الحكومة اليمنية: السلام يتطلب شريكًا يرفض الحرب ويؤمن بالمواطنة والمساواة

أكدت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، أن تحقيق السلام في اليمن مرهون بوجود شريك يلتزم بخيار السلام، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية. 

جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) والذي القاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، بحسب وكالة سبأ.

وأشار بيان الحكومة، إلى أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ما زالت ترفض كل جهود السلام، وتستمر في التصعيد العسكري والانتهاكات الاقتصادية ضد الشعب اليمني.

ونوه البيان إلى تأثير التصعيد الحوثي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، واصفًا ذلك بأنه تهديد للأمن الإقليمي والدولي، داعية إيران إلى وقف تدخلاتها في اليمن وإنهاء دعمها للميليشيات بالسلاح والخبراء.

كما استعرض البيان التحديات الاقتصادية التي تواجه الحكومة بسبب استهداف المنشآت النفطية ومنع تصدير النفط، مما أثر على ميزانية الدولة والقدرة على تقديم الخدمات الأساسية. 

ودعا السعدي في هذا الصدد، المجتمع الدولي لدعم الحكومة في مواجهة هذه التحديات، معبرًا عن تقديره لدور السعودية والإمارات في دعم التنمية والإغاثة الإنسانية.

كما دعا البيان إلى موقف دولي أكثر حزمًا لمحاسبة الميليشيات الحوثية على انتهاكاتها، بما في ذلك استهداف المدنيين والبنى التحتية، وحث الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على نقل مقراتها إلى عدن لضمان بيئة عمل آمنة.

وجدد الحكومة اليمنية دعوتها للمجتمع الدولي إلى دعم خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025، مؤكدة أهمية استمرار الجهود الدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في اليمن.