الأخبار

الاحتلال يواصل حصار مستشفى جنين الحكومي لليوم السابع على التوالي

‫العالم‬| 27 يناير, 2025 - 8:28 م

يمن شباب- متابعات

image

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السابع على التوالي، حصار مستشفى جنين الحكومي (مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي)، عبر وضع سواتر ترابية على مدخله، وتجريف الطرق المؤدية إليه، في سياق حصاره واقتحامه مخيم جنين بعدما أطلق عملية عسكرية أسماها "الأسوار الحديدية".

وقد أدت العملية العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير البنية التحتية لمخيم جنين والطرق المحيطة به، ما عرقل استمرار الخدمات الطبية اللازمة في المراكز الصحية في المحافظة، وعرّض حياة مئات المرضى والمصابين للخطر، خصوصاً أن مستشفى جنين الحكومي يقع بجانب مخيم جنين. وقال مدير مستشفى جنين، الدكتور وسام بكر، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال المتمركزة على مسافة تبعد 100 متر عن مدخل المستشفى، تنفّذ عمليات تفتيش يومية للطواقم الطبية العاملة في المستشفى خلال توجههم إلى العمل، وفي أثناء مغادرتهم، كذلك تفتش كلّ مركبة إسعاف تصل إلى المستشفى، وتدقق في البطاقات الشخصية للمرضى والمصابين الذين يُنقَلون، بعد عرقلة وصولهم إلى المستشفى لساعات".

وأضاف بكر أن "الاحتلال فصل الطريق بين مستشفى جنين الحكومي ومستشفى الأمل القريب، عبر نشر قواته في تلك المنطقة". ووفق بكر، "من بين التحديات الكبيرة التي نواجهها خلال هذا الاقتحام، تجريف قوات الاحتلال للطريق الشرقي، والطريق الرئيسي المؤدي إلى مدخل المستشفى باستخدام الجرافات العسكرية، وبالتالي فإن الخطر الحقيقي يكمن في صعوبة الوصول إلى المستشفى بسبب عدم تعبيد الطرق. ومع هطول الأمطار خلال الأيام الماضية، بات وصول المواطنين إلى المستشفى أكثر تعقيدًا، ما يؤثر سلباً في صحة المرضى الذين لا يستطيعون الوصول".

وأشار بكر إلى أن المستشفى واجه في الأيام الثلاثة الأولى من الاقتحام نقصاً في كميات الوقود، قبل أن تتمكن الجهات المختصة من تزويد المستشفى به، لكن ذلك لا يلغي مخاوف تكرار الاقتحامات السابقة التي قطع فيها الاحتلال الوقود والماء عن المخيم، ما يهدد حياة 50 مريضاً داخل المستشفى. وأوضح بكر أن العيادات الخارجية في المستشفى لا تعمل في الأيام الحالية، بسبب الظروف التي خلقها الاحتلال في محيط المستشفى. وقال: "يُستقبَل المرضى من طريق سيارات الإسعاف فقط، إذ لا تتوافر عيادات خارجية في هذه المرحلة. ونحن نقدم الخدمات الأساسية فقط، التي تشمل الطوارئ، وغسل الكلى، وتمكنّا أمس من إعادة فتح قسم الأورام".

وناشد بكر المؤسسات المعنية تسهيل وصول المرضى إلى المستشفى وعدم عرقلتهم، مؤكداً أن أي تأخير في حصول المرضى على خدماتهم الطبية يؤثر سلباً في صحتهم، ويشكل خطراً على حياتهم. وتابع: "يضطر أهالي المرضى إلى نقلهم بواسطة سيارات إسعاف خاصة، ما يزيد من التكلفة المالية عليهم، حيث إن ذلك يفوق قدرة بعض العائلات، خصوصاً كبار السن ومرضى الأورام، ولا سيما أن المستشفى يُتابع نحو 500 حالة مرضية بالأورام بشكل دوري، ويتلقون علاجاتهم في أقسام المستشفى، وحياتهم جميعاً مهددة بسبب الوضع الحالي".

وأشار بكر إلى أن هناك مرضى بحاجة إلى فحوصات بالرنين المغناطيسي، وينتظرون مواعيدهم منذ شهرين، حيث يُعد مستشفى جنين الجهة الوحيدة التي تقدم هذه الخدمة في شمال الضفة الغربية، لذا فإن عدم قدرة المرضى على الوصول تسبب في إرباك كبير في جدولة المواعيد والخدمات الطبية.

ورداً على سؤال "العربي الجديد" عن تواصل المستشفى مع وزارة الصحة الفلسطينية والمؤسسات الدولية، أجاب بكر: "أبلغنا وزارة الصحة بتطورات الأوضاع أولاً بأول، وهي بدورها تتواصل مع الجهات المعنية والدولية. كذلك تواصلت معنا جهات مثل الصليب الأحمر والأمم المتحدة، وقدمنا إليها صورة واضحة عن الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال". ولفت بكر إلى أن ما يجري بحقّ مستشفى جنين يشكل خطورة بالغة على حياة المرضى، ويؤدي إلى معاناة كبيرة وتأخير في حصولهم على العلاج اللازم، ما قد يعرّض حياتهم للخطر.

وأكد بكر أن المستشفى تعرّض على مرّ الأشهر الماضية لإجراءات مشابهة خلال كل اقتحام، مثل تفتيش سيارات الإسعاف والمرضى، لكن هذه هي المرة الأولى التي يُفرَض فيها حصار شامل على المستشفى بوضع سواتر ترابية على مداخله.

العربي الجديد

| كلمات مفتاحية: مستشفى|غزة|جنين|الاحتلال

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024