الأخبار

جنرال أميركي: نستخدم قاذفات بعيدة المدى لتدمير مقرات التحكم والقيادة ومخازن الأسلحة الحوثية في اليمن

ترجمات| 16 نوفمبر, 2024 - 3:01 م

يمن شباب نت- ترجمة خاصة

image

 

قال النائب الأسبق لقائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم، مارك فوكس، إن الولايات المتحدة مستمرة في مواجهة تهديداتِ الحوثيين للملاحة الدولية، وضمان منع هذه الجماعة من إعادة قدراتها العسكرية بدعم من إيران.

ووصف فوكس في مقابلة مع قناة "الحرة" تهديد الحوثيين بـ"المشكلة متعددة الأوجه" وتتطلب الكثير من الصبر، مضيفا، أن الولايات المتحدة سلكت طرقا مختلفة للتعامل مع هذه التهديدات، من خلال السفن الأميركية "التي تدافع عن حرية الملاحة في المنطقة الجنوبية للبحر الأحمر برصد واعتراض واستهداف الطائرات المسيرة".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تستخدم أيضا القاذفات بعيدة المدى B2 وغيرها من الأسلحة، فضلا عن اعتراض الأسلحة المهربة من إيران إلى اليمن، واستهداف مقرات التحكم والقيادة ومخازن الأسلحة.

وأكد فوكس أن الحوثيين ليست لديهم القدرة الآن على استخدام الصواريخ الباليستية على سبيل المثال، لكنه توقع أن تستمر محاولاتهم في تنفيذ الهجمات "التي ستكون الولايات المتحدة مستعدة للرد عليها".

وسلط الجنرال الأميركي، الضوء على مشكلة دعا إلى التعامل معها وهي "حصول الحوثيين باستمرار على السلاح من إيران أو محاولتهم صناعة هذه الأسلحة، ومن المهم معرفة أماكن صنع هذه الأسلحة وخزنها بغية استهدافها".

وقال فوكس إن الحوثيين يلجأون إلى ذات الأسلوب الذي تعتمده الجماعات الإرهابية وهو خزن الأسلحة تحت الأرض أو في الكهوف أو في المناطق السكنية، وإن لدى الولايات المتحدة عدة طرق لتحديد موقع هذه المخازن ومناطق إطلاقها، "لكن الصعوبة تكمن في تحديد أماكن المنصات والمقرات المتنقلة".

ووصف الحوثيين بالجماعة "المتهورة والمارقة" التي لا تخدم أي طرف في المنطقة، وأفعالها تسبب فقط الدمار في اليمن. وقال إن "الحوثيين يلجأون إلى لعبة القط والفأر، لكننا في نهاية اليوم نجحنا في الدفاع عن أنفسنا وحلفاءنا وتمكنا من تأمين الملاحة البحرية".

تصاعد التوترات

وشنت جماعة الحوثي هجوما متعدد المحاور على المدمرتين التابعتين للبحرية الأمريكية "يو إس إس ستوكديل" و"يو إس إس سبروانس" في مضيق باب المندب باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية وصواريخ كروز، وقد تم اعتراضها جميعا بنجاح.

لكن مجلة ذا ناشيونال انترست، الأمريكية قالت إن هذه الحادثة تسلط الضوء على تصاعد التوترات، حيث ترد الولايات المتحدة بشن غارات جوية على منشآت أسلحة تابعة للحوثيين.

ونشرت المجلة تحليلا لـ"هاريسون كاس" - وهو كاتب في مجال الدفاع والأمن القومي- قال فيه، إنه "في حين لم تستهدف أي غارات السفن الحربية الأميركية، فإن التهديد يسلط الضوء على نقاط الضعف في مواجهة خصوم غير متكافئين ومنخفضي التقنية على الرغم من الأنظمة البحرية الأميركية المتقدمة".

وأضاف، إن هجوما حوثيا ناجحا قد يؤدي إلى إيقاظ الوعي العام بالمخاطر الكامنة في النشر العسكري العالمي، مما يحفز إعادة تقييم أولويات الولايات المتحدة وتكتيكاتها في المناطق المتنازع عليها.

وشن المتمردون الحوثيون  هجوما آخر على السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية، حيث استهدفوا، باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار، مدمرتين أثناء عبورهما مضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي. ولم يكن الهجوم  مفاجئًا، إذ استهدف الحوثيون المدعومون من إيران القوات البحرية الأميركية والشحن التجاري في المنطقة منذ أشهر.

وردت القوات الأميركية  بشن غارات جوية دقيقة على منشآت تخزين أسلحة تابعة للحوثيين، مما يشير إلى أن أعمال العدوان بين الولايات المتحدة والحوثيين ستستمر، مما أثار السؤال: كيف سترد الولايات المتحدة إذا أطلق الحوثيون صاروخًا أو طائرة بدون طيار على سفينة حربية أميركية؟

هجمات صاروخية عالية المخاطر

يقول الكاتب، إنه إذا نجح الحوثيون في استهداف سفينة حربية أميركية، فمن المرجح أن يكون رد الفعل بين عامة الناس في الولايات المتحدة أشبه باليقظة. إن نشر القوات الأميركية في جميع أنحاء العالم، إلى الأبد، كشرطي عالمي بحكم الأمر الواقع، أمر خطير بطبيعته. وهذه الحقيقة واضحة بذاتها، ومع ذلك فقد تم خداع الأميركيين منذ فترة طويلة بشعور زائف بالأمن.

لقد أدى تفوق المعدات العسكرية الأميركية والأفراد في مواجهة خصوم العالم الثالث إلى انخفاض مستوى الاحتكاك العسكري نسبياً على مدى العقود القليلة الماضية. فقد اعتاد الأميركيون على الخسائر والكوارث المتفرقة، وانفجار العبوات الناسفة البدائية أو تحطم المروحيات بين الحين والآخر.

 ومن حسن الحظ أن عقوداً من الزمان مرت منذ طُلب من الأميركيين أن يتسامحوا مع شيء مدمر مثل ضربة صاروخية ضد سفينة بحرية مكتظة بالناس. إن وقوع مثل هذه الضربة من شأنه على الأرجح أن يزعزع شعور أميركا الزائف بالأمن؛ ومن المرجح أن تعمل كتذكير بأن النشر الجماعي الدائم أمر خطير بطبيعته؛ وأن شبابنا وشاباتنا في خطر.

ومن المحتمل، وإن كان من غير المرجح، أن تجبر مثل هذه الضربة الرأي العام الأميركي على إعادة النظر في الأولويات والتكتيكات العسكرية الأميركية، حيث قد يطرح الشعب الأميركي أسئلة أكثر صراحة مثل: كيف ينبغي نشر القوات الأميركية؟ وما الذي يستحق المخاطرة بأرواح الأميركيين وثرواتهم؟ 

إذا ما تم تنفيذ مثل هذه الضربة، فإن البنتاغون سوف يضطر إلى إعادة النظر في الأمر، وهو ما قد يكون جارياً بالفعل. حيث أن البحرية الأميركية مصممة للصراع مع الدول القومية، مثل روسيا والصين، و المخزون البحري الأميركي، الذي يتألف من آلات متطورة وأسلحة متطورة، مكلف ومتقدم.

إن قدرة المتمردين الحوثيين، الذين يعتمدون على أسلحة ذات تكنولوجيا منخفضة نسبيا، على تعريض مثل هذه السفن الباهظة الثمن والمتقدمة للخطر أمر محرج ومثير للقلق، ومن شأنه أن يدفع إلى تعديلات في العقيدة العسكرية. حتى الآن لم ينجح أي هجوم حوثي ضد سفينة حربية أميركية، لكن التهديد يبدو حقيقيا بما يكفي لإثارة القلق.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024