- قتيل وجريح في اشتباكات حوثية إثر خلاف على منزل منهوب بمدينة إب الفاو: توقعات الأمن الغذائي في اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري "مثيرة للقلق" تنامي الرفض الشعبي ضد مليشيا الحوثي.. هل يؤسس لانتفاضة شاملة؟ وفاة وإصابة 12عاملاً إثر انفجار داخل محل للخردوات شمالي عدن اليمن.. ارتفاع وفيات انفجار محطة الغاز بالبيضاء إلى 40 شخصاً الهجرة الدولية: نزوح 33 أسرة يمنية لأسباب أمنية واقتصادية خلال أسبوع إحباط تهريب معدات اتصالات للحوثيين باسم منظمة الفاو في عدن
تنامي الرفض الشعبي ضد مليشيا الحوثي.. هل يؤسس لانتفاضة شاملة؟
تقارير | 18 يناير, 2025 - 8:19 ص
يمن شباب نت ـ خاص
تتنوع وسائل الرفض الشعبي ضد مليشيا الحوثي وانتهاكاتها لتأخذ أطواراً وأشكالاً مختلفة في مشهد يُؤكد على توسع حالة الاحتقان الشعبي، وفقدان المليشيا السيطرة على الشارع الذي كبُر على حالة الاحتواء والتدليس وبات أكثر وعياً بأهمية انتزاع حقوقه والدفاع عنها مهما كلفه ذلك من ثمن.
في الأسابيع والأشهر الأخيرة، شهدت مناطق سيطرة مليشيا الحوثي أنواع عدة من المقاومة المجتمعية والرفض الشعبي لسياسات المليشيا وجرائمها، وبرزت تلك الاحتجاجات في مختلف المجتمعات الحضرية وذات الطابع القبلي، ليجد الحوثي نفسه محاصراً بفعاليات احتجاجية وانتفاضات مسلحة تخرج في وجهه من كل شارع ومحافظة وبلدة، ووعيٍ مجتمعي متزايد بأهمية التمسك بالثوابت الوطنية والاحتفاء بها وعدم السماح المساس بها.
هذه الانتفاضات والاحتجاجات السلمية كما هو الحال في القضايا المطلبية قابلها الحوثي بكثير من الحيّل كتشكيل اللجان وامتصاص الغضب بإعلان مهدئات هنا وهناك وإرسال الوساطات، كما لم يتردد في استخدام الممارسات القمعية والاختطافات ونسج روايات المؤامرة وشيطنة كل المعارضين له ونعتهم بالدواعش والجواسيس وعملاء أمريكا وإسرائيل، كما استخدم القوة المفرطة في مواجهة الانتفاضات المسلحة متكئاً على فارق الإمكانات وغياب الدعم اللوجستي والإمداد لتلك الانتفاضات.
تنوع الرفض
رغم الإرهاب الحوثي المتزايد وقمع أي احتجاج شعبي أو مجتمعي، إلاّ أن تلك الاحتجاجات أخذت في التوسع في عدد من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وبحسب رصد لـ "يمن شباب نت"، فإن احتجاجات عدة شهدتها محافظة (إب، صنعاء، البيضاء، الجوف، ذمار) خلال الأيام والأسابيع الأخيرة تنوعت بين الاحتجاجات السلمية وأخرى مسلحة.
ففي محافظة إب (وسط اليمن)، تظاهر الأربعاء العشرات من أبناء مديرية جبلة أمام مقر السلطة المحلية بمركز المحافظة للتنديد بالفوضى الأمنية وتفشي جرائم القتل التي تشهدها المحافظة وفشل المليشيا في ضبط الامن.
كما استنكر المحتجون تقاعس المليشيا في ضبط قاتل أحد المواطنين في إحدى بلدات مديريات جبلة رغم مرور 11 على الجريمة.
احتجاجات أبناء جبلة، جاء بالتزامن مع اضراب لطلاب مدرسة الميثاق في مديرية فرع العدين (غربي اليمن)، شل العملية التعليمية في المدرسة، رفضاً لتعيين المليشيا أحد مواليها مديراً للمدرسة.
الإضراب الطلابي جاء بعد يوم من خروج الطلاب في ذات المدرسة في تظاهرة احتجاجية، قابلتها المليشيا بعملية اختطافات واسعة في صفوف الطلاب.
وفي محافظة صنعاء (شمال)، اٌقامت قبائل سنحان قبل يومين مخيماً للاعتصام جنوبي صنعاء، لمطالبة مليشيا الحوثي بتنفيذ أحكام قضائية وفق الأطر الشرعية، ضمن موجة من تصاعد الاحتجاجات القبلية بالمحافظة ومحافظات أخرى، ضد المماطلات الحوثية في حل القضايا العالقة أو تنفيذ الأحكام القضائية وضبط قتلة تابعين لمليشيا الحوثي.
وفي محافظة البيضاء (وسط)، تصدى مسلحون قبليون في حنكة آل مسعود بمديرية القريشية، الأسبوع الفائت، لحملة حوثية كبيرة حاولت اختطاف مواطنين وفرض مشرفين ثقافيين على مساجد المنطقة، ودارت على إثرها اشتباكات عنيفة استمرت عدة أيام قتل فيها عدد كبير من مسلحي المليشيا ودُمرت عربات عسكرية تابعة لها، في حملة ارتكبت خلالها مليشيا الحوثي جرائم وحشية طالت منازل المواطنين وممتلكاتهم وتسببت بمقتل وإصابة أكثر من 15 شخصاً واختطاف وتهجير المئات.
وفي محافظة (الجوف) دارت اشتباكات بين قبليين ومسلحي المليشيا في عدد من البلدات في حوادث منفصلة، وبحسب مصادر "يمن شباب نت"، فقد شهدت مديريات الحزم والمطمة وخب والشعف، خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، اشتباكات بين الجانبين على إثر انتهاكات المليشيا لأبناء القبائل.
كما تمكن مسلحو القبائل من احتجاز طقم عسكري ومسلحين حوثيين كانوا على متنه في المصلوب للضغط على المليشيا بإطلاق سراح مختطفين.
وفي ذمار (وسط)، أطلقت قبائل الأعماس بالحدأ نكفا قبلياً وأقامت مخيماً مسلحاً في مواجهة حملة حوثية على إثر خلاف أحد مشايخ المنطقة مع نافذين حوثيين في صنعاء.
رصيد تراكمي
الصحفي "سلمان المقرمي"، أكد أن تنوع الاحتجاجات وتوسعها يُشير إلى ترسخ القناعة لدى الناس أنه لم يعد بوسعهم التعامل مع مليشيا الحوثي كسلطة أمر واقع يحتكمون إليها، ولذا فإنهم قرروا اتخاذ الوسائل المتاحة لديهم.
وأوضح في حديثه لـ "يمن شباب نت"، أن هذه الاحتجاجات التي تأخذ أشكال وأنماط مختلفة هي نتيجة تراكمية لزيادة الوعي المجتمعي والحقوقي لدى الشارع الغاضب من ممارسات وانتهاكات المليشيا، وعملية تراكمية لفعاليات احتجاجية شهدتها المحافظات المحتلة في فترات متفرقة خلال السنوات الماضية وباتت اليوم أكثر شمولاً وتنوعاً وكماً.
وأشار المقرمي إلى أن استخدام مليشيا الحوثي القوة المفرطة والقمع لمواجهة أي انتفاضة أو احتجاج لم يوقف تلك الاحتجاجات بل زادها، مؤكداً أن لجوء الحوثي إلى هذا الخيار يعني أن وسائل حكمه كسلطة أمر واقع "السياسي، الثقافي، الاجتماعي.. الخ" لم تنجح ولم تعد فعّالة.
وعن إمكانية أن تتحول تلك الاحتجاجات إلى انتفاضة شاملة في المناطق المحتلة ضد الحوثي، قال المقرمي من المبكر الحديث عنها على المنظور القريب نتيجة لعدة أسباب من بينها عدم وجود القيادة التنظيمية والدعم الحكومي والخارجي المساند فضلاً عن شحة الإمكانات المتاحة؛ لكنه لم يستبعد أنه وفي حال لمس المجتمع تغيراً في الموقف الدولي والإقليمي لصالح إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، أن تنبري قوى اجتماعية وقبلية وسياسية لقيادة هذا الدور.
وأكد أن الحوثي يخشى توسع هذه الاحتجاجات ويعيش حالة رعب من أي انتفاضة قد تطيح به وبمشروعه الطائفي على غرار المليشيات الإيرانية في المنطقة.
الفرصة سانحة ولكن!
الناشط الإعلامي "أحمد هزاع" يرى أن المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي تعيش على صفيحٍ ساخن وأن المواطن والشارع ينتظر على أحر من الجمر من يقوده للخروج ضد الحوثي وإسقاط مشروعه الطائفي.
وذكر أن الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق السكان في تلك المناطق، هي وقود الانتفاضة التي لو تم إشعال فتيلها في مكان ما لن تتوقف حتى تأتي على الحوثي وتحول مشروعه إلى رماد، غير أن عوامل عدة تبقى معيقة لهذه الانتفاضة يأتي على أعلى سلمها القيادة التنظيمية.
وأضاف متحدثاُ لـ "يمن شباب نت"، الناس ينتظرون من يخلصهم لكن للأسف لدينا قيادة في الحكومة الشرعية استمرأت الهزيمة واستسلمت لرغباتها وملذاتها واستطيبت حياة الترف التي تعيشها في الفنادق بعيداً عن مواجع الناس وآلامهم.
واستطرد: تندلع بين الفترة والأخرى مقاومات قبلية واحتجاجات شعبية هنا وهناك، ولكن نظراً لغياب الدعم اللوجستي والافتقار إلى عوامل الصمود من ذخائر وأموال ودعم إعلامي وسياسي وإسناد قبلي، فضلاً عن استفراد الحوثي بتلك الانتفاضات والاحتجاجات فإنها وللأسف تنتهي أو تتعرض للقمع ووأدها.
وأكد "هزاع" على أنه لو اتيحت للمكونات القبلية والمقاومات الشعبية الفرصة وأعادت تشكيل نفسها وتوحدت تحت غرفة عمليات مشتركة، وتم توفير الإمكانات اللازمة لها وبغطاء من الحكومة الشرعية وحلفاؤها فإن الشارع سيلتف حولها وسيسقط الحوثي ومشروعه كتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف.
وشدد "هزاع" على ضرورة انتهاز قيادات الدولة في الحكومة الشرعية لحالة الضعف التي تعيشها إيران وأذرعها في المنطقة والموقف الدولي تجاهها، في تغليب مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية، والعمل على إدارة معركة وطنية شاملة ومتزامنة في كل الجبهات، مؤكداً أن النصر سيكون حليفها وفي حال تأخرها عن ذلك فإن القطار سيتجاوزها وسيلجأ حينها الشعب إلى تشكيل قيادة منه تنتصر لكرامته وتستعيد دولته، حد وصفه.
أخبار ذات صلة
محلية | 18 يناير, 2025
قتيل وجريح في اشتباكات حوثية إثر خلاف على منزل منهوب بمدينة إب
سياسة | 17 يناير, 2025
إحباط تهريب معدات اتصالات للحوثيين باسم منظمة الفاو في عدن
محلية | 17 يناير, 2025
موظفو التربية يرفعون الشارة الحمراء رفضًا لقرار حوثي باستبعادهم من نصف المرتب
محلية | 17 يناير, 2025
الضالع.. مقتل أربعة جنود في هجوم لمليشيا الحوثي في مديرية "الأزارق"
محلية | 17 يناير, 2025
اليمن.. تحذيرات أممية من ارتفاع أسعار "الدقيق" جراء قرار مليشيا الحوثي حظر استيراده