الأخبار

القمة العربية في القاهرة.. زعماء العرب يناقشون مواجهة خطط تصفية القضية الفلسطينية

عربي| 3 مارس, 2025 - 11:05 م

يمن شباب نت

image

تنطلق اليوم الثلاثاء في القاهرة القمة العربية الطارئة التي دعت لها مصر من أجل فلسطين، على وقع تهديد إسرائيلي متزايد باستئناف حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على غزة، فرض الاحتلال حصاراً مطبقا على القطاع بمنع دخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن استمرار العدوان على شمال الضفة والتغوّل في الاستيطان فيها وفي القدس المحتلة.

وتناقش القمة العربية إعلان موقف عربي موحد يتصدى لطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وخطة مصر لإعادة الإعمار وتصور واضح لمنع تصفية القضية الفلسطينية.

ومن المقرر أن تعرض مصر أمام القمة الخطة البديلة لإعادة إعمار غزة، والتعافي السريع من تداعيات العدوان الإسرائيلي، بعدما عكفت خلال الأيام الماضية على وضع التصور الكامل لها، وذلك لحشد الدعم العربي لها، وهو الأمر الذي بات مشكوكاً فيه، في ظل التباينات في المواقف العربية، وتحديداً من جانب قوى خليجية بارزة.

كذلك، من المقرر أن يعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس رؤية السلطة الفلسطينية للتعامل مع الأزمة، على أمل الحصول على دعم لها، في وقت لا تتبنى مصر أو الأردن مواقف داعمة لتلك الرؤية.

مسودة مصرية

وأفادت مسودة أطلعت عليها "رويترز" بأن خطة غزة، التي أعدتها مصر لمواجهة مقترح ترامب لإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط"، تهدف لـ "تهميش حركة حماس، على أن تحل محلها هيئات مؤقتة تسيطر عليها دول عربية وإسلامية وغربية.

ووفق المسودة، تحل "بعثة مساعدة الحكم الرشيد" محل الحكومة في غزة لفترة مؤقتة غير محددة، وتكون مسؤولة عن المساعدات الإنسانية، وبدء إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب.

ولا تحدد الخطة من سيُدير "بعثة مساعدة الحكم الرشيد"، لكنها توضح أنها ستستعين بخبرات الفلسطينيين في غزة وأماكن أخرى لمساعدة القطاع على التعافي في أسرع وقت ممكن. وفق ما نقلت رويترز.
تقدم المسودة تصورا لـ"قوة استقرار دولية" تتشكل في المقام الأول من دول عربية تتسلم دور حفظ الأمن من حركة حماس، مع تأسيس قوة شرطة محلية جديدة في نهاية المطاف. ويتولى مجلس توجيه وإدارة مهام "الترتيب والتوجيه والإشراف" على الهيئات الأمنية والإدارية في قطاع غزة.

ويتشكل مجلس التوجيه والإدارة من دول عربية رئيسية وأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أعضاء في الاتحاد وأطراف أخرى. وفق المسودة التي اطلعت عليها "رويترز".

تدعو المسودة مجلس التوجيه إلى التنسيق مع مجلس استشاري للمجتمع المدني، يتألف من أكاديميين وقادة منظمات غير حكومية وشخصيات بارزة أخرى، ترفض بشدة المقترح الأميركي للتهجير الجماعي للفلسطينيين من غزة.

تباين الموقف العربي 

وستعقد القمة الطارئة في القاهرة سط تباين في الرؤى، والتي كان مقرراً لها السابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي قبل إرجائها إلى الرابع من مارس الجاري.

وظهرت الخلافات بشأن أجندة القمة للعلن بعدم مشاركة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالقمة، اعتراضاً على ما وصف بـ"الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لها، واحتكار هذا المسار من مجموعة محدودة من الدول العربية"، وفق ما نقلت وكالة الجزائر الرسمية.

وأفادت الوكالة نقلا عن مصدر مسؤول، أن "الجزائر تحتج على انفراد دول عربية وحدها بإعداد مخرجات القمة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول".

وسبق الموقف الجزائري تسريبات بشأن تباين وجهات النظر بين قادة الدول التي شاركت في لقاء الرياض غير الرسمي الذي جاء بدعوة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بشأن التوصل لرؤية موحدة وإطار عام لحل للقضية الفلسطينية والوضع في قطاع غزة، قبل عرضها على قمة القاهرة.

وتمسّكت السعودية بضرورة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وإخراج قادة الأجنحة المسلحة من القطاع، ضمانة لعدم تكرار الحروب على القطاع وتدمير ما سيجري بناؤه، وذلك في مقابل تمويل عمليات الإعمار، وهو الموقف نفسه الذي تبنّته دولة الإمارات، في حين لم يلق هذا التصور قبولاً قطرياً كاملاً، بينما اكتفت مصر بتقديم ملاحظات عليه.

وسيترأس أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفد بلاده، يرافقه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا).

ونقلت "العربي الجديد"، من مصادر دبلوماسية أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس سيحضر افتتاح القمة العربية الطارئة. ومن المقرر أن يلقي كلمة خلال القمة حول الأوضاع في قطاع غزة وضرورات استمرار وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.

وكشف مصدر دبلوماسي مصري أن البيان الختامي، الذي جرى التوافق عليه، يتضمن التمسك بالمبادئ العامة، وهي رفض تهجير الفلسطينيين، وكذلك رفض مخططات ضم الضفة الغربية، وضرورة إدخال المساعدات ومواد الإغاثة دون قيود، وفق ما نقلت صحيفة "العربي الجديد.

"كما سيتضمن الإعلان عن دعم الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، إطاراً عاماً، دون الخوض في تفاصيلها، مع التأكيد على العمل لإزالة المعوقات التي يمكن أن تعوق تنفيذها، وذلك لتجاوز عقبة الخلافات حول مقترح نزع سلاح المقاومة في الوقت الحالي".


المصدر: يمن شباب نت + وكالات + العربي الجديد

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024