الأخبار

الغارديان: الدعوى الإسرائيلية بمجلس الأمن تشير إلى "قرار استراتيجي" بشن هجوم شامل على الحوثيين في اليمن

ترجمات| 30 ديسمبر, 2024 - 7:32 م

يمن شباب نت: ترجمة خاصة

image

السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الحوثيين في مجلس الأمن الدولي، تبدو أنها تشكل جزءًا من قرار استراتيجي بشن المزيد من الهجمات الحاسمة على الجماعة، وهي الاستراتيجية التي تأمل إسرائيل أن تحظى بتأييد إدارة ترامب القادمة.

ونشرت الصحيفة تقريرا لمحرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينت، قال فيه إن "إسرائيل عرضت قضيتها على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل شن هجوم شامل على قوات الحوثيين في اليمن".

وأشار الكاتب في التقرير الذي ترجمه "يمن شباب نت"، إلى أن "إسرائيل ادعت أن المجموعة المدعومة من إيران تمثل الآن جيشًا إرهابيًا مسلحًا جيدًا يهدد ليس فقط الاقتصاد الإقليمي ولكن النظام العالمي بأكمله".

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وهي الخطوة التي قد تجعل من الصعب على إيران تقديم الدعم المادي دون مواجهة المزيد من العقوبات الاقتصادية، وفق الصحيفة.

وقال داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة - الذي دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين على إسرائيل - إن الحوثيين "لم يكونوا أكثر من جزء من حرب إيران ضد السلام".

وأضاف أن الجماعة لديها الآن ميزانية سنوية تبلغ 1.2 مليار دولار (0.95 مليار جنيه إسترليني) واقتربت بشكل خطير من خنق قناة السويس بهجماتها على الشحن التجاري في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.

وأضاف دانون أن "ملايين الإسرائيليين يستيقظون كل ليلة على صوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد"، متهما الحوثيين بشن 300 هجوم على إسرائيل هذا العام.

وقال: "اسمحوا لي أن أوضح أمراً واحداً بشكل قاطع؛ لقد سئمنا. لن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي وتنتظر رد فعل العالم. سندافع عن مواطنينا". وأضاف أن الحوثيين لم يعودوا يشكلون تهديداً إقليمياً، بل يشكلون تهديداً للنظام العالمي.

وأضاف دانون: "إلى الحوثيين، ربما لم تنتبهوا لما حدث في الشرق الأوسط خلال العام الماضي. حسنا، اسمحوا لي أن أذكركم بما حدث لحماس وحزب الله والأسد ولكل من حاول تدميرنا. هذا هو التحذير الأخير لكم. هذا ليس تهديدا. إنه وعيد. سوف تواجهون المصير التعيس ذاته".

وقال دانون في تصريحات أدلى بها قبل الاجتماع لصحفيين "إسرائيل ستدافع عن شعبها. وإذا لم تكن مسافة 2000 كيلومتر كافية لإبعاد أطفالنا عن الإرهاب، فدعوني أؤكد لكم أنها لن تكون كافية لحماية إرهابهم من قوتنا".

وفي حين أدان جميع أعضاء مجلس الأمن تقريبًا في اجتماع يوم الاثنين الهجمات الحوثية على إسرائيل التي شنت قبل أسبوع، أدان العديد منهم أيضًا التهديد الإسرائيلي للمدنيين اليمنيين المتمثل في الغارات الجوية على محطات الطاقة الرئيسية وبرج مراقبة الحركة الجوية في مطار العاصمة صنعاء والموانئ التي تعتبر حيوية لتوصيل المساعدات.

حيث قُتل تسعة مدنيين يمنيين في الهجمات التي قالت إسرائيل إنها كانت ردًا على ما وصفه دانون بـ "القصف الحوثي المستمر للمراكز السكانية الإسرائيلية".

وأكدت باربرا وودوارد، السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنها حذرت أيضا بأن تصرف إسرائيل "يجب أن يكون متسقا مع التزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك حماية المدنيين".

وقالت إنها "قلقة بشأن الهجوم على مطار صنعاء الذي عرض حياة تيضروس أدهانوم غيبريسوس للخطر". وكان رئيس منظمة الصحة العالمية موجودا في مطار صنعاء عندما ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الخميس. وأصيب أحد أفراد طاقم طائرة تيضروس في الضربة وقال تيدروس إنه وزملاءه "نجوا من الموت بأعجوبة".

وأضافت :"يجب أن يتمكن العاملون في مجال المساعدات الإنسانية من القيام بعملهم المهم بأمان"، مشيرة إلى أن المدير العام كان في اليمن للسعي إلى إطلاق سراح مجموعة من موظفي الأمم المتحدة المحتجزين كرهائن لدى الحوثيين.

 وبحسب الغارديان فقد صوّر دانون الأمم المتحدة على أنها متهاونة أخلاقياً وغير راغبة في اتخاذ الخطوات اللازمة لفرض حظر الأسلحة على اليمن، موضحة أن إسرائيل تريد من الأمم المتحدة أن تمنع السفن التي تحمل أسلحة إيرانية إلى الحوثيين عبر موانئ مثل الحديدة.

وترى حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن التفويض الضعيف الحالي لآلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة يحتاج إلى مراجعة.

وفي إشارة إلى نجاة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ووفده بأعجوبة، قال دانون: "ليس لدينا سيطرة على من وأين. ليس لدينا نية لقصف المنظمات غير الحكومية أو الأمم المتحدة، بل على العكس، ولكن إذا كانوا في مناطق يتواجد فيها الحوثيون، فيجب عليهم توخي الحذر لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي".

وذهب فاسيلي نيبينزيا، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، إلى أبعد من ذلك في انتقاد إسرائيل قائلاً إن هذه الهجمات لم تكن دفاعًا عن النفس، بل "جزء من العدوان العسكري ضد دولة ذات سيادة من قبل الغرب ".

وقال إنه" لا يهم إذا تم اعتبار الهجوم انتقامًا لأن نطاق الدمار كان تصعيدًا متعمدًا وغير متناسب". واتهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالتورط في الهجمات على البنية التحتية المدنية.

تهديد باغتيال زعيم الحوثيين

وفي وقت سباق الإثنين، هدد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، باغتيال زعيم جماعة الحوثي عبد المالك الحوثي.

وقال كوهين لإذاعة "94 أف أم" المحلية: "أبعث برسالة إلى زعيم الحوثيين، إذا استمر في أفعاله، فسينتهي به الأمر تماما كما انتهى (بزعيم حركة "حماس" يحيى) السنوار و(الأمين العام لـ"حزب الله" حسن) نصر الله".

وأضاف: "عملنا وفق نظام واستراتيجية معينة في غزة ولبنان، والآن، من بين أمور أخرى، يتجه التركيز إلى اليمن وإيران نفسها، وينبغي القول إنه ما لم يتم إلحاق الأذى بإيران، فإن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيستمر".

المصدر: الغارديان+ رويترز + الأناضول

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024