- الحديدة..مليشيا الحوثي تختطف شقيقين وتقتادهما إلى جهة مجهولة قيادي حوثي يكشف تقدم نحو السلام مع السعودية وآخر يرد "تمخض الجبل فولد فأراً" هل تتغير إستراتيجية واشنطن في مواجهة الحوثيين باليمن؟ تقارير أمريكية تضع سيناريوهات جديدة منها "استهداف القيادات" أبين.. مشادة كلامية تودي بحياة شاب طعنًا بالسكين والشرطة تضبط الجاني برنامج الأغذية العالمي يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار برشلونة يتعثر أمام سيلتا فيغو وأتليتيكو مدريد ينجو من فخ ألافيس غزة.. استشهاد 120 فلسطينيا خلال 48 ساعة والاحتلال يجبر سكان حي الشجاعية على النزوح
سلمان المقرمي
مليشيا الحوثي تفقد السيطرة على المجتمع
كتابنا| 23 سبتمبر, 2024 - 6:12 م
استعدادات السكان بمختلف تكويناتهم الاجتماعية وشرائحهم العمرية، خاصة الجيل الأصغر سنا، في صنعاء وإب وذمار والبيضاءو الحديدة وحجة وغيرها من المحافظات المحتلة من قبل إيران، تتواصل رغم حملات الخطف والقمع والدهم الحوثية.
الاستعدادات للاحتفال وصلت إلى القيادات المتوسطة من المؤتمر الشعبي العام، في عدد من المحافظات خاصة قيادات المؤتمر في الجامعات كجامعة صنعاء وذمار والحديدة، بالإضافة إلى قيادات مؤتمرية في النقابات، وشيوخ على مستوى مديريات كثيفة السكان.
لا تشير حملة الخطف الحوثية إلى قبضتها الأمنية، حين كان الحوثي قويا، كانت مليشيا الحوثي لا تعير اهتماما بمنشورات الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الماضية. بالمقابل، ازدادت الحركة الاحتجاجية بشكل واسع خلال السنوات الماضية، خاصة منذ 2022، وتطورت لتنضم لها النقابات، المهنية ونقابات القطاع الخاص، ونقابات الموظفين الحكوميين.
التقط الجيل الجديد من الشعب اليمني، مؤشرات ضعف الحوثي وعجزه عن إدارة الحكم، والسعي الحوثي الشديد نحو إسقاط الجمهورية السبتمبرية من مضامينها وقيمها خاصة قيم العدل والمساواة والديمقراطية والجمهورية، والمؤسسات الناشئة عنها، وبدأ التحرك بقوة هائلة، فاجأت الحوثيين وجعلته عاجزا عن مواجهتها.
قوة الحراك الشعبي امتد ليشمل شخصيات وفئات اجتماعية اعتمد عليها الحوثي في وقت سابق، للسيطرة على المجتمع، وتحولت مؤخرا إلى قوة مناهضة له، مثل عقال الحارات، وبعض ناشطيه.
لا يمكن تفسير هذا التشظي الحوثي، على مستوى بنائه التنظيمي الأدنى، والمتوسط مثل عقال الحارات، وبعض ناشطيه، سوى بوصول قناعة لتلك الفئات وغيرها، بأن لا مستقبل للحوثي، وأن قبضته الأمنية لم تعد لها قيمة، خاصة مع انهيار هيبته، وسقوطه أخلاقيا ومقارنة الناس له بشكل واسع بالاحتلال الصهيوني.
بالمقابل، يشكل الطلاب والكتاب وأساتذة الجامعات والمحامين، والمعلمين، وحتى الحرفيين، رأس الحربة في التحرك الشعبي الاحتجاجي المناهض للحوثيين، وأن يكون هذا التحرك الشعبي الواسع بعد شهر من فعاليات المولد الحوثي الطائفي، وسنوات من الدورات الصيفية والتجنيد الإجباري الواسع، لا يعني سوى شيئا واحدا، لم تعد منظومة السيطرة الحوثية تعمل بكفاءة، وصار هناك اختلال في آلية عملها نشأ من بنية الحوثي نفسها، وعززته ردة الفعل الشعبي الواسع، ابتداء من الأسرة، وصولا إلى المدرسة والجامعة والسوق والنقابات، ووسائل التواصل الاجتماعي، ولم يعد الحوثي يخيف أحدا، نتيجة التمزق الذي يعانيه، وستظهر آثار ذلك التمزق قريبا على مستوى بنيته العسكرية والأمنية.
مقالات ذات صلة