- وقف الحرب على غزة.. ماهي ملامح الصفقة النهائية المحتملة بين حماس وإسرائيل؟ ريال ومدريد وبرشلونة.. كلاسيكو جديد بكأس السوبر الإسباني تعز.. الأمن يقبض على المتهم بقتل المواطن "سيف الشرعبي" بعد أسبوعين من الجريمة عمر مرموش يواصل تحقيق الأرقام القياسية في الدوري الألماني مع أنباء انتقاله إلى مانشستر سيتي اليمن.. اللجنة البارالمبية تنفى التخلي عن مشاركين في باريس وتكشف تفاصيل هروبهم أبين.. قبيلة الجعادنة ترفض طلبًا لقوات الانتقالي استحداث معسكر في أراضيها صحف عالمية: غزة "كارثة إنسانية" وبقاء الاحتلال يخاطر بنمو المقاومة الفلسطينية وتفاقم عزلة إسرائيل
صحف عالمية: غزة "كارثة إنسانية" وبقاء الاحتلال يخاطر بنمو المقاومة الفلسطينية وتفاقم عزلة إسرائيل
غزة| 11 يناير, 2025 - 10:28 م
ترجمة خاصة: يمن شباب نت
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية دراسة حديثة كشفت أن عدد القتلى في غزة أعلى بنسبة 40% من العدد الرسمي،حيث تشير تقديرات التحليل إلى أن عدد القتلى بحلول نهاية يونيو بلغ 64260 قتيلاً، 59% منهم من النساء والأطفال والأشخاص فوق سن 65 عاماً.
ووفق تقرير للصحيفة، تشير دراسة نشرتها دورية "لانسيت" الطبية إلى أن عدد القتلى في غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب بين إسرائيل وحماس كان أعلى بنحو 40% من الأعداد التي سجلتها وزارة الصحة في الأراضي الفلسطينية. وقد تم إجراء التحليل الإحصائي الذي تمت مراجعته من قبل النظراء من قبل أكاديميين في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة ييل ومؤسسات أخرى، باستخدام طريقة إحصائية تسمى تحليل الالتقاط وإعادة الالتقاط.
وسعى الباحثون إلى تقييم عدد القتلى نتيجة للحملة الجوية والبرية الإسرائيلية على غزة بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونهاية يونيو/حزيران 2024، وقدّر عدد القتلى بسبب الإصابات المؤلمة خلال هذه الفترة بنحو 64260 قتيلا. وقالت الدراسة إن 59.1% منهم من النساء والأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما. ولم تقدم تقديرا لعدد المقاتلين الفلسطينيين بين القتلى.
وبحسب مسؤولين صحيين فلسطينيين، بلغ إجمالي عدد القتلى في حرب غزة أكثر من 46 ألف شخص، من إجمالي عدد سكان القطاع قبل الحرب والذي بلغ نحو 2.3 مليون نسمة.
وذكرت دراسة لانسيت أن قدرة وزارة الصحة الفلسطينية على الاحتفاظ بسجلات الوفيات الإلكترونية أثبتت في السابق أنها موثوقة، لكنها تدهورت في ظل الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي شملت مداهمات للمستشفيات وغيرها من مرافق الرعاية الصحية وانقطاع الاتصالات الرقمية.
واستخدمت الدراسة بيانات أعداد القتلى من وزارة الصحة، واستطلاع رأي عبر الإنترنت أطلقته الوزارة للفلسطينيين للإبلاغ عن وفيات أقاربهم، ونعي وسائل التواصل الاجتماعي، لتقدير أن هناك ما بين 55298 و78525 حالة وفاة بسبب الإصابات المؤلمة في غزة حتى 30 يونيو/حزيران 2024.
ويتعلق هذا الرقم فقط بالوفيات الناجمة عن الإصابات المؤلمة، ولا يشمل الوفيات الناجمة عن نقص الرعاية الصحية أو الغذاء، أو الآلاف الذين يُعتقد أنهم دفنوا تحت الأنقاض.
وتشير تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أنه بالإضافة إلى حصيلة القتلى الرسمية التي أعلنتها وزارة الصحة، فإن هناك 11 ألف فلسطيني آخرين في عداد المفقودين ويفترض أنهم في عداد القتلى.
لماذا تعتبر غزة حرب إسرائيل الأبدية؟
بدورها نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تحليلا للكاتب ديفيد روزنبرج ، محرر الاقتصاد وكاتب عمود في صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، بين فيه أسباباً قال أنها تجعل من غزة حرب إسرائيل الأبدية، لافتاً إلى أن الإسرائيليون يريدون انتهاء القتال، ولكن قادتهم لا يريدون ذلك.
والأهم من ذلك بحسب الكاتب ،هو رغبة زعماء اليمين المتطرف الذي برغم اقليته يمثل حرفيا القوة المهيمنة في إسرائيل اليوم والذين- يحذر الكاتب- من أنهم إذا ما تمكنوا من تحقيق أهدافهم، وهو أمر محتمل، فلن تنتهي الحرب حقا أبدا. بل إنها سوف تتحول إلى احتلال عنيف، مصحوبا بالاستيطان اليهودي وفي نهاية المطاف ضم الأراضي.
وبحسب التحليل ، تركزت الأعباء الرئيسية للقتال منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 في الشمال وخاصة في مخيم جباليا للاجئين، الذي كان مدمراً بشكل مخيف ــ حتى وفقاً للمعايير العالية التي حددتها العمليات الإسرائيلية في غزة. وقد انخفض عدد سكان الشمال قبل الحرب والذي بلغ نحو 1.5 مليون نسمة إلى خمس هذا العدد، وذلك في الأساس من خلال الإخلاء القسري. أما أولئك الذين بقوا فيعيشون الآن فيتم طردهم من خلال سياسة الأرض المحروقة التي تقترب من التدابير القاسية الواردة في ما يسمى "خطة الجنرالات" التي وضعها ضباط الاحتياط، والتي تهدف إلى تطهير شمال غزة من سكانها وإعلانها منطقة عسكرية محظورة.
من جهة أخرى، أشار الكاتب إلى تضاءول العائدات المترتبة على مواصلة العملية العسكرية المطولة بشكل مطرد في حين ظلت التكاليف مرتفعة. فالجيش الإسرائيلي يتكبد خسائر بشرية بشكل منتظم، ويثقل عبء الخدمة الاحتياطية كاهل الأسر والاقتصاد، وأصبح الانضباط متراخياً.
وقال الكاتب بأن الحجة العسكرية البحتة لمواصلة الحرب تستند إلى حقيقة مفادها أن إسرائيل لم تتمكن بعد من هزيمة حماس التي تستمر في تجنيد المجندين بوتيرة أسرع من وتيرة القضاء عليهم من قِبَل جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما تطلق حماس الصواريخ على إسرائيل بشكل دوري.
ولكن إصرار نتنياهو على مواصلة القتال لا يتعلق بالمخاوف العسكرية بقدر ما يتعلق بالحسابات السياسية المحلية. فإذا انتهى الصراع بشكل حاسم، فسوف يخاطر نتنياهو بفقدان عباءة الزعيم في زمن الحرب.
من وجهة نظر اليمين المتطرف، فإن الحرب ليست مأساة خالصة بل معجزة أخرى. فقد عززت الحرب من نظرتهم للعالم إلى إسرائيل المحاصرة التي تبرر استخدام أي أدوات ضرورية للدفاع عنها، بما في ذلك تدمير غزة.
وأضاف الكاتب "كما مكنت الحرب المستوطنين الأكثر تطرفاً في الضفة الغربية من إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم وشن هجمات عنيفة بينما ينشغل الجيش والرأي العام بالقتال في غزة. وفوق كل شيء، مكنت الحرب من إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في غزة."
وفي بعض أجزاء غزة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلية، هناك بالفعل إشارات تشير إلى أن إسرائيل تنوي البقاء إلى أجل غير مسمى. ففي ممر نتساريم الذي يفصل بين شمال غزة وجنوبها، على سبيل المثال، يقوم الجيش ببناء بنية تحتية دائمة.
تحليل فورين بوليسي اعتبر بأن غزة مقدر لها أن تتحول إلى منطقة كارثة إنسانية دائمة، مشيرا إلى أن الفكرة التي طُرحت في وقت مبكر من الحرب والتي مفادها أن حكم حماس سوف يحل محله السلطة الفلسطينية و/أو القوى الإقليمية اختفت تقريباً من الأجندة. وربما تضطر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تقدم التعليم والرعاية الطبية وغير ذلك من الخدمات في غزة، إلى إغلاق أبوابها في وقت لاحق من هذا الشهر عندما يدخل قانون إسرائيلي يحظر الاتصال بالوكالة حيز التنفيذ. ولن تبدأ حتى المهمة الهائلة والمكلفة المتمثلة في إعادة إعمار غزة ما دام الإطار الحكومي الذي سيتبع بعد الحرب غير مقبول على نطاق واسع.
وباعتبارها قوة احتلال فإن مهمة تقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية سوف تقع بالتالي على عاتق إسرائيل المترددة، أي الجيش. والواقع أن العديد من أقصى اليمين يرحبون بهذه الفكرة لأنها من شأنها أن ترسخ الوجود الإسرائيلي في غزة.
بالنسبة للفلسطينيين، فإن هذا المستقبل ليس أقل من كارثة - حياة بين الأنقاض، في غياب اقتصاد فعال، واعتماد أكبر على المساعدات الإنسانية مقارنة بما كان عليه الحال قبل الحرب. ولكن بالنسبة لغالبية الإسرائيليين الذين لا يشاركون أحلام اليمين المتطرف، فإن إحياء احتلال غزة (وربما الضم الكامل أو الجزئي) يمثل مشكلة أيضًا. فقد كانت الحرب مكلفة بالنسبة لإسرائيل من حيث المال والقوى العاملة ومعنويات الجيش وانضباطه، والتي تدهورت على مدار الأشهر الماضية؛ ومن المرجّح أن يؤدي الاحتلال إلى تفاقم المشاكل.
وكما هو الحال، تواجه إسرائيل عبئًا دفاعيًا متزايدًا في السنوات المقبلة. والبقاء لفترة طويلة في غزة لن يؤدي إلا إلى زيادة العبء. حيث ستنمو المقاومة الفلسطينية وستصبح إسرائيل أكثر عزلة عن حلفائها الغربيين، وربما حتى إدارة ترامب المعادية للحرب في الولايات المتحدة. وسوف يتلاشى احتمال التوصل إلى اتفاق تطبيع مرغوب فيه مع المملكة العربية السعودية.
إن اليمين المتطرف لا يهتم كثيراً بالعواقب التي قد تترتب على إسرائيل، ناهيك عن مصير الفلسطينيين مما يجعل الإسرائيليين متواطئين في عمل خطير من أعمال الأصولية الدينية.
أخبار ذات صلة
غزة | 12 يناير, 2025
وقف الحرب على غزة.. ماهي ملامح الصفقة النهائية المحتملة بين حماس وإسرائيل؟
غزة | 11 يناير, 2025
"لوس أنجلوس مثل غزة".. تصريحات جيمي لي كورتيس تثير استياء واسعا
العالم | 11 يناير, 2025
حدث "صعب وغير مسبوق".. جيش الاحتلال يقر بمقتل 4 جنود بكمين في بيت حانون شمالي غزة
غزة | 11 يناير, 2025
القسام ترد على أسيرة إسرائيلية سابقة بشأن وضع زوجها: قد يكون قتل أو أصيب أو بصحة جيدة
غزة | 10 يناير, 2025
منظمة أمريكية تسحب إعلانًا من نيويورك تايمز بسبب رفضها وصف قصف إسرائيل لغزة "إبادة جماعية"