الأخبار

مسؤولون أميركيون: الضربات ضد أهداف الحوثيين بداية لحملة متواصلة قد تستمر لأيام أو أسابيع

ترجمات| 15 مارس, 2025 - 8:35 م

يمن شباب نت- ترجمة خاصة

image

قالت وسائل إعلام أمريكية إن الضربات الجوية والبحرية الأمريكية التي شنت يوم السبت، ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون باليمن، بداية لحملة تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين وقد تستمر لعدة أيام أو أسابيع، كما تهدف إلى فتح ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وقد قالت نيويورك تايمز بإن هذه هي الضربة الافتتاحية لما وصفه كبار المسؤولين الأميركيين بأنه هجوم جديد ضد المسلحين ورسالة قوية إلى إيران، في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى التوصل إلى اتفاق نووي مع حكومتها.

وأضافت في تقرير لها أن الضربات الجوية والبحرية التي أمر بها السيد ترامب استهدفت الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والطائرات المسيرة، في محاولة لفتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر، والتي عطلها الحوثيون لأشهر بهجماتهم الخاصة. وقد نفذت إدارة بايدن عدة ضربات مماثلة ضد الحوثيين، لكنها فشلت إلى حد كبير في إعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم السبت أن الولايات المتحدة شنت هجومًا "حاسمًا وقويًا" على الحوثيين في اليمن، في تصعيد ضد الجماعة المدعومة من إيران والتي حاصرت حركة الملاحة البحرية التجارية في البحر الأحمر لأشهر.

بدورها، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول دفاعي أمريكي قوله بأن سفنًا حربية وطائرات نفاثة أمريكية شنت هجمات في أنحاء اليمن، مستهدفةً رادارات ومواقع دفاع جوي ونقاط إطلاق طائرات بدون طيار.

وأضاف المسؤول أن هذه العملية هي بداية حملة تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين في أعقاب هجمات على سفن تجارية وقوات أمريكية في المنطقة.

أكبر موجة من الضربات

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي، إن الضربات ضد أهداف للحوثي مساء السبت، كانت أكبر موجة من الضربات الأمريكية في اليمن منذ تولي دونالد ترامب منصبه.

وأضاف المسؤول أن الضربات التي وقعت يوم السبت لم تكن ضربة منفردة بل بداية لسلسلة من الضربات الأمريكية "المتواصلة" ضد الحوثيين والتي من المتوقع أن تستمر لأيام أو ربما حتى أسابيع.

وأمر ترامب البنتاغون بالبدء في إعداد خطط عسكرية ضد الحوثيين بعد قراره إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية بعد أسابيع قليلة من توليه منصبه، بحسب المسؤول الأمريكي.

وذكر المسؤول أنه بعد أن أسقط الحوثيون طائرة عسكرية أميركية مسيرة قبل أسبوعين، تسارعت وتيرة الاستعدادات للضربات، وفي الأيام الأخيرة، أصبح السؤال الرئيسي هو التوقيت العملياتي الأفضل للضربات.

وأضاف أن ترامب وافق على خطة الهجوم يوم الجمعة، وأصدر الأمر النهائي بتنفيذها يوم السبت. وكانت إدارة ترامب قد أبلغت مسبقًا عددًا محدودًا من حلفائها الرئيسيين.

وقال المسؤول إن حلفاء آخرين ذوي صلة وأعضاء كبار في الكونجرس تم إبلاغهم بعد بدء الضربات.

كما أفادت وكالة الأسوشيتد برس بأن الولايات المتحدة نفذت عملية السبت ضد الحوثيين بمفردها، وفقًا لمسؤول أمريكي. وكانت هذه أول ضربة ضد الحوثيين المتمركزين في اليمن في عهد إدارة ترامب الثانية، وتأتي بعد فترة من الهدوء النسبي في المنطقة.

وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز بأن القصف، وهو أهم عمل عسكري في ولاية ترامب الثانية حتى الآن، كان يهدف أيضًا إلى إرسال إشارة تحذير إلى إيران.

ويسعى ترامب إلى التوسط في اتفاق مع إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، لكنه ترك الباب مفتوحًا أمام احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا رفض الإيرانيون المفاوضات.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الغارات الجوية على ترسانة الحوثيين، المدفون جزء كبير منها عميقًا تحت الأرض، قد تستمر لعدة أيام، وتزداد نطاقها وحجمها تبعًا لرد فعل المسلحين الحوثيين.

 وقد واجهت أجهزة الاستخبارات الأمريكية صعوبات في الماضي في تحديد مواقع أنظمة أسلحة الحوثيين، التي ينتجها المتمردون في مصانع تحت الأرض ويهربونها من إيران.

وقال مسؤولون أمريكيون إن بعض مساعدي الأمن القومي يرغبون في شن حملة أكثر عدوانية قد تؤدي إلى فقدان الحوثيين السيطرة على أجزاء كبيرة من شمال البلاد.

لكن السيد ترامب لم يُقرّ هذه الاستراتيجية بعد، خشية توريط الولايات المتحدة في صراع بالشرق الأوسط تعهد بتجنبه خلال حملته الانتخابية، وفق المصدر.

في الأسابيع الأخيرة، أغضب الحوثيون ترامب. أطلقوا صاروخًا أرض-جو على طائرة إف-16 تابعة للقوات الجوية الأمريكية كانت تحلق فوق البحر الأحمر، وأخطأها.

واختفت طائرة عسكرية أمريكية مسيرة من طراز إم كيو-9 ريبر فوق البحر الأحمر في اليوم نفسه الذي زعم فيه الحوثيون إسقاط إحداها.

وصرح مسؤولون أمريكيون بأن الضربات التي شُنت يوم السبت جاءت نتيجة سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض هذا الأسبوع بين السيد ترامب وكبار مساعديه للأمن القومي.

وأضافوا أن من بينهم نائب الرئيس جيه دي فانس؛ ووزير الخارجية ماركو روبيو؛ ومايكل والتز، مستشار الرئيس للأمن القومي؛ ووزير الدفاع بيت هيجسيث؛ والجنرال مايكل إي. كوريلا، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي. وقد وافق السيد ترامب على الخطة يوم الجمعة.

وقال مسؤولون أميركيون إن الضربات نفذتها طائرات مقاتلة من حاملة الطائرات هاري إس. ترومان، الموجودة الآن في شمال البحر الأحمر، بالإضافة إلى طائرات هجومية تابعة للقوات الجوية وطائرات بدون طيار مسلحة أطلقت من قواعد في المنطقة.

وبحسب نيويورك تايمز، حاولت إدارة بايدن تقليص قدرة الحوثيين على تهديد السفن التجارية والعسكرية دون قتل أعداد كبيرة من مقاتلي الحوثيين وقادتهم، وهو ما قد يؤدي إلى إطلاق المزيد من الفوضى في حرب إقليمية أوسع نطاقا يخشى المسؤولون أن تجر إيران.

وقالت الصحيفة:"لقد هدأت المخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقا إلى حد كبير في الأشهر التي تلت قيام إسرائيل بتدمير حزب الله وحماس، وهما الوكيلان المسلحان الرئيسيان لإيران في المنطقة، وتدمير جزء كبير من الدفاعات الجوية الإيرانية بسلسلة من الغارات الجوية العقابية في الخريف الماضي، والتي تركت البلاد عرضة لهجوم مضاد إسرائيلي أكبر حجما في حال ردت."

وقد منح هذا،- بحسب الصحيفة- ترامب مجالا أكبر للقيام بهجوم قصف واسع النطاق ضد الحوثيين واستخدامه كتحذير للقادة الإيرانيين إذا رفضوا المحادثات التي تركز على البرنامج النووي لطهران.

لكن من غير الواضح كيف ستنجح حملة قصف متجددة ضد الحوثيين، في حين فشلت الجهود العسكرية السابقة بقيادة الولايات المتحدة إلى حد كبير. ولم يُفصّل السيد ترامب في رسالته على وسائل التواصل الاجتماعي.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024