الأخبار

إسرائيل تصدق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وتتوعد بـ"الرد بقوة" على أي خرق

عربي| 26 نوفمبر, 2024 - 6:35 م

image

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إن الطاقم الوزاري الأمني المصغر صدق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، متوعدا بـ"الرد بقوة" على أي خرق للاتفاق من قبل حزب الله.

وأوضح -في كلمة له عقب انتهاء اجتماع للمجلس- أن أسباب وقف إطلاق النار هي "التركيز على تهديد إيران وإنعاش الجيش وعزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصل الساحات العسكرية".

وأضاف "قلت مرارا إن الاتفاق الجيد هو الذي يمكن تطبيقه، ونحن سنطبقه ونعيد سكان الشمال.. اتفاق وقف إطلاق النار يعني أننا سنركز على التهديد الإيراني الآن".

تعليق حزب الله

وفي أول رد فعل من قبل حزب الله على الإعلان الإسرائيلي، قال محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي للحزب -في لقاء مع قناة الجزيرة- "نشكك بالتزام نتنياهو ولن نسمح له بتمرير فخ بالاتفاق"، مضيفا، "يجب أن ندقق بالنقاط التي وافق عليها نتنياهو قبل توقيع الحكومة (اللبنانية) غدا".

بدوره، طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي المجتمع الدولي بـ"تنفيذ فوري" لوقف إطلاق النار، منددا بالقصف "الهستيري" الذي طال العاصمة بيروت اليوم.

وذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت سابق إن الاتفاق "في مراحله النهائية"، وهو نتاج جهد دبلوماسي مكثف من الولايات المتحدة وشركائها مثل فرنسا، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية عملت "منذ أسابيع وأشهر" على تنفيذ خطة وقف إطلاق النار بلبنان، منوها إلى أن تهدئة التوترات بالمنطقة يمكنها إنهاء الصراع أيضا في قطاع غزة.

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية وأميركية ذكرت أن الرئيس جو بايدن سيعلن هذه الليلة عن وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

اجتماع المجلس المصغر

وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي قد بدأ اجتماعا لبحث التصديق على الاتفاق، في ظل حديث مسؤولين إسرائيليين عن إعلان محتمل مساء اليوم ودخول الاتفاق حيز التنفيذ صباح الغد.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطط للتصديق على الاتفاق من خلال مجلس الوزراء الأمني وليس عبر الحكومة.

وأضافت أن نتنياهو سيخبر وزراء الكابينت أن ضرورة التوصل إلى تسوية مع لبنان سببها تفادي صدور قرار وقف لإطلاق النار من قِبل مجلس الأمن، مما يعني أن الشروط ستكون "أقل أريحية لإسرائيل".

ونقلت الهيئة عن مسؤول قوله إن "الاتفاق هش لكنه يمثل مصلحة إسرائيلية واضحة، وهو ليس نهاية للحرب بل وقف لإطلاق النار سيتم تقييمه يوميا، وقد يستمر يومين أو عامين".

بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المؤسسة الأمنية تعتقد أن الوقت مناسب للتوصل إلى تسوية واستغلال الإنجازات العسكرية التي تم تحقيقها، وفق تعبيرها.

كما نقل موقع "والا" عن مصادر أمنية أن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل قد يدفع باتجاه إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

لبنانيا، نقلت قناة الجزيرة عن مصدر رسمي لبناني، قوله إنه تم إبلاغ الوزراء بالاستعداد لعقد جلسة للحكومة صباح يوم غد لإقرار اتفاق وقف إطلاق النار.

وحسب المصدر، فإن عقد جلسة الحكومة اللبنانية يرتبط بموافقة إسرائيل على مشروع اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف أنه إذا لم يتم النصاب القانوني لجلسة الحكومة سيعقد لقاء تشاوري للوزراء برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.

وأشار إلى أن القرار الأممي 1701 هو المرجعية الوحيدة لاتفاق وقف إطلاق النار، وأنه سينفذ على مراحل وضمن مدة زمنية تمتد 60 يوما.

وأضاف أن لجنة خماسية ستراقب وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل عند دخوله حيز التنفيذ.

ضربات هي الأعنف

وخلال اليوم الثلاثاء، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على العاصمة اللبنانية بيروت دون إنذار مسبق، كما نفذ ضربات -وُصفت بأنها الأعنف منذ بدء الحرب- على الضاحية الجنوبية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم 180 هدفا في لبنان خلال هذا اليوم. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أكبر عدد من الأهداف التي حددتها شعبة الاستخبارات العسكرية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يهاجم بشكل واسع أهدافا عسكرية لـحزب الله في بيروت وفي منطقة نهر الليطاني بجنوب لبنان.

في المقابل، نفى النائب عن حزب الله أمين شري -في حديث لوكالة رويترز- وجود أي مرافق لحزب الله في المناطق التي استهدفتها إسرائيل في بيروت اليوم.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 7 أشخاص قُتلوا وأُصيب 37 آخرون في الغارة الإسرائيلية على منطقة النويري.

كما أعلنت الوزارة مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين جراء الغارة الإسرائيلية على منطقة بربور في بيروت.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "غارة عنيفة جدا نفذها الطيران الحربي المعادي، مستهدفا مبنى قرب جامع خاتم الأنبياء بالنويري في بيروت ودمره بالكامل"، وأشارت إلى أن المبنى كان من 4 طوابق، وكان يؤوي نازحين.

وقبل قليل، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجيش أصدر إنذارا بإخلاء مبان في 4 أحياء ببيروت خارج الضاحية الجنوبية للمرة الأولى، وهي رأس بيروت والمزرعة وزقاق البلاط ومصيطبه.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هجوما جويا نهائيا واسعا متوقعا في الساعات المقبلة على البنية التحتية لحزب الله بالضاحية.

وأكد جيش الاحتلال أنه يواصل هجومه على جنوب لبنان، وزعم أنه استهدف اليوم مستودعات أسلحة ومقار عسكرية تابعة لحزب الله.

يشار إلى أن إسرائيل وسّعت منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق عدوانها على لبنان، الذي بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليشمل معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالا عن 3754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.

المصدر: وكالات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024