الأخبار

حضرموت.. صيادو "شحير" يتظاهرون للمطالبة بإنهاء قيود التحالف على أنشطة الصيد

سياسة| 16 نوفمبر, 2024 - 8:43 م

خاص: يمن شباب نت

image

مسيرة لصيادي شحير بحضرموت

شهدت مدينة شحير بمحافظة حضرموت، اليوم السبت، مسيرة سلمية نظمها عدد من الصيادين؛ للتعبير عن استيائهم لما وصفوه بتجاهل السلطات المحلية لمطالبهم المشروعة.

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بالتدخل العاجل من قبل السلطة المحلية بالمحافظة، والتحرك لتحسين أوضاعهم المعيشية، والسماح لهم بممارسة مهنة الصيد بحرية ودون قيود، في ظل الأزمات الاقتصادية التي تفاقمت في الآونة الأخيرة.

وتتضمن مطالب الصيادين إنهاء العراقيل التي تعيق عملهم في مهنة الصيد، إلى جانب تحسين الخدمات المقدمة لهم، بما يضمن لهم حياة كريمة.

كما عبر الصيادون، عن أسفهم جراء الوعود التي تلقوها سابقًا من المسؤولين دون أن تلقى طريقها للتنفيذ، مما زاد من شعورهم بالاحباط والظلم، وشددوا على أن احتجاجاتهم ستستمر بشكل سلمي حتى تنفيذ مطالبهم وبشكل كامل.

وفي هذا الصدد، أكد الصحفي "علي الأخلاقي"، أن الوضع في مدينة شحير بمحافظة حضرموت متوتر جدًا، ولا توجد اي بوادر من قبل السلطة المحلية للتدخل بشكل عاجل لتنفيذ مطالبهم، بعد أربعة أشهر من الانتظار والمماطلة.

وأوضح الصحفي الأخلاقي في تصريح لقناة "يمن شباب"، أن مدينة الشحير شهدت اليوم مسيرة قام بها الصيادون بدأت من وسط المدينة الى الشارع الرئيسي؛ احتجاجًا على إغلاق البحر أمامهم، وعدم صرف تعويضاتهم الشهرية المحددة بـ600 ريال لكل صياد.

وأشار إلى أن خطباء المساجد كانت لهم خطبة موحدة الجمعة الماضية، دعوا فيها لفتح البحر أمام الصيادين لممارسة مهنة الصيد، مؤكدا عدم وجود أي مبررات لدى التحالف لاستمرار إغلاق البحر أمام الصيادين.

وأوضح الأخلاقي، أن المبررات للتحالف كانت أمنية، فمنذ دخول التحالف في 2016 قاموا بالاتفاق مع الصيادين بإغلاق البحر ومنع الصيادين من ممارسة عملهم لمدة ثلاثة إلى ستة شهور فقط، بعدها سيعودها إلى عملهم المعتاد، ولكن البحر لا يزال مغلق حتى اليوم أمام الصيادين.

ونوه إلى وجود أنباء عن قيام بواخر إماراتية تقوم بالاصطياد في البحر المغلق أمام الصيادين، وتصدير الاسماك الى الخارج، واستنزاف الشواطئ من قبل التحالف وخاصة الإمارات.

وجدد الأخلاقي التأكيد على رفض الصيادين لكل الاجراءات الأمنية التي أعلنها التحالف، لافتا إلى أن الإثنين القادم سيقوم الصيادين جميعًا بالنزول مع قواربهم إلى البحر بشكل جماعي، دون التفاوض مع أحد.

وقال الأخلاقي: "الصيادون يريدون ثرواتهم وبحرهم، بعيدًا عن الاعذار التي يسوقها التحالف"، لافتا إلى أن "التحالف منع الاصطياد، والوضع الاقتصادي صعب، ما انعكس سلبًا على حياة الصيادين، ما دفع بعضهم للعمل في مهن أخرى".

وأكد مساندة حلف قبائل حضرموت لموقف الصيادين، لافتا إلى أن الحلف قام بمنع نقل نفط حضرموت، والذي كان يهرب سرًا إلى مناطق أخرى، مؤكدا أن الوضع متوتر جدا ويحتاج إلى حلول عاجلة وغير قابلة للتأجيل.

وأشار إلى أن قرار الصيادين سيتم دعمه من قبل الصيادين في المكلا والشحر وغيرها للوقوف معهم، والنزول يوم الاثنين مع قواربهم إلى البحر للممارسة مهنة الصيد بعد تسع سنوات من منعهم من قبل الإمارات.

وحذر من مغبة التصعيد في حال تجاهل مطالب الصيادين وعدم الاستجابة لمطالبهم في غضون 24 ساعة، مؤكدا أن هناك وجود مخاوف وقلق جراء هذا الأمر، لكن الصيادين هدفهم واضح وهو العودة إلى البحر وفتح الصيد دون عوائق مهما كانت العواقب.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024