- بعد تمرد أحد قياداته.. اشتباكات بين وحدات تابعة لقوات درع الوطن غربي عدن
"ناشيونال إنترست" تكشف عن مقترح يدعو الجيش الأميركي إلى حصار ميناء الحديدة أو الاستيلاء عليه
ترجمات| 7 فبراير, 2025 - 6:28 م
يمن شباب نت- ترجمة خاصة
![image](https://yemenshabab-spaces.fra1.cdn.digitaloceanspaces.com/images/ad36587dd0da4a869f6faed171f4643a.jpeg)
ميناء الحديدة غربي اليمن (رويترز)
كشفت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية عن اقتراح في بعض الأوساط في واشنطن العاصمة، مفاده أنه لإنهاء تهديد المتمردين الحوثيين من اليمن، يجب على الجيش الأمريكي إما الاستيلاء على ميناء الحديدة اليمني أو حصاره، مشيرة إلى أن هذه الحجة منطقية للوهلة الأولى.
وقالت المجلة في تقرير لها أعده -براندون جيه ويتشرت- إن هذا الميناء هو نقطة الدخول الأساسية للواردات إلى اليمن. كما ثبت أنه قناة رئيسية لتوصيل الإمدادات والأسلحة غير المشروعة إلى المتمردين الحوثيين الذين يختبئون في سفوح جبال اليمن ويعسكرون على طول شواطئها ويطلقون بشكل دوري صواريخ باليستية مضادة للسفن على أقرب سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية.
لكن من الغريب- وفق الكاتب- أن نستنتج أن القوات الأميركية لابد أن تكون هي التي تتولى السيطرة على هذا الميناء وإدارته، وضمان عدم استمرار الحوثيين وعملائهم الإيرانيين العاملين في المنطقة في استخدام الحديدة لتحقيق غاياتهم الخبيثة.
وتابع: "بطبيعة الحال، تضمنت الدعوات إلى حصار الميناء و/أو الاستيلاء عليه دعوات إلى التعددية"،
ولكن بعد عشرين عاما من الحروب في أفغانستان والعراق، يعلم الجميع أن "المهام المتعددة الأطراف" من هذا النوع في الشرق الأوسط تؤول حتما إلى تحمل الجيش الأميركي المزيد من المسؤوليات التي لا ينبغي له أن يتحملها".
الرمال المتحركة الجيوسياسية
لقد أمضى الجيش الأميركي القسم الأعظم من الأعوام الأربعة والعشرين الماضية في محاولة السيطرة على الأراضي، وتشكيل البيئة الاجتماعية والسياسية، وتحديد المنتصرين والخاسرين في الشرق الأوسط.
وكانت النتيجة النهائية لهذه الجهود الجبارة مشكوك فيها للغاية: فقد فقد الآلاف من الرجال والنساء الأميركيين أرواحهم، وأحرقت تريليونات الدولارات، وزعزعت استقرار المنطقة بالكامل (مما فرض المزيد من المطالب على الجيش الأميركي).
وقال التقرير إن الشرق الأوسط هو المعادل الجيوسياسي للرمال المتحركة. وهذا لا يعني أن الولايات المتحدة ليس لها مصالح هناك: فهي بالتأكيد لديها مصالح هناك.
ولكن فكرة أن الجيش الأميركي يجب أن يستمر في الاحتفاظ بالأراضي في سوريا، أو أن "يمتلك" قطاع غزة ، أو أن يستولي على ميناء في اليمن البعيد من أجل سحق جماعة متمردة فرعية، فكرة مثيرة للسخرية.
وحتى في الحرب ضد تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ــ اللذين يظلان يشكلان تهديداً حقيقياً للولايات المتحدة ــ كان نجاح أميركا مختلطاً. فمنذ الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، انتشر الجهاد العالمي إلى أماكن أكثر من أي وقت مضى.
وعلاوة على ذلك، أصبح المتشددون اليوم أكثر صلابة على نحو لم يكن عليه أبداً فريق بن لادن من الجهاديين. فهم يواصلون البروز. والسبب في ذلك أن الاستراتيجية الأميركية في التعامل مع هذه القوى معيبة، على أقل تقدير.
حصار الحديدة أم ضمها؟ وماذا عن عدم حصارها؟
والآن تأتي الدعوات إلى ضم ميناء الحديدة المهم إلى أميركا. ولا شك أن هذه الدعوات تأتي، جزئيا على الأقل، لأن احتمالات انتهاء الحصار البحري المشترك بين البحرية الأميركية وشركائها الإقليميين هناك ضئيلة. ومن شأن القيام بذلك أن يضع أي وحدات أميركية تنشرها في ذلك الميناء هدفا ضخما. ولا ينبغي السماح بذلك.
هل تستطيع القوات الأميركية الاستيلاء على الميناء والسيطرة عليه؟ ربما. هل سيوقف ذلك التهديد الحوثي؟ ربما. هل هناك طريقة أفضل للتعامل مع هذا التهديد؟ بالتأكيد.
وهنا يبرز اقتراح أبسط: قصف الميناء وتحويله إلى رماد. وقد فعلت إسرائيل هذا بالفعل بطريقة أكثر تحفظا باستخدام طائراتها الحربية من الجيل الخامس من طراز' إف-35 آي أدير' في الصيف الماضي.
ولكن هذه الضربة لم تكن كافية لإنهاء التهديد ــ على الرغم من أن هذه الضربات نجحت في إبطاء وتيرة الضربات الحوثية ضد الأهداف الإسرائيلية. ينبغي للإسرائيليين والسعوديين أن يفعلوا المزيد
وبحسب التقرير، "إذا كان ميناء الحديدة هو المركز اللوجستي الرئيسي للحوثيين المدعومين من إيران، وإذا رفض الحوثيون التوقف عن إرهاب الأميركيين وحلفائهم والشحن الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، فيجب ضرب الميناء كهدف عسكري مشروع. والواقع أن هذا الميناء يجب أن يتوقف عن العمل، بغض النظر عن العواقب الإنسانية".
واستدرك: لكن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام قواتها الخاصة للقيام بذلك. وبدلاً من ذلك، يتعين على واشنطن أن تصر على أن ينفذ الشركاء الإقليميون لأميركا، -الذين يرسل إليهم دافعو الضرائب الأميركيون مبالغ باهظة من أموالهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس على أساس سنوي- الضربات الجوية.
وأضاف: "سواء من خلال النظام الملكي السعودي أو إسرائيل الديمقراطية، فإن الجهود الرامية إلى إغلاق ميناء الحديدة يجب أن تظل محلية. ولا حاجة على الإطلاق إلى قوات برية أميركية، ولا إلى سفن حربية أميركية ثمينة. فضلاً عن ذلك، هناك حاجة إلى هذه السفن الحربية في مسارح قتال أكثر أهمية من الشرق الأوسط".
وخاطبت المجلة ترامب قائلة: "لا مزيد من التشابكات في الشرق الأوسط، يا سيدي الرئيس". في ظل الظروف العادية، من الواضح أن الجهات الفاعلة الإقليمية القريبة من اليمن لن تتصرف بأي شكل من الأشكال. من المؤكد أنها ستقصف الموقع أحيانًا عندما تتوتر الأمور.
لكن الجهات الفاعلة الإقليمية ستستمر في الاعتماد على" العم سام" للقيام بالعمل الشاق. لقد خاضت إدارة ترامب حملتها الانتخابية على أساس عدم التورط في تورطات أجنبية جديدة - وخاصة في الشرق الأوسط. يجب على البيت الأبيض الوفاء بهذا الوعد.
واختتم الكاتب بالقول: "إننا ندعو إلى محاربة الحوثيين عندما يهددون السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية أو طرق التجارة المهمة. ولكن دعونا نترك الأمر للسعوديين والإسرائيليين لإيجاد حلول أكثر استدامة للتهديد الحوثي. فواشنطن لديها أهداف جيوسياسية أكبر".
أخبار ذات صلة
اقتصاد | 6 فبراير, 2025
موقع بريطاني: كيف تؤثر أزمة البحر الأحمر على الاقتصاد بين الصين وأوروبا؟
ترجمات | 6 فبراير, 2025
صحيفة أميركية: الحوثيون يشكلون تحالفات خطيرة مع جماعات متطرفة.. واضعاف بنية الجماعة يتطلب ثلاثة أمور
ترجمات | 5 فبراير, 2025
موقع استرالي: عواقب حملة الحوثيين في البحر الأحمر تمتد لما هو أبعد من الصراع المباشر
سياسة | 5 فبراير, 2025
بعد قدومهما من إيران.. الداخلية اليمنية تعلن القبض على عنصرين يعملان لصالح الحوثي بالمهرة
ترجمات | 5 فبراير, 2025
معهد أميركي: لماذا لا يستطيع الغرب هزيمة الحوثيين دون السيطرة على موانئ الحديدة؟