- مقتل شاب يمني برصاص الشرطة في ولاية لويزيانا الأمريكية
مجلة أمريكية: الحوثيون مازالوا مشكلة متزايدة للأمن الإقليمي رغم توقف هجماتهم في البحر الأحمر
ترجمات| 11 فبراير, 2025 - 12:38 ص
يمن شباب نت - ترجمة خاصة
![image](https://yemenshabab-spaces.fra1.cdn.digitaloceanspaces.com/images/f831068592e94a9985a6b76eb5f4f3d3.jpeg)
قالت مجلة أمريكية "أن هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر توقف مع توقف إطلاق النار في غزة مؤقتاً، إلا أن الجماعة لا تزال تمثل مشكلة متزايدة للأمن الإقليمي".
ووفق مجلة ناشيونال انترست «The Nationa Iinterest» "في الوقت الذي يتنفس المجتمع الدولي الصعداء بعد توقف الحوثيين عن حملتهم المستمرة منذ ثلاثة عشر شهراً ضد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، فإن العمليات المحلية التي تشنها الجماعة تتصاعد".
فبعد وقت قصير من موافقة إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار، أشار الحوثيون إلى نهاية هجماتهم على السفن التجارية - أولاً في رسالة بريد إلكتروني إلى شركات الشحن الدولية ثم في بيان لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ومع ذلك أوضحت الجماعة أنها تحتفظ بالحق في استهداف السفن التابعة لإسرائيل وحذرت من أنها قد تستأنف هجماتها إذا لزم الأمر.
وأشار تقرير المجلة "أن الهجمات كانت ضربة كبيرة للشحن الدولي، مما أجبر شركات الشحن على الاختيار بين ثلاثة خيارات باهظة الثمن: السفر حول القرن الأفريقي لتجنب مضيق باب المندب تمامًا، أو دفع الرسوم الجمركية للحوثيين، أو نقل بضائعهم إلى قوارب أصغر للتخفيف من مخاطر الهجوم".
ورغم أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان المتمردون الحوثيون سيستأنفون إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ على السفن، فقد تحول تركيزهم بشكل واضح إلى العمليات المحلية ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
التصعيد محلياً
وفي الأيام التي أعقبت إعلان وقف إطلاق النار ــ ومع إعادة إدارة دونالد ترامب تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية ــ اتخذ الحوثيون عدة خطوات مثيرة للقلق لتعزيز سيطرتهم على الأراضي اليمنية.
في مايو/أيار الماضي، احتجز الحوثيون 13 موظفاً من الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية محلية ودولية أخرى، مما أجبر الأمم المتحدة على تعليق حركتها في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون وقطع وصول المنظمة إلى 70-80% من اليمنيين الذين يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين.
وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن الحوثيين نقلوا آلاف المقاتلين إلى خطوط المواجهة في محافظة مأرب، والتي كانت المحور الرئيسي لعمليات الجماعة، وقد بدأوا في تنفيذ بعض الضربات استعداداً لهجوم عسكري أكبر للسيطرة على مأرب.
وبجانب هذه التطورات العسكرية، أطلق الموالون للحوثيين حملة رسائل تستهدف القبائل المحلية في المحافظة، للضغط عليها للتنازل عن السيطرة على مرافق الطاقة الاستراتيجية والمباني الحكومية والقواعد العسكرية في المنطقة.
وبحسب ما ورد، كان العديد من قادة الحوثيين يتفاخرون بشأن الضربة النهائية القادمة للاستيلاء على اليمن بالكامل، وذهب أحد المسؤولين إلى حد التحذير علنًا من أن الأصول الأمريكية في الشرق الأوسط في متناول صواريخ الحوثيين إذا استمر الرئيس ترامب في "عدائه".
ورأت المجلة الأمريكية إلى أنه "على الرغم من أفعالهم المزعزعة للاستقرار وانتهاكاتهم الصارخة لحقوق الإنسان في اليمن، فإن الحوثيين نادراً ما يجتذبون اهتماماً دولياً كبيراً إلا عندما تهدد أنشطتهم الاقتصاد العالمي".
وقالت: "ينبغي النظر إلى تحركاتهم الأخيرة ضد الحكومة المعترف بها دولياً، المجلس الرئاسي للقيادة، باعتبارها جهداً استراتيجياً لكسب النفوذ قبل مفاوضات السلام المستقبلية".
لقد رفض الحوثيون باستمرار الدخول في مفاوضات مباشرة مع المجلس الرئاسي، وعلاوة على ذلك، فقد أوضحوا بوضوح نيتهم في احتكار السلطة في اليمن. ومن شأن مساعيهم المتجددة للسيطرة على مأرب -أحد معاقل الحكومة اليمنية الأخيرة- أن تعمل على توسيع قاعدتهم الاقتصادية وتمنحهم شعوراً جديداً بالشرعية داخل المجتمع الدولي.
وفي الوقت نفسه، فإن هذا من شأنه أن يقلل بشكل كبير من سيطرة الحكومة اليمنية على مساحة جغرافية مهمة، مما يؤدي إلى تآكل مصداقيتها على المستويين المحلي والدولي.
عواقب سيطرة الحوثيين
إن سيطرة الحوثيين على اليمن تترتب عليها عواقب بعيدة المدى بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة -حيث ترى المجلة الأمريكية- أن مثل هذه النتيجة من شأنها أن تعزز موطئ قدم إيران في البلاد، وتمنح طهران القدرة على الوصول إلى مواقع استراتيجية جديدة على طول مضيق باب المندب والحدود مع المملكة العربية السعودية.
وعلاوة على ذلك، من المرجح أن تشجع الحوثيين على التوسع خارج حدود اليمن وتعزز جهودهم للتعاون مع خصوم الولايات المتحدة الآخرين، بما في ذلك روسيا والصين. وفق تقرير ناشيونال انترست.
وتشير التقارير إلى أن الحوثيين يتعاونون مع حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، ونشروا قوات في سوريا. وفي الوقت نفسه، تشير التقارير عن المرتزقة الحوثيين الذين يقاتلون في حرب أوكرانيا والصفقة المحتملة التي من شأنها أن تجعل موسكو ترسل للحوثيين صواريخ مضادة للسفن متطورة.
إلى جانب مزاعم بأن الصين تساعد الحوثيين في الحصول على الأسلحة، إلى أن الجماعة تفكر فيما هو أبعد من العمل مع مجموعات أخرى غير حكومية، وإذا استمرت الأمور على هذا المنوال، فإن ما كان في السابق تمردًا محليًا سيستمر في النمو كتحدي جيوسياسي للولايات المتحدة.
أخبار ذات صلة
تقارير | 9 فبراير, 2025
مركز أميركي: يجب على واشنطن تزويد الجيش اليمني بالأسلحة اللازمة لهزيمة الحوثيين
سياسة | 9 فبراير, 2025
بروكسل..مؤتمر سفراء الاتحاد الأوروبي يناقش جهود إعادة الاستقرار في البحر الاحمر وإحلال السلام في اليمن
ترجمات | 8 فبراير, 2025
معهد أميركي: الحوثيون يتخبطون ويتجاهلون تأثير تصنيفهم كإرهابيين
سياسة | 7 فبراير, 2025
لتهديد الملاحة الدولية.. كيف تدعم روسيا مليشيا الحوثي بالأسلحة الثقيلة في اليمن؟
ترجمات | 7 فبراير, 2025
بلومبرج: حاملة طائرات أميركية تغادر البحر الأحمر بعد توقف هجمات الحوثيين