أمبري: تعرض سفينة تجارية لهجوم بطائرة مُسيّرة جنوب غربي الحديدة

ذكرت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة أن سفينة تجارية أصيبت بطائرة مسيرة على بعد نحو 58 ميلا بحريا إلى الجنوب الغربي من الحديدة باليمن.

وأضافت في مذكرة إرشادية أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية، حسب وكالة "رويترز".

وتأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، عن تعرض سفينة تجارية لهجوم مزدوج على بعد 45 ميلا بحريا جنوب المخا، غربي اليمن.

وقالت الهيئة، إنها تلقت بلاغاً من ربان سفينة تجارية يفيد بتعرضها لهجوم بقذيفة آر بي جي انفجرت على مقربة من السفينة من مركبتين صغيرتين، باللونين الأبيض والأسود، وعلى متن كل منهما أربعة أشخاص يرتدون معاطف مطر بيضاء وصفراء.

وأضافت أن الربان عاد في وقت لاحق وأبلغ عن وقوع هجوم آخر بصاروخ انفجر على مقربة من السفينة.

وفي تحديث لاحق أفادت الهيئة أن السفينة تعرضت لهجومين آخرين، أحدهما بقارب مُسيّر تم تدميره من أمن السفينة، وآخر بهجوم صاروخي سقط بالقرب من السفينة.

وأفادت الهيئة أن السفينة وطاقمها بخير، وأن السفينة تتجه إلى ميناء التوقف التالي.

يأتي ذلك في الوقت الذي استأنفت فيه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، هجماتها البحرية على سفن الشحن، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بعد توقف استمر أكثر من 10 أيام عقب العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة.

وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.

وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارها "أهدافاً عسكرية".