- قرار أممي جديد يحث الحوثيين على وقف هجماتهم البحرية وإطلاق السفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها لجنة دولية تدعو مليشيا الحوثي والانتقالي إلى إطلاق سراح الصحفيين المياحي وأحمد ماهر غزة.. شهداء بغارات وأحزمة نارية إسرائيلية لليوم الثاني بعد إعلان الاتفاق بعد 15 شهرا من حرب غزة.. محللون: إسرائيل دمرت الحياة لكنها بعيدة عن النصر كأس إسبانيا: ريال مدريد ينتفض ويتجاوز سلتا فيغو بخماسية ديالو يقود مانشستر يونايتد للفوز بهاتريك في الدقائق الأخيرة حماس لم تستسلم والعالم لن ينسى مذبحة غزة.. كيف رأت الصحافة الغربية وقف إطلاق النار؟
بعد 15 شهرا من حرب غزة.. محللون: إسرائيل دمرت الحياة لكنها بعيدة عن النصر
تقارير | 17 يناير, 2025 - 1:12 ص
يمن شباب نت - ترجمة خاصة
استعرض موقع بريطاني، جدلية النصر والخسار في حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة ورأى محللون "إن إسرائيل بعيدة عن النصر"، بعد 15 شهرًا من القصف المستمر الذي تسبب في موت ودمار غير مسبوق في غزة.
ووفق موقع ميدل إيست آي «Middle East Eye» البريطاني "على الرغم من قوتها النارية الهائلة ودعمها الدولي، فشلت إسرائيل في تحقيق العديد من أهدافها الرئيسية للحرب"، لافتا "إن نقاط ضعف إسرائيل التي كشفت في السابع من أكتوبر تفاقمت بسبب سلوكها في الحرب".
هذا الفشل، بالتزامن مع التكلفة البشرية الهائلة في غزة، يكشف عن أزمة أعمق في الاستراتيجيات العسكرية والسياسية لإسرائيل، كما يقول المحليين سامي عرابي وأمير مخّول.
وكان 7 أكتوبر 2023 فشلًا استراتيجيًا وعسكريًا واستخباراتيًا كبيرًا لإسرائيل، وكان جيشها مصممًا على تعويضه. ومع ذلك، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية لم تؤدي إلا إلى تفاقم هذه نقاط الضعف، وليس تعزيزها، في كثير من النواحي، وفق عرابي ومخّول.
وقال سامي عرابي "أن إسرائيل أجبرت على التوقيع على اتفاق مع حركة حماس التي قالت إنها جاءت لتدميرها واقتلاعها من جذورها، وهذا يعني أن الصورة التي تم تحطمت في 7 أكتوبر لم تُستعاد حتى الآن".
وتابع، ولكن على الرغم من هذا الفشل، فإنه لا ينبغي لنا أن نتجاهل النجاح الوحيد الذي حققته إسرائيل: تدمير الحياة في غزة، وقال المحللان "أن هذا الأمر سيترك الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك حماس، أمام تحديات هائلة في المستقبل".
لا يوجد منتصرون في غزة
وعند تقييم الحرب والتنبؤ بتداعياتها، لا يمكن تجاهل التكلفة البشرية الهائلة والدمار الهائل في غزة، كما يقول عرابي. وأضاف أن "النقاش حول النجاح والفشل يجب أن يكون حذرا ومتحفظا إلى حد كبير، لأنه يجب أن يأخذ في الاعتبار التكلفة البشرية التي دفعت داخل غزة".
وقال "يمكننا القول إن الاحتلال لم يتمكن من تحقيق بعض أهدافه، لكننا لا نستطيع أن نتجاهل الدمار الهائل والتكلفة الإنسانية الباهظة التي فرضها على الفلسطينيين داخل غزة".
ويضيف مخول، وهو كاتب وناشط مقيم في حيفا، أنه بالنظر إلى هذا، لا يوجد فائز واضح في الحرب. وأضاف أن "الشعب الفلسطيني دفع ثمنا باهظا للغاية لا يمكن وصفه بالنصر، أو دفعه من أجل النصر" بحسب تصريح لموقع "ميدل إيست آي".
وأشار "ومن ناحية أخرى، لا تستطيع إسرائيل أن تدعي تحقيق أي شكل من أشكال النصر، بل على العكس من ذلك، هناك شعور داخلي داخل إسرائيل بأنها هُزمت".
لقد فشلت إسرائيل في تحقيق انتصارات استراتيجية أو عسكرية كبرى. والواقع أنه يمكن القول إن إسرائيل خسرت استراتيجيا، الأمر الذي جعلها في وضع أسوأ على الصعيدين العالمي والإقليمي مقارنة بوضعها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولم تتحقق معظم الأهداف التي حددتها إسرائيل بعد الهجوم المفاجئ الذي قادته حماس، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي. وتشمل هذه الأهداف القضاء على الجناح العسكري لحركة حماس، وإسقاط حكومتها، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 240 أسيراً في غزة.
وهناك إخفاقات أخرى في تحقيق أهداف غير معلنة أيضاً، مثل استعادة الردع، وطرد الفلسطينيين من غزة، واحتلال أجزاء من القطاع، بحسب المحللين. وأوضح عرابي أن "الاحتلال الإسرائيلي فشل في تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، وفرض الاستيطان، وفرض احتلال عسكري طويل الأمد، والقضاء على حماس أو إيجاد بديل لحكمها".
العواقب طويلة المدى
ويذهب مخول إلى أبعد من ذلك، فيؤكد أن إسرائيل لم تفشل عسكرياً فحسب، بل أيضاً استراتيجياً، مع انهيار التحالفات السياسية وتشويه سمعتها الدولية. وقال: "لقد تآكلت التحالفات مع الدول العربية التي تشكلت خلال إدارة ترامب الأولى بسرعة، مما ترك إسرائيل مع عدد أقل من الحلفاء الإقليميين والدوليين".
ويؤكد مخول أن "الثقل الاستراتيجي لإسرائيل تراجع بشكل كبير على المستويين العربي والعالمي".
ويقول المحللان إن تصرفات إسرائيل أدت أيضًا إلى تحول عميق في الوعي العالمي. فقد أصبح الدعم الغربي لإسرائيل، والذي لم يلق أي اعتراض في السابق، موضع تساؤل الآن، مع تزايد الدعوات إلى المساءلة.
ويشير مخول إلى أن القضية الفلسطينية عادت بقوة إلى الأجندة الدولية، خاصة في ظل انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي.
وكتب قائلاً: "إن القضية الفلسطينية أصبحت الآن في وضع استراتيجي قوي للغاية على الساحة العالمية"، مستشهداً بالحكم الأولي لمحكمة العدل الدولية الذي اتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة والضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل.
ومن ناحية أخرى، سوف تجد حماس تحديات هائلة يتعين عليها حلها بمجرد أن تصمت المدافع. وستضطر إسرائيل إلى مواجهة الشعب الفلسطيني وتبرير الحرب، وتسهيل إعادة إعمار غزة وإعادة بناء قدراتها، بحسب عرابي.
وأضاف أن "عملية إعادة الإعمار ستشكل تحديا كبيرا، وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى. وهناك قضايا اجتماعية كبرى يجب معالجتها".
وتابع "لدينا آلاف الأطفال الأيتام، وأطفال نجوا بينما تم القضاء على عائلاتهم بأكملها، وفي بعض الأحيان نجد هنالك طفل يبلغ من العمر سبع سنوات مسؤولاً عن شقيقه الذي يبلغ من العمر عامًا أو عامين وهكذا".
إسرائيل والردع
ومن بين التغييرات الرئيسية التي سيستغرق تقييمها بعض الوقت هو مدى تأثير هذه الحرب على تصور أعداء إسرائيل لها، وما إذا كانت الحرب ستمثل ردعا.
وتساءل عرابي: هل نجح الإسرائيليون في تغيير نظرة الشعب الفلسطيني لصالح عدم جدوى المقاومة؟ ويرى أن تدمير غزة كان كارثيا، لكن رفض الاستسلام جعل من حماس رمزا للتحدي.
وقال: " سوف يشكل هذا، إلى جانب المعاناة الإنسانية، القوة الدافعة وراء النضال الفلسطيني الأوسع على المدى الطويل"، لافتا "أن أهمية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الذي كشف عن نقاط ضعف في قدرات إسرائيل الاستخباراتية والعسكرية، ستظل حاضرة إلى الأبد".
وأضاف عرابي "للمرة الأولى، أصبح من الممكن استهداف إسرائيل وخداعها وهزيمتها". ويعتقد أن هذا الأمر سيكون له آثار دائمة على مستقبل المقاومة الفلسطينية والأمن الإسرائيلي لسنوات قادمة.
أخبار ذات صلة
غزة | 17 يناير, 2025
غزة.. شهداء بغارات وأحزمة نارية إسرائيلية لليوم الثاني بعد إعلان الاتفاق
تقارير | 16 يناير, 2025
حماس لم تستسلم والعالم لن ينسى مذبحة غزة.. كيف رأت الصحافة الغربية وقف إطلاق النار؟
غزة | 16 يناير, 2025
بايدن وترامب يتنازعان "الفضل" في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
اقتصاد | 16 يناير, 2025
تقديرات أولية متباينة لتكاليف إعادة إعمار غزة أقصاها 80 مليار دولار
غزة | 16 يناير, 2025
أبو عبيدة: الاحتلال استهدف مكان وجود أسيرة بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار