الأخبار

"الحوثي وحركة الشباب".. موقع أميركي: سقوط الأسد يدفع إيران إلى البحث بشكل يائس عن وكيل جديد لتنفيذ أجنداتها

ترجمات| 12 ديسمبر, 2024 - 6:08 م

يمن شباب نت- ترجمة خاصة

image

اعتبر موقع the hill الأميركي بأن سقوط الأسد الذي يشكل خسارة كبيرة لطهران قد يدفع إيران إلى البحث بشكل يائس عن وكيل جديد، في ظل ما وصفه بافتقار إيران لجيش قادر على نشر القوة.

ونشر الموقع مقالا لكلا من العقيد (المتقاعد) جوناثان سويت -وهو ضابط استخبارات في الجيش الأمريكي، ومارك توت المتخصص في الأمن القومي والسياسة الخارجية- أكدا فيه أن إيران تعتمد على وكلائها وطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية، مشيرا إلى دور محتمل للحوثيين في اليمن، برغم تعقيدات الوضع.

ولفت إلى أن إيران في حاجة ماسة إلى وكيل جديد ــ وكيل يمنحها بعض النفوذ لتهديد المصالح الأميركية في المنطقة. وربما وجدت هذا الوكيل في حركة الشباب، الجماعة"الإرهابية" التي تتخذ من الصومال مقرا لها.

وباعتبارها فرعا رسميا لتنظيم القاعدة، تلتزم حركة الشباب "بخطاب القاعدة الجهادي العالمي المناهض للغرب وترويجه للعنف الطائفي في منطقة القرن الأفريقي ضد أولئك الذين لا يتفقون مع تفسيرها الديني المتطرف".

ورجح المقال الذي ترجمه "يمن شباب نت"، أن ما وصفه بـ"النسيج الضام"- أي حلقة الوصل المحورية المتبقية - سيكون الحوثيين باليمن، ولكن الوضع معقد برغم ذلك. إذ أن الحوثيين من الشيعة الزيديين، أما حركة الشباب فهي جماعة إرهابية إسلامية سنية تعارض الشيعة إيديولوجياً تقليدياً. ولكن لديهم عدو مشترك ــ الولايات المتحدة وإسرائيل ــ وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تحالفات غريبة.

وتابع المقال، "تشكل الأسلحة المقدمة لحركة الشباب تهديدا للحكومة الصومالية والقوات الأميركية والشحن التجاري الذي يمر عبر مضيق باب المندب وخليج عدن من شواطئ شرق أفريقيا".

وفي يونيو/حزيران، علمت الاستخبارات الأميركية بمناقشات بين الحوثيين لتزويد حركة الشباب بالأسلحة، وهو ما وصفه المسؤولون الأميركيون بأنه تطور مقلق يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي. ويُعتقد أن المتمردين الحوثيين أبرموا اتفاقية أسلحة مع حركة الشباب، ومن المرجح أن هذا لم يحدث دون موافقة إيران.

فبالنسبة لحركة الشباب، من شأن ذلك أن يوفر لها القدرة على الوصول إلى  مصدر جديد للأسلحة ــ بما في ذلك الطائرات بدون طيار وربما الصواريخ الباليستية ــ والتي هي أكثر تطوراً بكثير من ترسانتها الحالية.

وقال المقال إن هذا الأمر يتعلق برئيس الوزراء الصومالي  حمزة عبدي بري، الذي التقى بمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى أثناء وجوده في بغداد في يوليو/تموز في محاولة لإقناع الحوثيين، من خلال داعميهم الإيرانيين، بعدم دعم حركة الشباب على حساب الحكومة الصومالية.

وبرأي الكاتبان، تواجه الحكومة الصومالية خطراً مماثلاً، كما يواجه 480 جندياً أميركياً متمركزين هناك، و4000 جندي تابعين لقوة المهام المشتركة -  مقر القرن الأفريقي في جيبوتي المجاورة.

وختم المقال بالقول بأن حركة الشباب سوف تكون وكيلاً خطيراً وقادراً لإيران في منطقة القرن الأفريقي، لافتا إلى أنه بالإضافة إلى مواجهة برنامج خامنئي للأسلحة النووية، يتعين على إدارة ترامب القادمة أن تحافظ على أقصى قدر من الضغط والوعي بالموقف ضد مؤامرات طهران في القرن الأفريقي.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024