مؤتمر سقطرى الوطني يرفض إعلان الحكم الذاتي ويحمل الرئاسي والحكومة المسؤولية

أعلن مؤتمر سقطرى الوطني، اليوم الإثنين، رفضه التام للخطوات الأحادية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا تحت مسمى "الحكم الذاتي" في جزيرة سقطرى، محملًا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية مسؤولية استمرار حالة عدم تطبيع الأوضاع العسكرية والأمنية في الأرخبيل.

وفي بيان أصدرته اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، أكدت أنها تابعت عن كثب تطورات الوضع في الأرخبيل، بما في ذلك ارتفاع الأسعار، تدهور قيمة العملة، وتفاقم الأوضاع السياسية والأمنية، والتي تُسهم في تهديد الاستقرار الاجتماعي في المحافظة.

وأشار بيان اللجنة إلى "محاولات لجر سقطرى إلى الفتنة، وشق النسيج الاجتماعي من خلال هيكلة القبائل لأهداف غير مفيدة لمستقبل الجزيرة وأبنائها".

وأكد البيان رفض "الخطوات الأحادية" التي تم الإعلان عنها من قبل كيان يديره قيادي في المجلس الانتقالي ويحمل الجنسية الإماراتية، والتي تشمل إعلان "الحكم الذاتي"، معتبرًا أن هذه الخطوة لا تعكس الإجماع السقطري ولا تمثل تطلعات الشعب السقطري.

وحملت اللجنة في بيانها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة مسؤولية استمرار الفشل في تطبيع الأوضاع في سقطرى منذ أحداث 2020، مشيرة إلى غياب تحسين الخدمات الأساسية مثل توفير المشتقات النفطية والغاز، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإدارية والتنموية وإقصاء أبناء سقطرى من المشاركة الفاعلة في شؤون الجزيرة.

كما اعتبرت اللجنة أن غياب دور الحكومة الشرعية في سقطرى وسوء الرقابة على أداء السلطة المحلية والعسكرية أتاح المجال للتلاعب في سيادة البلاد وحقوق مواطنيها، مؤكدة رفض مشايخ ومرجعيات سقطرى للتدخل في الشؤون القبلية وإلغاء الإجراءات التي تضر بالنسيج الاجتماعي، محملًا السلطة المحلية المسؤولية عن ذلك، داعيًا إلى إلغائها.

في ختام البيان، دعا مؤتمر سقطرى الوطني الأحزاب السياسية والمرجعيات القبلية إلى رفض واستنكار إعلان الحكم الذاتي، معبرًا عن إدانته لاستغلال حاجة المواطنين وتهديدهم بالإكراه للتوقيع على مشاريع سياسية تتعارض مع مصالحهم.

وكان قد صدر بيان من ما يسمى بالمجلس الوطني لأبناء سقطرى، الذي يديره علي عيسى بن عفرار، القيادي في المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، والذي أعلن عن "الحكم الذاتي" في أرخبيل سقطرى تحت كامل الصلاحيات، وهو ما لاقى تعليقًا من المسؤول الإماراتي المقرب من محمد بن زايد، عبدالخالق عبدالله، الذي وصفه بـ"الخطوة التاريخية المباركة". حسب زعمه.

ومنذ اندلاع الحرب في اليمن، زادت الأنشطة الإماراتية في سقطرى، خاصة بعد سيطرة قوات الانتقالي على الجزيرة في يونيو 2020، وطرد السلطة المحلية، ما أدى إلى تعطيل عمل مؤسسات الدولة وسط غياب وصمت حكومي.