نيويورك تايمز: إيران تخلت عن بشار الأسد وفقدت إرادة المقاومة بعد الانتصارات الخاطفة للمعارضة

قالت نيويورك تايمز إن إيران تخلت عن بشار الأسد الذي دعمته على مدى عقود، وبالتالي التخلي عن كل محورها بعد 40 سنة من إنشائه.

 وأضافت الصحيفة "بينما كان يحتاج الأسد إلى المساعدة اتجهت إيران إلى الخروج، وأجلت قادتها العسكريين وموظفيها، رغم أن دمشق كانت العمود الفقري لحلفاء طهران".

وتابعت: "إن انهيار الشراكة بين إيران وسوريا من شأنه أن يعيد تشكيل توازن القوى في الشرق الأوسط، وسوف يضعف "محور المقاومة" الذي شكلته إيران مع حلفائها المتشددين في لبنان والأراضي الفلسطينية وسوريا والعراق واليمن".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن طهران صدمت بتحرير ريف حلب، لكنها أصيبت بالذعر الكامل بعد تحرير حماة وحمص، وأن نكسة إيران هائلة.

وأشارت الصحيفة إلى مذكرة داخلية للحرس الثوري الإيراني، أطلعت عليها وصفت تقدم الثوار بأنه لا يصدق، وكشفت عن استسلام إيران "إيران قبلت سقوط الأسد وفقدت إرادة المقاومة".

وأضافت الصحيفة إن قوات الثوار حذرت إيران من إرسال أي قوات لسوريا، مقابل السماح بانسحاب عناصر الحرس من سوريا بسلام.

وكانت الفصائل المسلحة للمعارضة السورية قد بدأت في 27 نوفمبر هجوما على القوات الحكومية انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولا إلى حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، وواصلت تقدمها لتسيطر بعد أيام على حماة، قبل أن تعلن اليوم الاحد إسقاط نظام الأسد بعد السيطرة على حمص ودمشق وفرار بشار الأسد إلى وجهة مجهولة.