وقد آن الأوان لإنهاء مهمتها".

تصاعدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر خلال اليوميين الماضيين، والتي أسفرت عن إغراق سفينتين "ماجيك سيز" و"إيترنيتي سي" ومقتل أربعة بحارة في هجومين على سفينتين بشكل منفصل قبالة سواحل اليمن.