مصر تنفي تقارير إسرائيلية عن استعدادها للتدخل العسكري في اليمن

نفى "مصدر مصري مسؤول"، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية "شبه رسمية"، اليوم الأحد، صحة ما تداولته تقارير إعلامية إسرائيلية عن استعدادات مصرية للتدخل العسكري في اليمن.

وأكد المصدر أنّ "مثل هذه التقارير وما تتضمنه من معلومات مضللة ليس لها أساس من الصحة".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد زعمت، في تقارير لها، أنّ مصر تُجري تحضيرات واسعة تشمل عمليات قصف جوي ضد الحوثيين، مع تكثيف استعداداتها لتنفيذ عملية عسكرية في اليمن. وأثارت هذه المزاعم اهتماماً واسعاً في المنطقة، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر والمنطقة.

إلى جانب ذلك تحدث موقع (bulgarianmilitary) البلغاري، عن أن "مصر تُبدي رغبة قوية وبشكل متزايد في لعب دور فاعل بالصراع الدائر في اليمن، حيث تتكثف استعداداتها لعمليات جوية عسكرية ضد الحوثيين، بعد أن أثارت الميليشيات مجددًا المخاوف بشأن سلامة الممرات البحرية الدولية".

وقال الموقع في تقرير له ترجمه "يمن شباب نت"، أن هذه التهديدات التي تؤثر بشكل كبير على مسارات النقل الحيوية عبر البحر الأحمر، تُشكل تحديًا ليس فقط عسكريًا بل اقتصاديًا بالنسبة لمصر أيضًا.

وزعم التقرير أن مصر تجهز طائرات من نوع رفال وإف 16 لتنفيذ الضربات المحتملة على مواقع الحوثيين في اليمن، موضحا أن هذه الاستعدادات تشمل تدريبات عسكرية في صحراء ليبيا بهدف ضمان جاهزية القوات الجوية المصرية للتعامل مع التهديدات البحرية والجوية.

ولفت إلى أنه القول أنه ومع تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد التهديدات لمصالح مصر الاقتصادية، "فإن استخدام طائرات الرافال وF-16 في العمليات ضد الحوثيين لا يبدو محتملًا فحسب، بل استراتيجيًا ضروريًا أيضًا".

وأشار إلى أن مصر ستحتاج إلى الاعتماد على قوتها الجوية لاستعادة السيطرة على الممرات المائية الحيوية والرد على التهديدات الإقليمية التي قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد.

وأواخر ديسمبر الفائت أعلنت مصر عن خسارة ما يقرب من 7 مليار دولار من عائدات قناة السويس خلال العام 2024م تأثراً بالأحداث التي تشهدها منطقة البحر الأحمر وباب المندب، في إشارة إلى الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على سفن الشحن الدولي.

وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر 2023، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن الشحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر من العام ذاته.

وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية حيث لجأت العديد من الشركات إلى طرقات أطول لغرض السلامة، كما أضرت باقتصادات الدولة المشاطئة للبحر الأحمر وخاصة "مصر".

المصدر: يمن شباب نت+ إعلام مصري