أعلن مجلس الشورى، اليوم رفضه القاطع لأي إجراءات أحادية أو مشاريع خارج إطار الدولة في المحافظات الشرقية، مؤكداً أن المعركة الجوهرية ستظل متمثلة في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب واستعادة المسار الوطني الجامع.

أعربت أحزاب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري واتحاد القوى الشعبي، اليوم الأربعاء، عن قلق بالغ وأسف شديد إزاء الأحداث في محافظتي حضرموت والمهرة، وما جرى في محيط قصر معاشيق، معتبرة أن ما حدث كشف عن "انقسام سافر" في أعلى هرم القيادة الشرعية، وأضرّ بالثقة العامة وأعاد البلاد إلى دائرة التوتر.

سيطرت جماعة انفصالية على منطقة غنية بالنفط في جنوب اليمن، مما أدى إلى تحطيم الهدوء النسبي في الحرب الأهلية التي وصلت إلى طريق مسدود في البلاد - وهي خطوة مهمة في بلد يقع على طول طريق تجاري دولي رئيسي يهدد أيضاً بجلب مخاطر جديدة إلى منطقة الخليج العربي.

أصدر مجلس النواب اليمني، اليوم الأربعاء، بياناً شدّد فيه على الالتزام التام بالثوابت الدستورية والمرجعيات الوطنية، معلناً رفضه القاطع لأي إجراءات أحادية أو تحركات عسكرية خارج إطار التوافق الوطني، وذلك في أعقاب التطورات المتسارعة في المحافظات الشرقية.

أعربت الأحزاب والمكوّنات السياسية اليمنية، عن قلق بالغ إزاء التطورات المتسارعة في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، محذّرة من محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي فرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية ومؤسسات الدولة.

مطلع ديسمبر الجاري اقتحمت قوات المجلس الانتقالي الانفصالي الجنوبي، محافظتي حضرموت والمهرة بعشرات آلاف العناصر المسلحة، وسيطروا على آخر المحافظات الجنوبية والشرقية المحررة على حساب الحكومة الشرعية، مواصلين توسيع نفوذهم رغم الجهود السعودية التي تدعوهم للانسحاب من المحافظتين.