الأخبار

التايم الأمريكية: لا أحد ربح حرب غزة لكن "يحيى السنوار" حقق بعض أهدافه

‫غزة‬| 18 يناير, 2025 - 10:43 م

يمن شباب نت - ترجمة خاصة

image

من الإنصاف القول إن الزعيم الراحل لحركة حماس يحيى السنوار حقق بعض أهدافه الحقيقية من عملية طوفان الأقصى على الرغم من التكلفة الباهظة التي تكبدها الإسرائيليون والفلسطينيون. وفق مجلة "التايم".

ونشرت المجلة الأمريكية TIME مقالا للكاتب ماركس رودينبيك، قال "برغم أن لا أحد الحرب قد ربح في غزة، إلا أن السنوار قد أعاد محنة الفلسطينيين إلى دائرة الضوء العالمية، وقوض الجهود الرامية إلى توسيع التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، وأبرزها المملكة العربية السعودية".

ورأى الكاتب "أن السنوار ألحق العار بإسرائيل، أولا من خلال الكشف عن عجزها العسكري، ثم من خلال استفزاز رد فعل عنيف ألحق أضرارا بالغة بمكانتها الأخلاقية في العالم"، في إشارة الى التضامن على المستوى الشعبي في العالم مع القضية الفلسطينية 

وأعتبر كاتب المقال الذي نشر بعنوان "لم يربح أحد الحرب في غزة"، بأن اختراق حماس السهل للدفاعات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وخسارة إسرائيل 1200 قتيل في يوم واحد، كان بمثابة صدمة غير مسبوقة للدولة اليهودية".

ولكن كما حدث في عام 1967، فقد امتدت تداعيات الحرب إلى ما هو أبعد من الأطراف المباشرة إلى جيران إسرائيل الآخرين وحتى إلى بلدان أبعد في مختلف أنحاء المنطقة، وكثيراً ما كان ذلك بطرق غير متوقعة.

تداعيات حرب غزة

وبحسب الكاتب "بات الشرق الأوسط الحديث عرضة لتحول التحالفات وتوازنات القوى. وهذه المرة، تبدو إعادة الترتيب أكثر جذرية مما قد يوحي به حجم غزة الضئيل، ولعل هذا هو أول تحول سريع وكامل في اللغز الإقليمي منذ الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1967". 

ففي تلك الأيام الستة، احتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة ومرتفعات الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية، فقلبت بذلك الوضع الراهن الذي دام عقدين من الزمان، وحطمت الأحلام العربية، ووسعت دور أميركا، وحولت الدولة اليهودية إلى قوة احتلال وحولت الملايين من الفلسطينيين إلى شعب خاضع. وفق مقال المجلة الأمريكية.

وعلى النقيض من ذلك، فقد استمرت أزمة غزة لفترة أطول كثيراً من أي صراع عربي إسرائيلي سابق. وكانت تكاليفها من حيث الأرواح أعلى كثيراً أيضاً. بحسب المقال.

وتشير دراسة وبائية نشرت هذا الشهر في مجلة "لانسيت"، وهي المجلة الطبية البريطانية الأبرز، إلى أن 70 ألفاً من سكان غزة ربما لقوا حتفهم حتى الآن، وهو رقم مروع يزيد بثلاث مرات عن العدد الإجمالي للإسرائيليين، عسكريين ومدنيين، الذين قتلوا في كل الحروب والهجمات التي واجهتها إسرائيل منذ تأسيسها في عام 1948.

واعتبر الكاتب "أن إسرائيل تعيش كما كانت بعد حرب 1967، في هيمنة غير متنازع عليها تقريبًا في المنطقة، حيث ان جيرانها العرب اقل عسكريا وفي معظم الحالات منهمكين جدًا في الشؤون الداخلية بحيث لا يهتمون كثيرًا بمصير الفلسطينيين".

ورأى أن، وصول الإدارة الجديدة في واشنطن، الملتزمة أكثر بإسرائيل من إدارة جو بايدن، والتي وفرت تمويلًا لحرب نتنياهو على غزة بقيمة 17.9 مليار دولار، يؤكد ببساطة الهيمنة العسكرية لإسرائيل. على حد تعبيره.

ولكن كما حدث في عام 1967، نصح الإسرائيليون بأن البقاء قوة احتلال لشعب غاضب بشكل ليس فقط مثيرا للاشمئزاز من الناحية الأخلاقية بل يمكن أن يؤدي إلى تآكل المجتمع الإسرائيلي نفسه، وتم تجاهل ذلك النصيحة في النهاية لصالح سياسة غير معلنة في ضم الأراضي والاستيطان.
النتيجة هي أن إسرائيل تحكم اليوم سكانًا من الفلسطينيين والإسرائيليين اليهود الذين يبلغ عددهم تقريبًا نفس العدد ولكنهم أقل من حيث الحقوق والحصول على الثروة وتحديد مستقبلهم، وهذا لا يمكن أن يؤدي إلى التعايش السلمي.

وخلص المقال إلى أن، الدعم غير المشروط من أمريكا والرعاة الغربيين الآخرين، وبسبب الفوضى العربية المستمرة والانحراف السياسي اليميني لإسرائيل، استمرت إسرائيل في هذا الاتجاه. لافتا "أن الرغبة في تعميق ذلك متاح بشكل اقوى الان".

| كلمات مفتاحية:

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024