لأول مرة.. البحرية الأميركية تنشر طائرات إف-35 في مهام قتالية ضد الحوثيين في اليمن

 

 تحدث موقع عسكري أميركي عن استخدام البحرية الأميركية طائرات' إف-35 سي' في مهام قتالية ضد الحوثيين في اليمن، لافتا إلى أن هذا هو الاستخدام القتالي الأول لنسخة طائرات F-35C .

وقال موقع The War Zone في تقرير ترجمه "يمن شباب نت" إن طائرات إف-35 سي التابعة لحاملة الطائرات الأميركية VMFA-314، إلى جانب بقية مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن الضاربة، يبدو أنها باتت "على استعداد لمواصلة الاشتباك ضد الحوثيين."

وأشار إلى أن ضربات مشاة البحرية بطائرات إف-35 سي "يبدو أن هذه واحدة من أولى الطلعات القتالية، إن لم تكن الأولى، للطائرات من طراز إف-35 التي تحمل على حاملات الطائرات والتي تنتمي إما إلى مشاة البحرية أو إلى البحرية الأمريكية ".

ونفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية سلسلة من الغارات الجوية الدقيقة في الفترة من 9 إلى 10 نوفمبر/تشرين الثاني على العديد من منشآت تخزين الأسلحة التابعة للحوثيين الواقعة داخل الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وتضمنت هذه المنشآت مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية المتقدمة التي يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأمريكية والدولية التي تبحر في المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وبحسب المتحدث باسم البنتاغون، فإن طائرات F-35C التي تديرها "مشاة البحرية" أقلعت من حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن (CVN-72) وشاركت في غارات جوية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في شمال اليمن .

 وشاركت في العملية أصول تابعة للقوات الجوية والبحرية الأمريكية، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F-35C." - بحسب ما قاله السكرتير الصحفي للبنتاغون اللواء باتريك رايدر.

وأشار التقرير إلى أن تعليق اللواء رايدر بأن طائرات F-35C كانت من البحرية يبدو خطأً وأنها في الواقع من مشاة البحرية. حيث يُظهر مقطع فيديو أصدرته القيادة المركزية الأمريكية طائرة F-35C وطائرة F/A-18F Super Hornet وطائرة EA-18G Growler تقلع من حاملة الطائرات كجزء من الضربات التي نُفذت يومي 9 و10 نوفمبر.

ومع ذلك، فإن الوحدة الوحيدة من طراز F-35C على متن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن حاليًا هي سرب الهجوم المقاتل البحري 314 (VWFA-314) - "الفرسان السود". وهذا يشير إلى أن البحرية لم تستخدم طائراتها من طراز F-35C في القتال بعد.

 حتى الآن، تم اعتماد حاملات الطائرات' يو إس إس كارل فينسون (CVN-70)'، و'يو إس إس أبراهام لينكولن (CVN-72)'، و'يو إس إس جورج واشنطن (CVN-73)'، وربما 'يو إس إس ثيودور روزفلت (CVN-71) 'لحمل طائرات F-35C .

وبحسب التقرير فلا يُعرف سوى القليل من تفاصيل الضربة التي استهدفت الحوثيين- أو الذخائر التي كانت تحملها طائرات F-35C. حيث لم تظهر أي أسلحة خارجية على طائرات F-35C في مقطع الفيديو الذي بثته القيادة المركزية الأمريكية.

وقال إن العمليات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر وما حوله ضد الحوثيين أسفرت بالفعل عن عدد من الإنجازات الأولى في مجال الطيران البحري ، ومن المؤسف أن الأزمة لا تظهر أي علامات على التراجع.

ففي أعقاب الضربات التي شنتها طائرات إف-35 سي وطائرات أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، أطلق الحوثيون وابلًا من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ كروز، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار مفخخة ، ضد مدمرتين من طراز أرلي بيرك تابعتين لمجموعة يو إس إس أبراهام لينكولن الضاربة.

وأمس الأربعاء، قالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، إنها نفذت سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة على عدة منشآت لتخزين الأسلحة في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن خلال يومي 9 و10 نوفمبر / تشرين الثاني.

وأضافت سنتكوم في بيان، إن هذه المنشآت تحتوي على مجموعة من الأسلحة التقليدية المتقدمة التي يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأمريكية والدولية التي تُبحر في المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأشار البيان إلى أن العملية شملت مشاركة قوات من سلاح الجو والبحرية الأمريكية، بما في ذلك طائرة  إف-35 سي، موضحا، أنه تم تنفيذ هذه العملية الاستباقية ردًا على الهجمات المتكررة وغير القانونية من قبل الحوثيين على الشحن التجاري الدولي، وكذلك على سفن تابعة للولايات المتحدة، والتحالف، والسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، وتهدف إلى تقليص قدرة الحوثيين على تهديد الشركاء الإقليميين.