أكد المفكر السوري المعارض الدكتور برهان غليون، اليوم الخميس، أنه "لا مجال للتهدئة والاستقرار النسبي في سوريا اليوم، إلا بتنازل بشار الأسد، أو بانقلاب داخل النظام، أو باستمرار الحرب حتى إسقاطه، مشيرا إلى أنه ليس هناك سوى هذه الخيارات الثلاث".

بعد تقدم المعارضة السورية في ظل الانهيارات الكبيرة التي تشهدها صفوف قوات نظام بشار الأسد، ظهر زعيم عصابة الحوثي الإرهابية الموالية لإيران عبدالملك الحوثي في خطبته الأسبوعية اليوم الخميس، يائسا ومحبطا واستغرق فيها في شرح ما يجري في سوريا.

قالت صحيفة العربي الجديد الصادرة من لندن نقلا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن العميد جواد غفاري (من كبار قادة المستشارين العسكريين الإيرانيين)، استقر في سورية منذ أربعة أيام وهو يقود حاليا عملية الهجوم المضاد على هجوم الفصائل المقاتلة في سورية في مناطق المواجهات. 

تقدمت فصائل المعارضة السورية بسرعة داخل مدينة حلب، إثر هجوم مباغت، لتصبح المدينة بأكملها خارج سيطرة قوات النظام السوري.

وبعد إعادة دمجها في جامعة الدول العربية في عام 2023، لم تقدم سوريا أيضا ضمانات حسن السلوك التي توقعها جيرانها العرب، سواء فيما يتعلق بمسألة عودة اللاجئين أو فيما يتعلق بتهريب مخدر الكبتاغون الذي تنتجه بكميات كبيرة وتغرق به الدول المجاورة، وبالتالي لم يتجاوز التقارب بالنسبة للدول العربية شبه تطبيع لأسباب عملية.

مضت 7 أيام على انطلاق العلمية العسكرية "ردع العدوان" التي أعلنتها فصائل المعارضة السورية ضد مناطق سيطرة جيش النظام السوري، لكن نتائجها المتسارعة ومساحة الأراضي التي سيطرت عليها وما صاحبها من انهيار للقوات المتحالفة مع الرئيس السوري بشار الأسد، شكلت جميعها مفاجأة على أكثر من صعيد.