قيادي حوثي يكشف تقدم نحو السلام مع السعودية وآخر يرد "تمخض الجبل فولد فأراً"

كشف قيادي في ميليشيات الحوثي، اليوم الأحد، عن تقدم مهم نحو السلام مع السعودية. في إشارة إلى مسار المفاوضات السرية التي يجريها الحوثيين مع السعودية منذ اعلان الهدنة في اليمن عام 2022.

وقال القيادي الحوثي حسين العزي - في تدوينة على منصة إكس (تويتر سابقا) - "قطعنا (...) مع الرياض شوطاً مهماً على طريق السلام"، لافتا أن هناك "تصميماً تضامنياً مشتركاً على إنجاز هذه الغاية النبيلة".

وأضاف: "لن نسمح لأي طرف فرعي داخل التحالف بمواصلة عرقلة هذا المسار، واعتقد من المهم أيضا أن تتخلى امريكا عن موقفها المعيق للسلام"، على حد تعبيره.

قطعت صنعاء والرياض شوطاً مهماً على طريق السلام
وتظهران تصميماً تضامنياً مشتركاً على إنجاز هذه الغاية النبيلة لذلك لن تسمحا لأي طرف فرعي داخل التحالف بمواصلة عرقلة هذا المسار
واعتقد من المهم أيضا أن تتخلى امريكا عن موقفها المعيق للسلام .

— حسين العزي (@hussinalezzi5) November 24, 2024

سرعان ما رد القيادي حوثي على ناصر قرشة بالتقليل مما أورده العزي، ورد بالمثل الشعبي الشهير "تمخض الجبل فولد فأراً"، في إشارة إلى أن ما حدث هو أقل مما هو مأمول، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وحذف "قرشة" رده بعد نصف ساعة فقط – محرر يمن شباب رصدها والتقط لها صورة – حيث أثار الرد عدد من التساؤلات من قبل المتابعين الحوثيين الذين طالبوه بتوضيح التفاصيل أكثر كونه يمتلك معلومات وموثوق في أوساط الجماعة.

والقيادي الحوثي "قرشة" يعرف انه مقرب من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وهو معني بعمليات التفاوض غير المعلنة التي ترعاها سلطنة عمان بين الحوثيين والسعودية خلال الأعوام الماضية.

ويظهر "قرشة" في استقبال وفود الوساطة العمانية بشكل دائم، وله صورة بجانب السفير السعودي محمد آل جابر، أثناء زيارته إلى صنعاء في إبريل 2023. وهو أيضا من رجال الاعمال الحوثيين.

ولم ترد المعلومات حول المفاوضات الجديدة التي تجري بين الحوثيين والسعودية، لكن وسائل اعلام مقربة من الحوثيين أفادت ان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ناقش مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، ملف اليمن.

والثلاثاء الماضي، عقد اجتماع سعودي إيراني صيني بالرياض وأكدت الدول الثلاث من جديد دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

في مطلع يوليو الماضي، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود التوصل إلى "خريطة الطريق اليمنية" التي قال إنها باتت "جاهزة ونتمنى التوقيع عليها عاجلاً، ونعتقد أنه بالتوقيع على خريطة الطريق سيكون بوسعنا المضي قدماً".

وفي أواخر العام الماضي ديسمبر 2023 أعلن المبعوث الأممي غروندبرغ خريطة طريق للحل السياسي في اليمن، عقب مشاورات مكثفة في شأنها بالسعودية وإيران والإمارات وسلطنة عمان ودول أخرى.

وتشتمل على سلسلة من البنود، من بينها التزام الأطراف المعنية تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام واستئناف صادرات النفط ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة. وفق الأمم المتحدة.