- بعد سلسلة غارات اسرائيلية.. تصريحات حوثية متناقضة حول موانئ الحديدة سوريا: قتيلان وجرحى من الأمن في مواجهات مع مسلحين بريف حمص مانشستر يونايتد يسقط أمام وولفرهامبتون والسيتي يواصل التعثر وفولهام يخطف فوز من تشلسي كان مغادراً من مطار صنعاء.. نجاه مدير منظمة الصحة العالمية من غارات إسرائيلية الحوثيون يتحدثون عن مقتل وإصابة 46 شخصًا في الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة شبوة.. وقفة احتجاجية تطالب بالإفراج عن ناشط مختطف لدى الانتقالي في "نصاب" العليمي يوجّه بصرف العلاوة السنوية لمنتسبي السلطة القضائية ابتداء من العام المقبل
ناصر الذيباني يقين العارف وطمأنينة المنتصر
أراء| 12 ديسمبر, 2024 - 7:16 م
ثم ترجّل الفارس الذي ظل يُنبت الفزع في قلوب محبيه كل مرة، امتطى صهوة الصعاب ومضى يخوض مغامراته الفذّة بنفسه، لم تكن ميتته الأولى، ولا نبأ استشهاده الأول، غير أنه في كل مرة كان يعود ملوّحا أن: لن يمروا.
هو ابن أفكاره ومعتقداته وطموحاته التي آمن بها، ثم أسرج بها خيله في رحلة النضال الطويلة ومضى، عازما على محاربة الفكر الفارسي قبل محاربة وجوده وأذرعه الممتدة هنا وهناك. فلم تكن البندقية وحدها سلاح الطريق.
هو ابن الفكرة، والفكرة بذرة الحرية التي تُنبت أبطالا يورثون من بعدهم سلالات من الأبطال، أبناء الفكرة نفسها، الرصاصة الأكيدة لنسف جمجمة الظلام إلى الأبد. هذه الرصاصة التي لم تفارق جيبه حتى عند نفاد مؤنته، وظل يحملها كنبيٍّ يحمل رسالة من السماء ويبشر بها.
حين فشلت ثورة ٤٨ وأُعدم ثوارها، وقف الشهيد جمال جميل قبل إعدامه بطمأنينة المنتصر، ويقين العارف، وقد رأى الفكرة روحا تتشكل وتنبض، ثم لا تلبث حتى تكون العدّاءة الأولى في ماراثون الحرية. الفكرة نفسها الأطول عمرا والأكثر ثباتا في أرض المواجهات.
وكان الشهيد ناصر الذيباني يقف على الطمأنينة ذاتها، واليقين ذاته قبل استشهاده، مؤكِدا أنه كلما ترجّل بطل جاء من بعده أبطال آخرون، لأنه يعي غرسه، يعي تماما أنها قد تتأخر، لكنها حتما ستلد نصرا عظيما بعظمة البذل والتضحيات.
الرحمة والخلود لروحه وأرواح الشهداء من قبلُ ومن بعد.
#ناصر_الجمهورية
مقالات ذات صلة