الأخبار

وقف الحرب على غزة.. ماهي ملامح الصفقة النهائية المحتملة بين حماس وإسرائيل؟

‫غزة‬| 12 يناير, 2025 - 1:33 ص

يمن شباب نت

image

كشفت مصادر متطابقة عن ملامح الصفقة بين حماس وإسرائيل والتي محتمل الوصول إليها والرامية إلى التوصل لاتفاق إيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وأفادت مصادر في حماس عن اكتمال التصور النهائي.

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أميركية، إن الحديث يدور عن صفقة متعددة المراحل وتضمن إعادة كل المحتجزين الإسرائيليين. ولفتت المصادر إلى أن التعهدات بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة هي مفتاح التوصل إلى اتفاق.

وأوضحت أنه سيكون على إسرائيل التعهد بعدم العودة إلى القتال. كما سيكون على حماس التعهد بإعادة كل من تبقى من المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الثانية. ورأت المصادر أن الصفقة الحالية "أفضل ما يمكن لحماس رؤيته وهي معقولة لكل الأطراف".

التصور النهائي للاتفاق

من جانبه أكد مصدر قيادي في حركة حماس "يمكن القول في اللحظة الراهنة إن التصور النهائي بشأن وقف إطلاق النار في غزة جرى الانتهاء منه"، وفق تصريح نقلته صحيفة "العربي الجديد".

وأضاف القيادي في الحركة "أن هناك ترتيبات في أوساط الوسطاء لإعلان التوصل إلى الاتفاق، موضحاً أن الجميع الآن في انتظار مبعوث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الدوحة، لتسليم موافقته على آخر التعديلات، ومن ثم عقد مؤتمر صحافي للوسطاء الثلاثة قطر، مصر، والولايات المتحدة الأميركية، للإعلان عن تفاصيل الاتفاق، والخريطة الزمنية له، وموعد دخوله حيز التنفيذ.

ووفق ما أفادت صحيفة "العربي الجديد" فإ مقترح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتضمن انسحاباً كاملاً من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) مع آخر يوم ضمن مراحل الاتفاق. 

وضمن هذا المقترح، تشمل المرحلة الأولى انسحاباً جزئياً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما تتضمن المرحلة الثانية، بقاء نقاط مراقبة إسرائيلية. أما اليوم الأخير من المرحلة الثالثة، فيشمل انسحاباً كاملاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، أكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات "أن الظروف المحيطة بجهود وقف إطلاق النار في غزة مختلفة عن كل المرات السابقة، لافتاً إلى أن اللجان الفنية من جميع الأطراف والوسطاء أنهت إعداد الاتفاق، لافتاً إلى أنه جاهز للتنفيذ بعد 24 ساعة من موافقة نتنياهو عليه.

وأشار المصدر إلى أن "حماس" وافقت على الاتفاق بشكله الحالي، بعد المرونة المتكررة التي أبدتها على المسودات السابقة، موضحاً أن البنود الأساسية للاتفاق تشمل في مرحلتها الأولى عودة النازحين، والانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم إلى شرقي طريق صلاح الدين، ومن محور صلاح الدين إلى شرقي معبر رفح.

وأشار المصدر إلى أن الوسطاء سيضمنون تدفقاً لا محدوداً للمساعدات الإنسانية، والصحية، والإغاثية لكل محافظات غزة، معلناً أن عملية إعادة الإعمار ستبدأ خطواتها على الأرض مع بداية تنفيذ الاتفاق.

تقدم بالمفاوضات

ومساء اليوم السبت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن تقدما كبيرا جدا تشهده مفاوضات الصفقة مع حماس. وقبلها قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤول إسرائيلي قوله إن قرار إرسال الوفد إلى الدوحة جاء بسبب التقدم والتطورات الجديدة في المفاوضات.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن التقدم جاء بعد استعداد إسرائيل للتفاوض خلال المرحلة الأولى على مرحلة ثانية قد تشمل إنهاء الحرب.

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أنه تم بالفعل سد 90% من الفجوات في صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

وقالت المصادر المطلعة إن هناك خلافا بشأن الانتقال من المرحلة الأولى للصفقة إلى المرحلة الثانية، وأشارت إلى أن هناك جدلا بين الأطراف بشأن الصياغة القانونية للصفقة، وكل طرف يصر على حرية عمل خاصة به.

ويبذل الوسطاء جهودا جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيجاد صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، وذلك قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأمس الجمعة، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصادر أجنبية مطلعة لم تسمّها قولها إنّ "تل أبيب وافقت على التقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى، بهدف ضمان استمرارية العملية حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين".

ورغم أن معالم المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة المحتملة لا تزال غير معلنة، فإن وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها هيئة البث الرسمية، تقول إن المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن كبار السن والمرضى، في حين أن المرحلة الثانية تتضمن الإفراج عن عسكريين.

نقاط خلافية

ولأكثر من مرة، تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى، التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمالي قطاع غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.

من جانبها، تصر حركة حماس على مبادئها التي أعلنتها منذ بداية التفاوض بضرورة انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة، ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وبينما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: العربي الجديد + الجزيرة + وكالات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024