- هجمات الحوثيين على طائرات "إم كيو-9" الأمريكية.. كيف تخدم أجندتهم المحلية والإقليمية؟
إسرائيل تتراجع عن الانسحاب من محور صلاح الدين "فيلادلفي" وتعطي تفسيراً مختلفاً
غزة| 27 فبراير, 2025 - 9:39 م

من المفترض حلول يوم غد السبت، أن يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفي)، ويستكمل العملية ذلك بعد ثمانية أيام، وفق ما التزمت به إسرائيل، في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويصادف غد السبت مرور 42 يوماً على دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ، والذي يلزم إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفي، لكن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتواترة، في الآونة الأخيرة، تشير إلى عدم الوفاء بذلك.
ونقلت وسائل إعلام عبرية الخميس عن مسؤول إسرائيلي، تأكيده عدم الانسحاب من محور صلاح الدين، بالإضافة إلى ما صرّح به لاحقاً وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، معتبراً محور صلاح الدين جزءاً من المنطقة العازلة التي يقيمها الاحتلال داخل قطاع غزة، بحجة منع التهريب عبر الأنفاق الممتدة بين غزة والأراضي المصرية.
وأفاد موقع "واينت" العبري، أن المسؤولين الإسرائيليين، يفسّرون الانسحاب من محور فيلادلفي بوصفه جزءاً من المرحلة الثانية من الصفقة، ولذلك يعلنون مسبقاً، من خلال بيان شبه رسمي، أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب منه.
لكن بالتزامن مع ذلك البيان، أفاد ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير قرر إرسال وفد المفاوضات إلى القاهرة، لمواصلة المحادثات. ولم يحدد البيان المقتضب جداً، في إطار المراوغات الإسرائيلية على ما يبدو، عن أية محادثات يتحدث، تمديد المرحلة الأولى أم استبعاد المرحلة الثانية، أو غير ذلك.
وجاء قرار إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة، بعد سلسلة مناقشات عقدها نتنياهو بمشاركة رؤساء المؤسسة الأمنية والوزراء: يسرائيل كاتس، ورون ديرمر، وبتسلئيل سموتريتش، وجدعون ساعر، ورئيس حزب شاس أرييه درعي، حددت "المهام والأهداف" للوفد.
أحد الأمور التي ستطرحها إسرائيل في لقاء القاهرة، وفقاً للموقع العبري، هو رغبتها في مواصلة عمليات تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وتنفيذ دفعة أخرى من إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في لقاء مع نظيره التشيكي، جان ليبافسكي، إن "وفدنا سيتوجه إلى القاهرة وسيفحص ما إذا كان هناك أرضية مشتركة لتمديد المخطط، مقابل إعادة مزيد من المختطفين (المحتجزين)". وتحاول إسرائيل زيادة الضغط على حركة حماس مستغلة الدعم الأميركي المطلق، وتصريحات رئيسها، دونالد ترامب الذي أوضح في آخرها أنه إذا قررت إسرائيل العودة إلى القتال، فإن الأمر سيكون مقبولاً لدى الأميركيين.
يشار أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بموقفها القاطع بعدم الانسحاب من محور صلاح الدين في الموعد المحدد في الصفقة. ومع ذلك، فإن عدم تنفيذ الانسحاب لا يعني بالضرورة العودة الفورية إلى القتال، ذلك أن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل آلية، تحدد أنه لا عودة للقتال ما دامت المفاوضات مستمرة.
وأشار موقع واينت، إلى وجود ثلاثة خيارات أمام حركة حماس في الوقت الراهن؛ الأول هو الوصول إلى المرحلة الثانية، التي تشمل أيضاً الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ومن محور صلاح الدين، ولكن إسرائيل تشترط لذلك نزع سلاح القطاع، ونفي قيادة حماس والجهاد الإسلامي إلى دولة ثالثة، وتفكيك الجناح العسكري.
ومع ذلك، يعلمون في إسرائيل أن حماس سترفض الشروط، ومن ثم يتبقّى خياران، هما العودة إلى القتال المكثّف، بأسلحة جديدة ودعم أميركي غير مسبوق، أو تمديد المرحلة الأولى.
وإذا تم الاتفاق على تمديد المرحلة الأولى، فسيتضمن ذلك تمديد وقف إطلاق النار بين الطرفين، بشرط أن تطلق حماس سراح باقي المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، فيما يشددون في إسرائيل على أنه لن يكون هناك تمديد لوقف إطلاق النار بدون الإفراج عنهم.
وتعتقد إسرائيل أنه بقي 22 محتجزاً إسرائيلياً على قيد الحياة في قطاع غزة، وتشير تقديراتها إلى إمكانية إجراء ثلاث أو أربع مراحل تبادل أسرى إضافية، وهناك من يطرح البدء بذلك يوم السبت القريب، مما يعني تمديد وقف إطلاق النار لشهر آخر على الأقل.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن حماس لا ترغب في العودة إلى القتال، حتى لو كانت تعمل على تعزيز قوتها وتنظيم صفوفها في قطاع غزة. وتتنافى هذه التقديرات مع ما جاء على لسان كاتس الذي زعم اليوم أن حماس تستعد للعودة إلى القتال، مضيفاً "تلقينا معلومات بأنها تخطط لمهاجمة جنود وبلدات".
كما تعتقد دولة الاحتلال، أن استراتيجية الضغط والإنذار النهائي، ستجعل حماس توافق على التمديد، مستشهدة بأن موافقة الحركة على تسليم جثامين الدفعة الأخيرة بدون مراسم، وأيضاً موافقتها على نقل التوابيت الأربعة قبل الإفراج عن جميع الأسرى، دليل على أنها تحت الضغط. وفي المقابل يستعد جيش الاحتلال لاحتمالية العودة إلى القتال، ويواصل تعزيز قواته بشكل كبير في محيط غزة.
كما تفترض إسرائيل وفق وسائل إعلام عبرية، أنه لن تكون هناك مرحلة ثانية بالشكل الذي ظهر في مقترح الصفقة الذي أعدّته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. ويعني هذا أن إسرائيل ستواصل عمليات الابتزاز أمام حركة حماس، خاصة في ظل غياب موقف عربي صلب وواضح في مواجهة المخططات الإسرائيلية الأميركية بشأن غزة.
المصدر: العربي الجديد
أخبار ذات صلة
غزة | 27 فبراير, 2025
الاحتلال يكشف تفاصيل عن هجوم 7 أكتوبر: حماس سيطرت على فرقة غزة بالساعات الأولى
غزة | 27 فبراير, 2025
غزة.. اكتمال المرحلة الأولى لتبادل الأسرى وحماس تبشر بفصل جديد
غزة | 27 فبراير, 2025
مصر تكثف جهودها الدبلوماسية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
عربي | 27 فبراير, 2025
بدء الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين والمقاومة تسلم جثث 4 إسرائيليين
غزة | 26 فبراير, 2025
مصر ترفض مقترح توليها إدارة غزة: أطروحات مرفوضة وغير مقبولة