- ناشط حوثي يكشف عن تعرضه للتعذيب الشديد في سجون المليشيا بصنعاء الحديدة..مليشيا الحوثي تختطف شقيقين وتقتادهما إلى جهة مجهولة قيادي حوثي يكشف تقدم نحو السلام مع السعودية وآخر يرد "تمخض الجبل فولد فأراً" هل تتغير إستراتيجية واشنطن في مواجهة الحوثيين باليمن؟ تقارير أمريكية تضع سيناريوهات جديدة منها "استهداف القيادات" أبين.. مشادة كلامية تودي بحياة شاب طعنًا بالسكين والشرطة تضبط الجاني برنامج الأغذية العالمي يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار برشلونة يتعثر أمام سيلتا فيغو وأتليتيكو مدريد ينجو من فخ ألافيس
الاصلاح.. كابن للجمهورية اليمنية ولنظامها السياسي التعددي
أراء| 12 سبتمبر, 2024 - 11:44 م
كل المخلوقات والكيانات وحتى الافكار والمفاهيم، لا تكون مجردة بذاتها، أو في معزل عن بيئتها المحيطة، فكل شيء في هذا الوجود يتخذ شكله الخاص به من تفاعله في فضاءه العام، متأثرا، أو مؤثرا فيه.
لا فرق بين الكائن الفرد، أو الكيانات العامة كالجماعات والاحزاب، فكل شيء هو ابن مجاله الذي يشغل حيزا فيه.
فالإصلاح الحزب الذي يحتفل بذكرى تأسيسه الـ 34، والتي تزامنت مع قيام الجمهورية اليمنية، والانتقال للنظام السياسي الديمقراطي التعددي في العام تسعين من القرن الماضي، هو اليوم حاصل التفاعلات السياسية والمجتمعية في الاعوام الماضية من عمر دولة الوحدة.
فالجماعة الدينية المتحالفة مع القوى المجتمعية والتي كانت تفعل في مجال الحزب الواحد جهرا في الشمال، وسرا في الجنوب، هي غيرها الان وقد صارت حزبا في النظام الديمقراطي التعددي لدولة الوحدة، فكما تخلق المجموعات السياسية نظامها السياسي، يخلق النظام السياسي جماعاته السياسية أيضا، يشبهها، وتشبهه.
بمقارنة البدايات مع المآلات نكتشف هذا الأمر مع التجمع اليمني للإصلاح، عند التأسيس كان مسمى حزب يمثل اشكالا كبيرا لدى النخب المؤسسة للحزب، والتي كانت لا تزال مثقلة بتجربتها قبل النظام الديمقراطي التعددي، لتختار بديلا عنه مسمى تجمع هروبا من ذلك الاشكال، أما الان فلم يعد مسمى حزب يمثل اي اشكال يذكر، وقد أصبح من المسلمات ان الحزب والحزبية عموما العمود الفقري للنظام السياسي التعددي الذي اتخذته الجمهورية اليمنية.
فقدر التجمع اليمني للإصلاح ان تكون ولادته متزامنة مع ولادة الجمهورية اليمنية ونظامها السياسي الديمقراطي، مؤثرا ومتأثرا بهما، ومن قدره أيضا ان تكون مشاكله الراهنة هي ذاتها المشاكل التي تعاني منها الجمهورية اليمنية ونظامها السياسي.
فقد كان انكسار التجمع اليمني للإصلاح لصالح الهجمة الماضوية للسلاليين، انكسارا للجمهورية اليمنية بكلها ولنظامها السياسي، فلا مشكلة خاصة للإصلاح مع الحوثي، الا ما يمثله الحوثي من تهديد للنظام السياسي الديمقراطي للجمهورية اليمنية، ومن السخف والتدليس اعتبار الاشكال بينهما اشكالا بين جماعتين دينيتين تدعى كل منهما حقا إلهيا في الحكم، فالحوثي كيان عنصري، اما الاصلاح ففضاء مفتوح لكل اليمنيين بلا عصبية او عنصرية، وفيما يدعي الحوثي حقا سلاليا في الحكم، لا يريد الاصلاح الا العودة للنظام السياسي الديمقراطي التعددي للجمهورية اليمنية.
يحسب للإصلاح انه كان واضحا في هذه المسألة فيما يخص موقفه من الحوثي، فيما تواطأت مختلف القوى السياسية مع الحوثي نكاية به، او استجرارا لصراعات ماضوية معه، فيما كان هو قد تسامى على صراعات الماضي، وكان أكثر اخلاصا للنظام السياسي التعددي، وللنضال السياسي لأجل اصلاحه.
قدر التجمع اليمني للإصلاح ان تكون ولادته مقرونة بولادة الجمهورية اليمنية ونظامها السياسي التعددي، وانه لشرف له ان يكتسب سماته الرئيسية منهما، حتى صار الحديث عن مستقبله الان مقرونا بالحديث عن مستقبل الدولة والنظام اللذين تخلق فيهما.
فالإصلاح هو ابن الجمهورية اليمنية والنظام السياسي الديمقراطي، ذلك هو فخره، وتلك هي مشكلته الوحيدة مع القوى التي تجد نفسها على النقيض من ذلك.
مقالات ذات صلة
كتابنا | 23 نوفمبر, 2024
سيطرة حوثية على الراديو
أراء | 6 نوفمبر, 2024
جماعة الحوثي وتحديات الوضع الإقليمي الحالي
كتابنا | 30 سبتمبر, 2024
خطبة ثورية داخل معتقل الحوثي
كتابنا | 25 سبتمبر, 2024
ارتباك الحوثي في وجه 26 سبتمبر
كتابنا | 24 سبتمبر, 2024
لماذا يتزايد ألق روح ثورة سبتمبر؟
كتابنا | 23 سبتمبر, 2024
مليشيا الحوثي تفقد السيطرة على المجتمع