الأخبار

وكالة أميركية: حان الوقت لتوجيه ضربة حاسمة ضد الحوثيين والحد من نفوذ طهران في المنطقة

تقارير | 15 ديسمبر, 2024 - 4:21 م

image

قالت وكالة بلومبيرج إنه بعد سقوط الأسد والقضاء على معظم قيادات حزب الله اللبناني، فإنه يجب التعامل فورا مع الحوثيين، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب مزيجا من القوة الجوية والبحرية والبرية.

ونشرت الوكالة مقالا لـ"جيمس ستافريديس"، -وهو أميرال متقاعد في البحرية الأمريكية والقائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي- قال فيه، إنه في مواجهة ضعف وكلاء إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لا يزال هناك تهديد كبير وفوري: الحوثيون في اليمن.

وقال الكاتب إن هجمات الحوثيين المتصاعدة على الشحن الدولي في البحر الأحمر ليست مجرد مصدر قلق أمني إقليمي بل إنها تشكل تحديًا مباشرًا للتجارة البحرية العالمية. وأن الغرب يجب أن يتصرف بحزم للقضاء على هذا التهديد قبل أن يعطل التجارة العالمية بشكل أكبر.

وأوضح أنه منذ سيطرتهم على السلطة في اليمن، تحول الحوثيون من جماعة متمردة محلية إلى قوة متطورة وخطيرة، مدعومة من إيران. باستخدام مجموعة من الأسلحة، من صواريخ كروز متوسطة المدى وطائرات بدون طيار إلى القوارب الصغيرة وفرق الهجوم.

وتابع:استهدف الحوثيون السفن التجارية، وألحقوا الضرر أو أغرقوا أو استولوا على العشرات من السفن.كما اشتبكوا مع السفن الحربية الأمريكية وحلفائها التي تحمي طرق التجارة البحرية. لقد حول هذا التهديد البحر الأحمر إلى منطقة متقلبة، وتأثرت الشحن العالمي عبر قناة السويس بشدة.

وأضاف، أن هذه الإجراءات تذكرنا بالقراصنة البربر، الذين عطلوا ذات يوم الطرق البحرية الدولية في القرن الثامن عشر، إلا أن التهديد هذه المرة أكثر تنظيماً وفتكاً.

ومنذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أعادت شركات الشحن الغربية الكبرى توجيه سفنها لتجنب البحر الأحمر وقناة السويس. ومع انخفاض حركة المرور بأكثر من 50٪، أصبحت ناقلات النفط وسفن الشحن الآن مضطرة إلى اتخاذ طريق طويل ومكلف حول القارة الأفريقية.

وقال إن قدرة الحوثيين على السيطرة على مثل هذه النقطة البحرية الحاسمة لها آثار عميقة على التجارة والاقتصاد العالميين.

استجابة عسكرية عالمية

للتصدي لهذا التهديد المتزايد، يقترح ستافريديس استجابة دولية متعددة الجوانب. والخطوة الأولى، كما يقترح، هي محاذاة المجتمع البحري العالمي لشن دفاع منسق.

وأوضح أن هذا من الممكن أن يتحقق من خلال تعزيز الهياكل القائمة مثل عملية حارس الرخاء، وهي مبادرة تقودها الولايات المتحدة للدفاع عن الشحن التجاري، والاستفادة من اتفاقيات إبراهيم لتعزيز التعاون بين إسرائيل والدول العربية.

يضع ستافريديس استراتيجية من ثلاثة أجزاء لتحييد التهديد الحوثي. ستنشر الولايات المتحدة، بقوتها البحرية الكبيرة، مجموعة حاملة طائرات قبالة الساحل الجنوبي لليمن، وتوفر الدعم الجوي والبحري وقوات العمليات الخاصة. ومن شأن هذا الوجود أن يضمن عدم تمكن الحوثيين من الاستمرار في تعطيل طرق الشحن أو تشكيل تهديد للاستقرار الإقليمي.

المكون الثاني من الاستراتيجية يشمل القوات الأوروبية، مع قيادة بريطانيا أو فرنسا لقوة مهام بحرية لقطع خطوط الإمداد بين إيران والحوثيين. وهذا من شأنه أن يمنع تدفق الأسلحة المتقدمة وغيرها من الدعم من طهران، وقطع شريان الحياة لعمليات الحوثيين.

وأخيرا، يقترح ستافريديس أن توفر الدول العربية، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر وعمان والأردن، ومصر، قوات برية لمواجهة الحوثيين بشكل مباشر.

وقال الكاتب، إنه يمكن لإسرائيل، بقدراتها الاستخباراتية والقوات الخاصة المتقدمة، أن تقدم دعما حاسما لهذه الوحدات العربية. وعلى الرغم من الاختلافات التاريخية بينهما، مشيرا إلى أن التعاون بين إسرائيل والدول العربية يحدث بالفعل، سراً أو علانية، وأن مثل هذا التحالف قد يحقق بسرعة أهدافاً عسكرية ضد الحوثيين.

مزيج من القوة العسكرية والدبلوماسية

يؤكد ستافريديس أن هذه الاستراتيجية تتطلب مزيجاً من الضربات العسكرية الدقيقة، والمفاوضات الدبلوماسية، والتعاون الإقليمي. ويقترح أنه بمجرد تحييد القدرات العسكرية الحوثية – مثل القوارب والمروحيات والطائرات بدون طيار والصواريخ – يمكن للتحالف الدولي تحويل تركيزه إلى قطع عمليات القيادة والسيطرة ومراكز اللوجستيات الحوثية.

وقد تلعب الجهود الدبلوماسية دوراً كبيراً في الاستراتيجية الشاملة، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار في غزة قد يقلل من دوافع الحوثيين لمواصلة الهجمات، حيث يزعمون غالباً أنهم يتصرفون تضامناً مع حماس. ومع ذلك، يجب على الغرب أن يضمن عدم السماح للحوثيين بالاحتفاظ بالقدرة على استئناف هجماتهم البحرية.

وأشار إلى أن إيران في حالة ضعف حاليًا بسبب خسارة وكلائها وتدمير جزء كبير من بنيتها التحتية العسكرية. وهذا يجعل اللحظة الحالية وقتًا مثاليًا للمجتمع الدولي لتوجيه ضربة حاسمة ضد الحوثيين والحد من نفوذ طهران في المنطقة.

ومن خلال القضاء على التهديد الحوثي في ​​اليمن، يمكن للغرب فتح طرق شحن حيوية، واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر، وعزل إيران بشكل أكبر.

وحث الكاتب، الغرب على التحرك السريع ضد الحوثيين قبل أن يتدهور الوضع أكثر. ومع تعرض التجارة البحرية العالمية للخطر وتضاؤل ​​نفوذ إيران في المنطقة بالفعل، فقد حان الوقت الآن للتعامل مع الحوثيين ومنعهم من الاستمرار في تعطيل أحد أهم ممرات الشحن في العالم.

المصدر: بلومبيرج

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024