- الشركة اليمنية للغاز تؤكد تغطية احتياجات السوق المحلية وتدعو لمراقبة الطرق والشواطئ
"توجه خطير".. السودان: كينيا تحتضن وتشجع مؤامرة تشكيل حكومة لـ"الدعم السريع"
عربي| 20 فبراير, 2025 - 4:02 م

اتهم السودان، الخميس، الرئاسة الكينية بأنها تحتضن وتشجع مؤامرة تأسيس حكومة لقوات الدعم السريع.
وطالب السودان، كينيا بالتراجع عمّا وصفه "التوجه الخطير" الذي يهدد السلم والأمن في الإقليم ويشجع على الإرهاب والإبادة الجماعية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية السودانية، على خلفية استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع، بهدف ما اعتبرته الخرطوم "إقامة حكومة موازية".
وأفاد البيان: "اطلعنا على البيان الصحفي الصادر من الخارجية الكينية لمحاولة تبرير موقف الرئيس وليام روتو، المشين باحتضان وتشجيع مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها (الدعم السريع)، في انتهاك لسيادة السودان وأمنه القومي وتهديد خطير للسلم والأمن الإقليميين، وعلاقات حسن الجوار بين دول المنطقة"، على حد تعبير الخارجية السودانية.
وأضاف "الذي يجري في نيروبي حاليا هو اجتماعات بين مليشيا الدعم السريع الإرهابية وتابعيها، بهدف تأسيس حكومة موازية للحكومة الشرعية القائمة".
وطالب البيان "الرئاسة الكينية بالتراجع عن هذا التوجه الخطير الذي يهدد السلم والأمن في الإقليم، ويشجع على الإرهاب والإبادة الجماعية والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان"، على حد قوله.
واستدرك أن "السودان شرع بالفعل في اتخاذ الإجراءات التي تصون أمنه القومي وتحمي سيادته ووحدة أراضيه".
والأربعاء، قالت الخارجية الكينية إن "استضافتها لاجتماعات مجموعات سودانية في نيروبي تأتي في إطار سعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي".
وأضافت في بيان، أن "الاجتماعات، التي بدأت الثلاثاء الماضي، وتختتم بالتوقيع على ميثاق سياسي تأسيسي، تهدف إلى تسريع إيقاف الحرب والاتفاق بين السودانيين".
بينما اعتبرت الخارجية السودانية أن الاجتماعات الحالية في نيروبي "تتويج لما ظلت الرئاسة الكينية تقدمه من دعم للمليشيا الإرهابية (الدعم السريع) في مختلف المجالات".
وأضافت "وفي ظل ذلك صارت نيروبي أحد المراكز الرئيسية للأنشطة السياسية والدعائية والمالية واللوجستية للمليشيا (الدعم السريع)".
واتهمت الخارجية السودانية، الرئيس الكيني بأنه "سبق أن استقبل قائد المليشيا الإرهابية (محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي) استقبال الرؤساء".
وأردفت "وبهذا أصبح (روتو)، في نظر غالبية الشعب السوداني، ضالعا في حرب العدوان التي تشنها المليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب عليه".
وأشارت الخارجية، إلى أن الحكومة السودانية سعت لتغيير هذا الموقف عن طريق التواصل الدبلوماسي دون جدوى.
وقالت إنه "من المؤسف أن يعلي الرئيس الكيني مصالحه التجارية والشخصية مع رعاة المليشيا الإقليميين وقيادة المليشيا (الدعم السريع) على العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ومقتضيات القيادة والمصالح الحقيقية لبلاده وضرورات السلم والأمن الإقليمي متجاوزاً بذلك المواثيق الدولية والإقليمية".
ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الكيني على بيان الخارجية السودانية حتى الساعة 14:50 تغ.
وأعرب البيان عن تقدير السودان لمواقف الدول الشقيقة التي عبرت عن رفضها لتهديد سيادة السودان ووحدة أراضيه والشرعية الوطنية القائمة.
كما ثمن البيان، تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أكد فيه رفضه إعلان حكومة موازية في السودان.
والثلاثاء، استنكرت الحكومة السودانية، استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع بهدف إقامة حكومة موازية، واعتبرت ذلك "تشجيعا لتقسيم الدول الإفريقية وتعارضا مع قواعد حسن الجوار".
ومنذ الثلاثاء، تشهد نيروبي اجتماعات قوى معارضة وحركات مسلحة محاربة للجيش السوداني وتسعى لتكوين حكومة موازية، بمسمى "تحالف السودان التأسيسي"، بمشاركة قوات الدعم السريع.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
المصدر : وكالة الأناضول
أخبار ذات صلة
عربي | 19 فبراير, 2025
الجيش السوداني يعلن تقدمه في محاور قتال بالفاشر شمال دارفور
عربي | 18 فبراير, 2025
السودان.. الجيش يواصل تقدمه وسط الخرطوم والدعم السريع ترتكب مجزرة بالنيل الأبيض
عربي | 17 فبراير, 2025
الجيش السوداني يحقق تقدما كبيرا في العاصمة الخرطوم
عربي | 15 فبراير, 2025
الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على أكبر المناطق السكنية بالخرطوم
عربي | 13 فبراير, 2025
السودان.. المعارك تقترب من القصر الرئاسي والبرهان يؤكد: لا تفاوض مع من حمل السلاح ضد الدولة