حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى وإسرائيل تهدد بالتصعيد وترفض الالتزام بالاتفاق

أعلنت حماس مساء الاحد، رفضها تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة بناء على طلب إسرائيل، مؤكده التزامها بالاتفاق المرحلي المتفق عليه، في الوقت الذي هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ إجراءات إضافية ضد حماس بعد أن أوقف دخول المساعدات إلى غزة.

قال محمود مرداوي القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إن الحركة لن توافق على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مثلما طلبت إسرائيل".

وأضاف مرداوي -في حديثه لقناة لجزيرة- أن حماس لن تطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين إلا بموجب شروط الاتفاق المرحلي المتفق عليه بالفعل.

مقترح ويتكوف

من جانبه كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تفاصيل المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وقال إن خطة ويتكوف تشمل إطلاق سراح نصف "المختطفين" على الفور وتمديد وقف إطلاق النار 50 يوما.

وتابع أن حماس رفضت خطة ويتكوف، وتقدمت بخطة لا يمكن قبولها على الإطلاق، بحسب تعبيره. وأعلن دعمه الكامل لخطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة، ووصف ترامب بأنه أعظم صديق لإسرائيل.

وطلبت إسرائيل خلال المحادثات الأخيرة بالقاهرة أن تفرج حماس عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين وزيادة المساعدات. وفق ما نقلت "الجزيرة".

وكان يفترض -بحسب اتفاق وقف إطلاق النار– بدء التفاوض على المرحلة الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى أمس السبت.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مسؤولين إسرائيليين استعداد حكومة الاحتلال "عدم استئناف القتال في غزة لبضعة أيام أخرى، وموافقتهم على المحادثات فقط على أساس خطة مبعوث ترامب ويتكوف".

وقال المسؤولون "بمجرد موافقة حماس على المقترح الأميركي سيكون بالإمكان بدء المفاوضات، التقديرات في إسرائيل أن زيارة ويتكوف نهاية الأسبوع ربما تنقذ المفاوضات، حيث من الممكن تحقيق اختراق خلال الأيام المقبلة".

ووفق الصحيفة العبرية فإن "المؤسسة الأمنية تستعد لاستئناف العمليات العسكرية في حال فشل المحادثات، في حين وقف المساعدات خطوة قد تمنح الحكومة الإسرائيلية إمكانية إرضاء قاعدتها اليمينية".

تهديد بالتصعيد

وهدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستتخذ خطوات إضافية إذا استمرت "حماس" في احتجاز الأسرى الإسرائيليين لديها، بعد أن أعلن منع دخول المساعدات إلى غزة.

ونقلت هيئة البث العبرية، عن مصادر وصفتها بالمطلعة ولم تسمها، قولها إن إسرائيل ستنفذ خلال أسبوع خطة أُطلق عليها “الجحيم” ضد قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن الخطة تشمل قطع الكهرباء بشكل كامل عن غزة، وإعادة تهجير السكان من الشمال إلى الجنوب، واستئناف العمليات العسكرية الشاملة.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين إسرائيليين أنه تم منح حماس بضعة أيام للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح مزيد من "الرهائن". وقالوا "إذا تبين لهم أن المفاوضات لا تجري بحسن نية، فستعود إسرائيل إلى القتال في غزة".

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل مستعدة للتفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار "بناء على مبادئها"، مضيفا أن التفاوض دون تحرير "الرهائن" أمر مرفوض.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في وقت سابق اليوم وقف إدخال المساعدات والإمدادات إلى قطاع غزة. وتزامن ذلك مع اعتداءات إسرائيلية على غزة أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين.

وفي حين لقي قرار نتنياهو ترحيبا من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، دعا وزير الداخلية موشيه أربيل إلى المضي قدما بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وبعد 15 شهراً من حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة بدأت الهدنة في 19 يناير الماضي، وانتهت مرحلتها الأولى (42 يوماً)، السبت، وشملت إفراج حماس وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن، بينهم 8 متوفين، مقابل إطلاق سراح نحو 1700 فلسطيني من سجون إسرائيل.

فيما لا يزال 58 محتجزين داخل قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم قد تُوفوا، وسط انتظار لبدء المرحلة الثانية المعنية بانسحاب نهائي ووقف للحرب على مدار 42 يوماً، وأخرى ثالثة معنية بإعمار قطاع غزة.

لكن إسرائيل ترفض الالتزام بالاتفاق المعلن، وتطالب بتمديد المرحلة الأولى بحيث تضمن الافراج على الأسرى لدى حماس، في حين تبقى بقية بنود الاتفاق رهينة لها في مواصلة جرائم الإبادة والحصار ضد الفلسطينيين.

المصدر: يمن شباب نت + وكالات + الجزيرة