- اقترح تهجيرا دائما لفلسطينيين.. ترامب: أمريكا ستسيطر على غزة وستمتلكه السعودية رداً على ترامب: لا علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية الداخلية تعلن القبض على خليتين تابعتين لمليشيا الحوثي في أبين وحضرموت هل يقترب صلاح من توقيع عقد تاريخي مع ليفربول؟ أمينة أردوغان تستقبل زوجة الرئيس السوري في العاصمة التركية أنقرة حصيلة الانتقالات الشتوية في الخمسة الدوريات الأوروبية الكبرى بمشاركة 700 طبيب وطبيبة.. انطلاق اللقاء العلمي الثالث لأمراض القلب في حضرموت
سلمان المقرمي
الاستجابة الأبرز لتحرير سوريا في اليمن
كتابنا| 23 ديسمبر, 2024 - 9:30 م
أقامت رابطة أسر الشهداء والجرحى في تعز مهرجانا كبيرًا بعنوان تحرّرت سوريا اليوم وغدًا تتحرر اليمن. هذه إشارة مناسبة ومثيرة للاهتمام من يلتقط الفرص ومن يستجيب للتحديات الشعبية.
في بداية عملية ردع العدوان وتحديدًا عند تحرير حلب، أعاد الناشطون السوريون صورًا ومقاطع مصوّرة عن وعيد أطفال حلب في 2016 عند تهجيرهم منها بعد هزيمة بالغة القسوة والوحشة وتعرضوا لها على يد النظام السوري وروسيا وإيران وحزب الله والمليشيات الأخرى. في مطلع الشهر الجاري عاد أطفال حلب فاتحين محررين منتصرين لقوى الشر والاحتلال.
إن المهرجان الذي أقامته رابطة أسر والشهداء والجرحى في تعز هو رسالة بالغة الأهمية للداخل والخارج من عدة نواحي: أولها أن المعنيين بالحرب ومواجهة الحوثي هم أبطالها الذين واجهوه من قبل، وهم يرون أنفسهم المعنيين بدرجة رئيسة في هذه الحرب غير المحسومة حتى الآن، وهم بشعار مهرجانهم يتوعدون بحسمها لصالحهم.
من ناحية ثانية فإن شعار المهرجان يعي تماما العجز الحكومي الهائل في مواجهة الحوثيين على مدى عقد ونصف منذ قبل سقوط الجمهورية واقتحام صنعاء، وأن التعويل عليها غير مجد، على أن ذلك لا يعني إعفاء الحكومة من دورها. من المهم في هذا السياق نشوء حركة معارضة قوية تجاه سياسات السلطات الحكومية في المناطق المحررة، للقيام بواجباتها أو ترحيلها ولا يجب أن تبقى لحظة واحدة على هيئتها السابقة.
ومن جهة ثالثة: تقول رسالة المهرجان إن الفئة الشعبية التي تقاتل الحوثيين ليست معزولة عن المجتمع، بل هي في القلب منه، وهي المعبر الرئيس عن تطلعاته ومستقبله، وهي المدافع الصلب عن كرامته وحريته وحقه في الدولة. الأهم أن الحاضنة الاجتماعية للمقاومة تنتج جيلا أقوى من السابق وأشد تماسكا وإقداما من الجيل الذي ارتقى على طريق التحرير، وأن قيم الحرية والجمهورية والكرامة والدولة مغروسة في أسرهم ومجتمعهم بطريقة لا يمكن أمام أي شخص آخر إلا الاحترام والتعويل عليهم في مواجهة الحوثيين وأي انقلاب آخر على الدولة.
مبادرة رابطة أسر الشهداء والجرحى بقطع الوعد بتحرير صنعاء غدا لا يعفي بقية القوى والمكونات اليمنية الشعبية عن المبادرة، أو يجعلها تنتظر ما يقرر من النخب الفاسدة والفاشلة أو الإقليم والتحركات الدولية، فتلك الجهات مصالحهم يمكن تنظيمها مع أي كان، ولكن من المهم المبادرة لدعم أي تحرك شعبي وعسكري في أي جبهة وفي أي موقع وفي أي وقت بكل الوسائل المتاحة، انتهازا لفرصة الانهيار الإيراني وقطعا للدمار الذي يسعى إليه الاحتلال الإيراني والاحتلال الإسرائيلي لتدمير مقومات بلاد المدمرة أصلا.
مقالات ذات صلة
أراء | 4 فبراير, 2025
السر في القيادة
أراء | 4 فبراير, 2025
الشرع والموعد السعودي
أراء | 2 فبراير, 2025
لماذا يتوقف الأمر على دور سعودي فعال في إنهاء الحرب في اليمن؟
أراء | 28 يناير, 2025
ما المطلوب من الحكومة بعد تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية؟
كتابنا | 27 يناير, 2025
دولة الأعلوم
كتابنا | 22 يناير, 2025
السيناريوهات المتوقعة بين ترامب وإيران؟!