حضرموت.. مسلحو حلف القبائل يحتجزون عددًا من الشاحنات الناقلة للنفط في نقاط "الهضبة"

احتجز مسلحو حلف قبائل حضرموت، العشرات من  القواطر الناقلة للنفط، التي تخرج من بترومسيلة وتتجه إلى شركة النفط في المحافظة، وذلك ضمن خطواته التصعيدية للمطالبة بتنفيذ مطالبه.

وقال المتحدث باسم حلف قبائل حضرموت، "الكعش سعيد السعيدي" ل"يمن شباب نت"، إنه جرى خلال أمس واليوم احتجاز عشرات القواطر في الهضبة، التي تمنحها شركة بترومسيلة لشركة النفط في المحافظة بسعر مدعوم.

وأضاف السعيدي، أنه تم السماح بمرور القواطر المخصصة للكهرباء دون اعتراضها، مشيرا إلى أنه جرى احتجاز الشحنات التي لا تذهب لمصلحة الشعب، على حد قوله.

وأوضح أن بترومسيلة تمنح شركة النفط عشرات القواطر يوميا بسعر مدعوم، وأن شركة النفط تقوم ببيع هذه الشحنات على المواطنين بأسعار مضاعفة.

ووفقا للمتحدث باسم حلف قبائل حضرموت، فإن أموال هذه الشحنات التي تباع على المواطن بأسعار مضاعفة تذهب إلى جيوب من وصفهم ب"الفاسدين والمتنفذين"، على حد قوله.

والجمعة، نصبت قبائل حضرموت، عددا من النقاط المسلحة على امتداد الهضبة (منطقة حقول النفط)، بهدف منع مرور ناقلات النفط، والسيطرة على المنشآت النفطية، وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة للمجلس الرئاسي والحكومة لتنفيذ مطالبهم.

وكان حلف القبائل، قد حدد الاربعاء الماضي، جملة من المطالب في لقاء عقده في هضبة حضرموت، وهدد ب "وضع اليد على الأرض والثروة" إذا لم يستجب مجلس القيادة والحكومة لمطالبه خلال 48 ساعة. 

ودعا الحلف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى الاعتراف بحق حضرموت وتفعيل دور الشراكة الفاعلة والحقيقية ممثلة في مؤتمر حضرموت الجامع، أسوة بالأطراف الأخرى المشاركة في التسوية الشاملة في البلاد. 

وحذر الحلف من الإقدام على أي تصرف بنفط حضرموت أو تصديره أو تسويقه إلا بعد تثبيت مكانة حضرموت وضمان حقوقها بما يرتضيه أهلها، مشدداً على تنفيذ القرارات المتخذة من مؤتمر حضرموت الجامع والمزمنة الصادرة بتاريخ 13 يوليو 2024 ( وهي مطالب مرتبطة بالخدمات والشأن الإداري بالمحافظة)

وقال حلف القبائل، إن "المخزون النفطي الحالي في خزانات ميناء الضبة والمسيلة حق من حقوق حضرموت، ولن نتنازل عنه، على أن يُسخّر كامل قيمته لشراء طاقة كهربائية لحضرموت". 

وجاء هذا التصعيد تزامنا مع زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي غادر اليوم نحو السعودية، مع استمرار تهديد القبائل بخطوات تصعيدية لتلبية مطالبهم.