الأخبار

فك حصار الدلنج.. الجيش السوداني يتقدم لربط المدن المحاصرة في شمال وجنوب كردفان

عربي| 25 فبراير, 2025 - 7:50 م

image

تمكّن الجيش السوداني من إحراز تقدم جديد في عملياته العسكرية في ولاية جنوب كردفان، عبر فك الحصار عن مدينة الدلنج ثاني أكبر مدن الولاية من الناحية الجنوبية، بعد هزيمة قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان ــ قطاع الشمال. وبذلك يكون الجيش السوداني قد قطع شوطاً في ربط المدن المحاصرة ببعضها البعض في ولايتي شمال وجنوب كردفان.

وتحركت أمس الاثنين قوات اللواء 54 في الدلنج جنوباً لملاقاة قوات الفرقة 14 القادمة من كادوقلي شمالاً، وجرى اللقاء في منطقة السماسم بين المدينتين، وفتح الطريق الرابط بينهما، والذي يمتد مسافة 116 كيلومتراً اليوم الثلاثاء، إذ يقاتل الجيش هناك تشكيلين عسكريين هما الحركة الشعبية ــ قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو وقوات الدعم السريع، اللذين أصبحا حليفين بتوقيع ميثاق سياسي جمعهما بقوى سياسية وعسكرية أخرى في العاصمة الكينية نيروبي السبت الماضي.

وخضعت مدينة الدلنج ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان بعد عاصمتها كادوقلي لحصار مزدوج من اتجاهات متعددة ضربته الحركة الشعبية بقيادة الحلو وقوات الدعم السريع، إذ تحاصر الحركة الشعبية المنطقة من الاتجاهين الجنوبي والغربي، فيما تحاصرها "الدعم" من الجهة الشمالية الشرقية.

وتقع الدلنج على بعد 498 كيلومتراً جنوب العاصمة الخرطوم، و160 كيلومتراً جنوب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان التي فك الجيش السوداني الحصار عنها الأحد الماضي.

وتضم مدينة الدلنج مقر اللواء 54، بينما تضم كادوقلي مقر الفرقة 14 مشاة. وفي يناير/كانون الثاني 2024، تعرضت الدلنج لهجمات عنيفة من قبل "الدعم السريع" التي سعت للسيطرة على مقر اللواء 54، لكنها فشلت في اقتحام المدينة، بعد أن تصدى لها الجيش السوداني بمساعدة جزئية من عناصر في الحركة الشعبية، وذلك رغم موقف الحركة المعارض للحكومة، نظراً لوجود أهالي العناصر داخل المدينة.

وتمكّن الجيش السوداني، الأحد الماضي، من دخول مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان وفك الحصار الخانق الذي فرضته عليها "الدعم" منذ بداية الحرب منتصف إبريل/نيسان 2023. وتقع الأبيض على مسافة 139 كيلومتراً شمال مدينة الدلنج.

وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إن فك الحصار عن الدلنج يأتي بعد سيطرة الجيش السوداني على مدن بارا والرهد والأبيض في ولاية شمال كردفان في الأسابيع الماضية، وأصبح لديه بذلك مسافة أوسع للتحرك بين ولايتي شمال وجنوب كردفان، والتمدد غرباً لإقليم دارفور المحاذي لإقليم كردفان.

وبيّن المصدر أن المنطقة التي تقع بها مدينة الدلنج من المناطق ذات الطرق الوعرة، موضحاً أن الجيش السوداني في مدينة كادوقلي كان يحتاج إلى الطريق الذي يربطه بمدينة الدلنج والتي ترتبط بدورها بمدينة الأبيض إلى الشمال منها، وهو ما يعني دخول الإمدادات وتضييق الخناق على قوات الحركة الشعبية المتمركزة بصورة أساسية في مدينة كادودا التي تبعد 84 كيلومتراً شرق عاصمة الولاية كادوقلي. واعتبر المصدر أن الأكثر أهمية هو أن قوات الفرقة الخامسة في الأبيض والفرقة 14 كادوقلي واللواء 54 الدلنج سيرتبطون ميدانياً.

استهداف "الدعم" في الفاشر

وفي اتجاه آخر، قال الجيش السوداني، في بيان، اليوم الثلاثاء إن قواته والقوات المساندة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور استهدفت مسنودة بسلاح الجو تجمعات وتحركات قوات الدعم السريع حول المدينة، وشتّت قوة قادمة من الجنوب الشرقي، إلى جانب إكمال تمشيط وتنظيف المنازل المشبوهة بجنوب شرق محيط المدينة وتأمين كل الطرق المؤدية إلى داخل المدينة.

وأضاف الجيش السوداني أن "محيط الفاشر شهد هروب أعداد كبيرة من صفوف المليشيا في اتجاهات مختلفة عبر مركبات قتالية ومدنية ومشاة، ما قلل كثيراً من ظاهرة التسلل ومحاولات نهب وسرقة منازل المواطنين بالأحياء الطرفية".

وفي الخرطوم، قال المصباح أبو زيد، قائد لواء البراء بن مالك (مجموعة شبه عسكرية) المساند للجيش على صفحته بموقع فيسبوك، اليوم الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع تحاول إغلاق جسري المنشية شرق الخرطوم، لتمنع انسحاب قواتها في أحياء الفيحاء والنصر والهدى والجريف شرق وأم دوم في محلية شرق النيل، مضيفاً أن طائرات الجيش السوداني المسيّرة استهدفت اليوم تجمعات "الدعم السريع" في شرق النيل، وأوقعت بها خسائر كبيرة.

المصدر: العربي الجديد

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024