الأخبار

صحف أميركية: واشنطن فشلت في معالجة التهديد الحوثي.. والضربات المنسقة الأخيرة في اليمن رسالة لإيران

ترجمات| 11 يناير, 2025 - 6:18 م

يمن شباب نت- ترجمة خاصة

image

انتقدت صحيفة واشنطن تايمز ما وصفته بـ "فشل أمريكا" في معالجة التهديد الحوثي، مطالبة واشنطن بأن ترد بإطلاق العنان لركيزتها الإقليمية الرئيسية، إسرائيل، ضد الجماعة الإرهابية المتمركزة في اليمن وفق تعبيرها .

واعتبرت الصحيفة في مقال لها ترجمه "يمن شباب نت"، أن هذا الفشل ينتهك سياسة أمريكية راسخة. فمنذ تأسيسها، عملت الولايات المتحدة على دعم حرية الملاحة في المياه الدولية. والواقع أن البحرية الأمريكية تأسست إلى حد كبير لمنع أعمال القرصنة والتدخل في الشرق الأوسط.

وقالت الكاتبة سين دورنز، إنه من خلال السماح للحوثيين بالتصرف بجنون، كسرت الولايات المتحدة هذا التقليد القوي. كما أدى الفشل في الاستجابة إلى تآكل مصداقية الولايات المتحدة في المنطقة وخارجها، مما يشير إلى الأصدقاء والأعداء على حد سواء أن واشنطن لم تعد قادرة أو راغبة في الوفاء بالتزاماتها.

 وأضافت: "إلى حد كبير، إنها مشكلة من صنعنا. ففي عام 2021، بعد وقت قصير من توليه منصبه، أزالت إدارة بايدن تصنيف المنظمة الإرهابية الأجنبية عن الحوثيين، كجزء من جهد أوسع نطاقًا لاسترضاء راعي المجموعة، إيران، والسعي إلى تسوية مع الجمهورية الإسلامية بشأن برنامجها للأسلحة النووية. لقد فشلت، ولم تشجع سوى طهران ووكلائها الإرهابيين."

والأسوأ من ذلك- بحسب الكاتبه- هو أن الإدارة الأمريكية امتنعت إلى حد كبير عن الرد عسكريًا على هذه الجماعات عندما تهاجم أمريكا وحلفائها. وقالت بأنه من المرجح أن الهجوم الحوثي المتزايد ليس مصادفة.

وتابعت:" فلقد قضت إسرائيل على وكلاء إيران الرئيسيين، حزب الله اللبناني وحماس في غزة. وفي أعقاب هذا التطور، من المرجح أن يتنافس الحوثيون على دعم أكبر من طهران من خلال إظهار قدراتهم. ولا يخطئون في الاعتقاد بأنهم قد يتلقون المزيد من السخاء".

بالنسبة لإيران، أثبت الحوثيون أنهم استثمار كبير منخفض التكلفة. فقد كانت الجماعة الإرهابية شوكة في خاصرة الولايات المتحدة بينما امتنعت إلى حد كبير عن مهاجمة السفن التي يديرها حلفاء إيران، الصين وروسيا. في الواقع، تشير الأدلة إلى أن بكين وموسكو قد تقدمان لهم مساعدات محدودة.

ويزعم المقال أن إسرائيل لديها الوسائل والدوافع اللازمة لتنفيذ ضربات قاضية ضد الحوثيين، داعيا الولايات المتحدة إلى أن تسمح لها بذلك.

الضربة الجوية المنسقة

من جانبها، قالت صحيفة 'نيويورك صن' الأمريكية ،إن الضربة الجوية للتحالف و التي تمت مؤخرا بالتنسيق مع إسرائيل لأول مرة ضد أهداف حوثية تشير إلى أن المنشآت النووية الإيرانية قد تكون التالية.

وبحسب تقرير للصحيفة، فهذه هي الرسالة التي يستقبلها المحللون بعد أن ضرب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لأول مرة أهدافاً للحوثيين بالتنسيق مع القوات الجوية الإسرائيلية. حيث يتوقع كثيرون أن تتبع ذلك ضربات جوية إضافية.

وبدأت صباح الجمعة أكبر عملية تستهدف اليمن منذ أكثر من عام، بقصف طائرات أميركية وبريطانية منشآت أسلحة وقواعد قيادة ومناطق تحت الأرض، وبعد ساعات قصفت إسرائيل أهدافا اقتصادية تحت سيطرة الحوثيين، بما في ذلك محطة كهرباء وموانئ.

وقال التقرير، إنه وفي عشية تنصيب الرئيس المنتخب ترامب، يُنظَر إلى التنسيق بين إسرائيل وأميركا ــ فضلاً عن قيام القوات الجوية الإسرائيلية بضرب أهداف أبعد عنها من إيران ــ باعتباره مقدمة.

وقالت الباحثة في شؤون الإرهاب وعضوة الكنيست السابقة عن حزب الليكود، أنات بيركو، لقناة كان الإسرائيلية الإخبارية: "هذا الهجوم المنسق هو رسالة إلى إيران".

وجاءت الضربات في اليمن بعد اعتراض ثلاث طائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون مساء الخميس، وسط نمط متكرر من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية من اليمن والتي زادت في الأشهر الأخيرة. وتم إسقاط الغالبية العظمى من هذه الهجمات بواسطة الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية.

ووفق الصحيفة، تعمل قوات الحرس الثوري الإسلامي على إعادة توجيه معظم شحنات الأسلحة التي ترسلها إلى اليمن من لبنان، حيث تكبدت ميليشياتها خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة. ونتيجة لهذا، صعّد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل وأميركا.

وأشارت إلى أنه وعلى النقيض من الماضي، فقد كانت عمليات الجمعة التي نفذتها أكثر من عشرين طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في النهار. وقد تم توقيت القصف الذي استهدف محطة كهرباء يمنية رئيسية وموانئ الحديدة ورأس عيسى ليتزامن مع تجمع أسبوعي في صنعاء يوم الجمعة، حيث يردد أنصار الحوثي شعارات معادية لإسرائيل وأميركا.

وأضافت أنه من الواضح أن بعض الضربات كانت تهدف إلى أن يراها الحشود وأن تكون بمثابة تحذير. وفي وقت سابق من الأسبوع، زار نائب قائد القيادة المركزية الأميركية، نائب الأدميرال براد كوبر، إسرائيل، حيث ورد أنه نسق العملية مع نظرائه الإسرائيليين.

وقالت القيادة المركزية في بيان يوم الجمعة إن الطائرات الأميركية والبريطانية ضربت "كجزء من جهود القيادة المركزية لتقليص محاولات الحوثيين المدعومة من إيران لتهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة".

وذكرت التقارير أن الطائرات البريطانية والأمريكية استهدفت شبكات الأنفاق ومستودعات الأسلحة في منطقة حرف سفيان الجبلية قبل ساعات من الهجوم الإسرائيلي.

وبعد لقائه بالرئيس المنتخب في مارالاغو مؤخرا، توصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى استنتاج مفاده أن ترامب سيدعم ضربة عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، حسبما أفاد موقع أكسيوس هذا الأسبوع.

وقد يعمل التنسيق العسكري المتزايد بين إسرائيل وأميركا كإشارة إلى أن واشنطن ستدعم إسرائيل إذا قررت شن هجمات على إيران.وعلى النقيض من إدارة بايدن، التي حاولت التفاوض مع طهران، فإن العديد من أعضاء فريق الأمن القادم لترامب يعتبرون من صقور إيران. ويُنظر إليهم على أنهم أكثر ميلاً إلى تزويد إسرائيل بالذخيرة التي يمكن أن تخترق المنشآت النووية الإيرانية العميقة. 

ويحرص ترامب نفسه على تجنب الكشف عن خططه للتعامل مع الجمهورية الإسلامية. وقال الرئيس المنتخب إنه سيكون من "الغباء" التحدث علناً عن الاستراتيجية العسكرية لمنع إيران من الوصول إلى القدرات النووية العسكرية.

وبحسب التقرير، اجتمع نتنياهو مع مجلس الوزراء الأمني ​​يوم الخميس لمناقشة خطط شن هجمات عسكرية على إيران. وفي هذا الأسبوع، أجرى الحرس الثوري الإيراني تدريبات استمرت أربعة أيام، قيل إنها تهدف إلى تعزيز الدفاعات ضد الضربات الإسرائيلية المحتملة.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024