الأخبار

نتنياهو يهدد بالعودة للقتال في غزة ويعلن زيادة القوات بمحور فيلادلفيا عشية سريان الإتفاق

‫غزة‬| 18 يناير, 2025 - 11:37 م

image

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قوات الاحتلال ستستمر في السيطرة على محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة ومصر وستزيد قواتها بالمنطقة.

وأكد أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مؤقتة، مهددا بالعودة للقتال "بقوة" إن كانت هناك ضرورة لذلك.

وتعهد نتنياهو في كلمة مساء السبت بـ"إتمام أهداف الحرب" عبر إعادة الإسرائيليين من غزة و"تدمير" حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال إنه حصل على "دعم كامل" من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب لـ"تنفيذ كافة أهداف الحرب" و"العودة إلى القتال إن تطلب الأمر ذلك"، وأشار إلى أن ترامب تعهد بالإفراج عن كافة الأسلحة التي علّقت في عهد بايدن.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "على عكس جميع التقارير سنستمر بالسيطرة على محور فيلادلفيا، وأعداد قواتنا هناك ستزداد"، و"سنزيد عدد قواتنا في المنطقة العازلة بغلاف غزة".

واعتبر نتنياهو أن الحرب الإسرائيلية على غزة "حققت إنجازات"، وقامت بـ"تغيير الصورة في الشرق الأوسط كله، حماس أصبحت وحيدة، ألحقنا الضرر بالمحور الإيراني كله، وبوسعنا القيام بالمزيد"، وقال "المعركة لم تنته بعد، وأمامنا طريق طويل".

وفيما بدا ردا على الانتقادات الموجهة إليه من أطراف إسرائيلية بسبب اتفاق وقف إطلاق النار، قال نتنياهو "قراراتنا تأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية ولا يمكنني التفصيل".

وأشار إلى أن "المخربين المفرج عنهم سيتم إبعادهم إلى غزة أو الخارج"، في إشارة إلى عدد من الأسرى المقرر الإفراج عنهم بموجب الاتفاق.

وقبل كلمته، أكد نتنياهو في بيان أنه يشترط تلقي قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين المزمع الإفراج عنهم غدا الأحد قبل أي عملية تبادل.

الصليب الأحمر: نستعد لعملية دقيقة 

أعلنت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر“، السبت، أنها تستعد لتنفيذ “عملية دقيقة” تشمل تسهيل تبادل الأسرى والمحتجزين بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، إضافة إلى تكثيف جهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة.

يأتي ذلك عشية سريان المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، صباح الأحد، الذي أعلن الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) التوصل إليه الأربعاء الماضي.

وفي بيانها قالت اللجنة إنها “تُجري تحضيرات بناء على ما تم الاتفاق عليه من قبل الأطراف (حماس وإسرائيل) للبدء في تنفيذ عمليّة دقيقة تتضمن إطلاق سراح رهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة) ومعتقلين (فلسطينيين بإسرائيل) وتسهيل نقلهم، وتكثيف الاستجابة الإنسانية في القطاع”.

وأضافت أن هذه التحضيرات تجري “في ظل أجواء مشحونة بالعواطف لدى الكثيرين”.

وأكدت اللجنة أن تركيزها الأساسي ينصبّ “على إتمام تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بأكبر قدر ممكن من الأمان والكفاءة، حتى نشهد لمّ شمل الأسر، ووصول الدعم الإنساني بالغ الأهمية إلى المدنيين في غزة”.

أيام حاسمة

ووصفت اللجنة الأيام والأسابيع المقبلة بأنها “حاسمة” لجميع الأطراف المعنية. حيث ستظل الاحتياجات الإنسانية الهائلة قائمة (في القطاع) حتى بعد إتمام هذه العملية، ومن أجل تلبية هذه الاحتياجات، لا بد من الامتثال للالتزامات (الخاصة بمواصلة تقديم المساعدات)”.

ويتكون اتفاق وقف النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما. وتنطلق المرحلة الأولى للاتفاق عند الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي من يوم الأحد (6:30 ت.غ).

وتشمل هذه المرحلة وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم إلى مناطق بمحاذاة الحدود.

كما تتضمن إعادة فتح معبر رفح في اليوم السابع، ودخول 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية لغزة.

كذلك، تتضمن هذه المرحلة الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، الذين تتضارب التصريحات بشأن أعدادهم.

ويُعزى ذلك التضارب، على ما يبدو، إلى الغموض المحيط بوضع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، من حيث عدد الأحياء والأموات بينهم، ما يؤثر مباشرة على تحديد أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.

الافراج عن 19 ألف أسير فلسطيني

حيث أعلن رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري أن 1904 أسرى فلسطينيين سيتم إطلاق سراحهم بالمرحلة الأولى من الاتفاق، فيما تحدث رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس، في تصريحات صحافية عن 1737 أسيرا، والخارجية المصرية عن 1890 أسيرا، وموقع “واي نت” الإخباري العبري الخاص عن 1977 أسيرا.

وجرت العادة على أن تتولى “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” دورا محوريا في عمليات تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

ومن المقرر أن يشهد الأحد، تبادل 3 من المحتجزين الإسرائيليين بغزة، مقابل نحو 90 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.

وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.

أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

ويستمر تنفيذ جميع إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية من الاتفاق، طالما استمرت المفاوضات حول الشروط، مع بذل ضامني الاتفاق (مصر وقطر والولايات المتحدة) قصارى جهودهم من أجل ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

المصدر: الجزيرة + الاناضول

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024