مشايخ وأعيان سقطرى يرفضون مشاريع التفرقة ودعوات "الحكم الذاتي"

أعلن مشايخ وأعيان ووجهاء جزيرة سقطرى، اليوم الأربعاء، رفضهم القاطع لمشاريع التفرقة والدعوات التي تُروج لـ"الحكم الذاتي"، والتي يقودها كيان مدعوم إماراتيًا.

جاء ذلك في بيان أصدره الوجهاء والشخصيات الاجتماعية عقب اجتماع لهم، داعين المجلس الرئاسي والحكومة إلى الاضطلاع بدورهم القانوني والدستوري والإنساني في خدمة مواطني الأرخبيل.

وأكد البيان تمسك مشايخ وأعيان سقطرى بوحدة الصف والكلمة، مشددين على ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي المتماسك ونبذ كافة أشكال الانقسام والفرقة، كما أشاروا إلى أهمية الحفاظ على سيادة المحافظة وضرورة العمل لتحقيق مستقبل آمن لأبنائها.

وفي سياق رفضهم لأي محاولات لتفريق الصف، أعرب الوجهاء عن استنكارهم التام للدعوات المتهورة التي أطلقها البعض مؤخرًا تحت مسمى "المجلس الوطني" أو "الحكم الذاتي"، مؤكدين أن قرار مصير سقطرى ومستقبلها يعود لأبنائها جميعًا، وأن أي مسعى للمساس بهذا المبدأ مرفوض تمامًا.

كما جددوا التأكيد على استمرارية العمل المشترك والتنسيق مع الشخصيات الوطنية والمؤسسات ذات التأثير، بهدف الوصول إلى موقف موحد يعبر عن تطلعات أبناء الأرخبيل.

وفيما يخص قرار المحافظ رأفت الثقلي، الذي اتخذ في نهاية الشهر الماضي بشأن اعتماد قائمة الحكماء، اعتبر المشايخ هذا القرار محاولة لتمرير مشروع يهدف إلى إلغاء صفة المشيخة واسم المشايخ في المحافظة، مشيرين إلى أن الهيكلية المقترحة قوبلت برفض كامل في بيان 18 نوفمبر 2024.

واختتموا بيانهم بتوجيه مناشدة إلى المجلس الرئاسي والحكومة للقيام بدورهم الدستوري في تحسين أوضاع المواطنين في الأرخبيل، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها سكان سقطرى.

وكان الأسبوع الماضي قد شهد إعلان كيان مستحدث تحت مسمى "المجلس الوطني لأبناء سقطرى"، الذي يديره القيادي في المجلس الانتقالي، علي عيسى بن عفرار، والذي دعا إلى "الحكم الذاتي" في الأرخبيل، وهو الأمر الذي لاقى استنكارًا واسعًا في أوساط المجتمع المحلي.