الحديدة.. وفاة تسعة أشخاص في حادث سير مروع بمديرية الزهرة
الصحة العالمية: أكثر من 81 ألف إصابة و225 وفاة بالكوليرا في اليمن هذا العام
حضرموت.. ضبط مهاجر أثيوبي متهم بقتل طفله من ذات الجنسية
الأمم المتحدة تعلن بدء عمل ممثلها الخاص بشأن موظفيها المختطفين لدى الحوثيين في اليمن
صنعاء.. منزل ياسر عرفات يُفجّر صراعاً بين قيادات حوثية من صعدة وأخرى من تعز
عمران.. مقتل عامل عشريني في مزرعة قات بالعُصيمات 
الحديدة.. وفاة تسعة أشخاص في حادث سير مروع بمديرية الزهرة
الصحة العالمية: أكثر من 81 ألف إصابة و225 وفاة بالكوليرا في اليمن هذا العام
حضرموت.. ضبط مهاجر أثيوبي متهم بقتل طفله من ذات الجنسية
الأمم المتحدة تعلن بدء عمل ممثلها الخاص بشأن موظفيها المختطفين لدى الحوثيين في اليمن
صنعاء.. منزل ياسر عرفات يُفجّر صراعاً بين قيادات حوثية من صعدة وأخرى من تعز
عمران.. مقتل عامل عشريني في مزرعة قات بالعُصيمات 
كتابنا
إن ما نراه اليوم في شوارع هذه المدينة من مشاهد لضجيج الحياة، ليس نتاج صمت أولئك المتنكرين، وإنما هو حصيلة الآلاف من الشهداء والجرحى الذين وقفوا سداً منيعاً أمام مشروع الإمامة والعائلة.
في خضم الصراع المرير الذي يعصف باليمن، تبرز المرأة اليمنية كرمز استثنائي للصمود والتضحية، وتثبت يوماً بعد يوم أنها العمود الفقري والقلب النابض الذي يمنح المجتمع القدرة على البقاء والمقاومة. لقد أصبحت عنواناً للقوة والتحدي في وجه أقسى الظروف.
مؤسف جدًا ما يحدث من انحدار أخلاقي في حسابات وصفحات البعض على منصّات التواصل الاجتماعي، حتى غدت الشتائم واللعنات لغتهم اليومية في منشوراتهم وتعليقاتهم على من يُخالفهم في الرأي.
الأسبوع الماضي، استشهد أربعة مقاتلين في تعز وأصيب قيادي كبير. الشهيدان الأول والثاني، هما خليل داوود ومحمد سلام القميشي، من ضباط اللواء الخامس حرس رئاسي، وكانا يرافقان قائد اللواء عدنان رزيق، وهو القيادي الكبير، الذي جُرح في عملية الاستهداف الجبانة.
التحريض المنهجي، الناقم والمأجور، وجد ضالته في قضية "افتهان"، التي أصبحت ذريعة للطعن في كل ما يمت بصلة للجيش، والانتقاص من مهامه، وإهمال الخطر المتوثب للحظة ضعف مثالية للانقضاض.
كل تلك الأصوات، التي تعلن حضور الدولة هنا، دفعتني لأن أتحسس ذاكرتي، لأستعيد الأصوات التي ألفتها هناك، في مدينتي (تعز) قبل أن تُخرسها الحرب. كانت "تعز" تضجّ بالحياة: طوابير المدارس، أغاني الأعراس، زحمة السيارات، نداءات الباعة عبر مكبرات الصوت: “وعلى خمسين! وعلى مية!”. ذلك كان ضجيجنا اليومي، ولعله أهم وأقصى أصوات الحياة.
تستفزني أدنى محاولة لإلباس الغربة ثياب الوطن. أولاً، لأنها محكومة بالفشل، وثانياً لأنّها تسكب اعتياداً مزوّراً على جمر الاشتياق الحقيقي وتنجح في إطفائه رغم ذلك.
تاريخ الحروب مكتوب بدماء الشجعان، وفي تعز يحمل فصلاً خاصاً لا مثيل له، إنه فصل بطولة الجندي المُعيل الذي يقاتل على خطوط التماس الأمامية بصدق، بينما يخوض على الجبهة الداخلية معركة ضارية ضد الجوع والخذلان. إن تضحية الجيش في تعز ليست مجرد قتال، بل هي قصة صمود إنساني تتجسد في قدرة المقاتل على البقاء وفياً لقضيته رغم النكران المادي الذي يهدد أبسط مقومات حياته.
بات من الطبيعي، بل من الواجب اليوم، التحدث صراحة عن أولئك الذين لا يعجبهم أي مشهد جميل في تعز، ولا يطيقون رؤية جسد المدينة المحاصرة متماسكًا، ولا يهنأ لهم بال إن تعافت قليلا؛ يريدونها دائما أن تبدو بصورة سوداوية مليئة بالمشاكل والاختلالات، حتى صار تصويرها بهذه الصورة مصدر رزق لهم، ومادة دائمة لنشاطهم الإعلامي المُريب.







