مجلة عسكرية: طائرات بريطانية تدعم العمليات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن

كشفت مجلة بريطانية عن أن طائرات التزويد بالوقود من طراز RAF Voyager البريطانية تدعم العمليات الأمريكية في البحر الأحمر، حيث توفر التزويد بالوقود جواً لطائرات البحرية الأمريكية التي تنفذ مهام قتالية مستمرة ضد أهداف الحوثيين في اليمن.

وقالت مجلة الدفاع البريطانية العسكرية في تقرير لها ترجمه "يمن شباب نت"، إنها رصدت إحدى طائرات "فوييجر"وهي تنتشر في المنطقة وتعود منها، حيث تشير بيانات الرحلة والنشاط العسكري إلى انخراطها في الحملة المستمرة التي تقودها الولايات المتحدة.

وفي إشارة إلى عملية النشر، نقل التقرير عن أحد مصادر سلاح الجو الملكي البريطاني المطلعة على أنماط النشر قوله: "دعونا نقول فقط إن هناك سببًا وراء رؤيتكم لطائرات 'فوييجر' في ذلك الجزء من العالم".

وقال "لا يمكنك وضع هذا النوع من الأصول إلا إذا كان هنالك دور يجب أن تلعبه."

وتأتي العمليات المكثفة في أعقاب تحول استراتيجي للولايات المتحدة، التي تنخرط الآن في عمليات هجومية مطولة تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين الصاروخية المضادة للسفن.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، لم تعد هذه الضربات مجرد انتقام، بل جزء من مهمة أوسع نطاقًا للحد بشكل دائم من قدرة الجماعة المتمردة على تهديد حركة الملاحة البحرية.

 وأفادت التقارير بأن مقاتلات البحرية الأمريكية، بما في ذلك تلك التابعة لحاملة الطائرات' يو إس إس هاري إس ترومان'، ضربت عشرات الأهداف في الأيام الأخيرة، من مراكز القيادة إلى أنظمة الإطلاق.

ووفقا للمجلة، يأتي دعم المملكة المتحدة رغم الاضطرابات الدبلوماسية التي أعقبت تسريب رسائل من مجموعة دردشة خاصة تابعة للحكومة الأمريكية على تطبيق "سيجنال".

وفي تلك الرسائل - التي أُرسلت بالخطأ إلى محرر مجلة " ذا أتلانتيك" - وصف مسؤولون أمريكيون كبار، بمن فيهم وزير الدفاع بيت هيجسيث ونائب الرئيس جيه دي فانس، الحلفاء الأوروبيين بـ"المستغلين البائسين".

في عام 2024، نفذت طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، بدعم من طائرات "فوييجر"، غارات جوية دقيقة ضد البنية التحتية للحوثيين كجزء من عملية منسقة مع الولايات المتحدة.

واستهدفت العمليات منشآت رادار ومواقع تخزين صواريخ ومنصات إطلاق تستخدم في الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن، ولم يرد أي تأكيد على استخدام طائرات تايفون في هذه الجولة الأخيرة من الضربات.

وأشارت المجلة إلى أن طائرة إيرباص فوييجر، وهي الطائرة الرئيسية للتزويد بالوقود جوًا التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، تلعب دورًا محوريًا في العمليات بعيدة المدى للمملكة المتحدة وحلفائها. فبفضل تصميمها على طراز إيرباص A330-200، تستطيع فوييجر حمل أكثر من 100 طن من الوقود.

 وبالإضافة إلى مهامها في التزويد بالوقود، تستطيع فوييجر أيضًا نقل ما يصل إلى 291 فردًا أو مريضًا للإجلاء الطبي.