- سقوط مقاتلة أمريكية في البحر الأحمر وإصابة أحد الطيارين بجروح طفيفة محللون: أزمة الحوثيين والبحر الأحمر تتطلب نهجاً كاملاً لحل مشكلة اليمن شاهد.. القسام تبث مشاهد للمرة الأولى تجمع قادة حماس هنية والسنوار والعاروري خليجي 26: مباريات اليوم الأول تنتهي بالتعادل الإيجابي هل يستطيع الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة مقدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ شبوة.. وساطة قبليّة تنجح في وقف الاشتباكات المُسلّحة بين قبيلتين في عسيلان أتليتكو مدريد يخطف الفوز من برشلونة ويتصدر مؤقتاً
هل يستطيع الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة مقدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟
تقارير | 21 ديسمبر, 2024 - 11:29 م
يمن شباب نت - خاص
صاروخ قدر الإيراني يطلق من شمال إيران 9 مارس 2016 وهو مماثل للصاروخ الباليستي الحوثي (أرشيف - أف ب)
شنت القوات الأمريكية هجمات على صنعاء وقالت إنها استهدفت منشأة تخزين صواريخ للحوثيين، جاء ذلك في وقت قال مسؤولون إسرائيليون إن جيش الاحتلال يستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد "تعبئة كاملة" تزيد الهجوم على الحوثيين.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله "نقلنا رسالة للأمريكيين أننا نتوقع زيادة هجماتهم على الحوثيين، ورسالة للتحالف الدولي تؤكد أن هجمات الحوثيين تهدد استقرار المنطقة". لكن السؤال هل يستطيع الاحتلال الإسرائيلي استهداف مقدرات الحوثيين؟
مع تصاعد هجمات جماعة الحوثي على إسرائيل خلال الأيام الماضية، تحاول دولة الاحتلال تقديم مظلومية جديدة أن تلك الهجمات تهدد المنطقة من أجل التغاضي عن اعتداءاتها على المنشآت والآراضي اليمنية.
وقبل إعلان القوات الأمريكية قصفها مواقع في صنعاء، بادرت وسائل إعلام إسرائيلية لنفي مسؤوليتهم وأفاد "أن الهجوم على صنعاء ليس إسرائيلياً". لكن سياق الأحداث تكشف عن أن الهجمات الأمريكية هي مساندة للاحتلال واستجابة لرغبته في ظل خيارته المحدودة في الرد.
وأُصيب إسرائيليون جراء سقوط صاروخ أُطلقه الحوثيين على منطقة يافا قرب تل أبيب فجر أمس خلف 30 مصابا، وكشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن فشل عدة محاولات اعتراض للصاروخ الباليستي وسقط في ملعب بتل أبيب.
خيارات إسرائيل للرد على الحوثيين
تبدو خيارات جيش الاحتلال محدودة للرد على الحوثيين مع تصاعد الهجمات، فهي تحاول تسويق التهديد الوجودي لها وتستعين بالولايات المتحدة، ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مصدر سياسي أن الصراع مع الحوثيين يتصاعد، قائلا "هدفنا التعبئة الكاملة لواشنطن لزيادة الهجوم على الحوثيين".
وكان موضوع الرد الإسرائيلي على الحوثيين محل نقاش في وسائل الاعلام الإسرائيلية، ويرى محللون إسرائيليون أن دولة الاحتلال تعاني من مشكلة استخبارية مع الحوثيين، فضلا عن أنها تعاني مشكلة أهداف معهم لأنهم لم يكونوا هدفا لها قبل الحرب الأخيرة، حسب ما قاله يوسي يهوشوع محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت.
إلى ذلك رأى زعيم حزب معسكر الدولة ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس "حل مسألة الحوثيين في اليمن مرتبط بإيران ويجب ألا نكتفي بالرد على الحوثيين بل التعامل مع الرأس"، في إشارة إلى تنفيذ هجمات على إيران رداً على صواريخ الحوثيين.
وكان جيش العدو الإسرائيلي أعلن تنفيذ هجمات عدوانية فجر الخميس استهدفت، محطات كهرباء في العاصمة صنعاء، وموانئ الحديدة وأسفر عن استشهاد 9 من المدنيين، ولاقت هجمات الاحتلال إدانات واسعة حيث ادان مجلس القيادة الرئاسي، العدوان الإسرائيلي الجديد على الأراضي اليمنية وأعتبره انتهاك للسيادة الوطنية.
أعلن الحوثيين بتكبّد موانئ الحديدة خسائر تقدر بأكثر من 313 مليون دولار، نتيجة الغارات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في ثلاث هجمات متفرقة منذ يوليو الماضي، واستهدفت موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى.
وبدأ جيش الاحتلال شن الهجمات على اليمن في يوليو/ تموز 2024 بشن عشرات الغارات التي استهدفت موائي الحديدة، غربي اليمن، وأسفرت عن دمار واسع في البنية التحتية للميناء، ولم ترصد أي هجمات إسرائيلية استهدفت قدرات عسكرية للحوثيين.
استهداف المنشآت اليمنية
ويعتبر يمنيون أن الهجمات الإسرائيلية في اليمن، تستهدف منشآت يمنية وهي عدوان سافر على الآراضي اليمنية، في محاولة لقوات الاحتلال لإرضاء الداخل الإسرائيلي المتضرر من الهجمات المتتالية التي تهدد المستوطنات خلال الأشهر الماضية.
وقال الدبلوماسي اليمني، ياسين سعيد نعمان "لن تقدم اسرائيل على ضرب الحوثي وستعاود الضرب حواليه، مستهدفة المنشئات اليمنية، بما لا يضر بحاجتها إلى الخدمة التي يقدمها لها الحوثي، وما تبقى من مليشيات طائفية أو منفلتة، لمواصلة سياستها التوسعية وتصفية كل ركائز القضية الفلسطينية".
ويشير "نعمان" إلى أن الاحتلال يتخذ من الحوثيين مبرر لإقناع العالم بالخطر في ظل حالة الضعف في المنطقة. وقال: "هكذا تدار الأمور في هذه المنطقة التي تفتقر إلى القوة التي تحرك ديناميكيتها الداخلية للحفاظ على أمنها ومكتسباتها واستقرارها، البحث دائماً عن مبرر لإقناع العالم بأنها منطقة تعج بالخطر على أمن إسرائيل والأمن العالمي".
وأضاف في منشور بصفحته على فيسبوك "لم يتبق اليوم من هذه "المبررات" سوى أشلاء ما كان يسمى "محور المقاومة" (...) هو الذي سيوفر ما تبقى من شروط لتكريس هذه السياسة في البنية السياسية والاجتماعية الهجينة في المنطقة التي لم تستطع حتى اليوم أن تحسم أمر دولة المواطنة المدنية الحديثة".
إيران كمحرك لهجمات الحوثيين
وبعد تعرض كل حلفاء إيران في المنطقة وأبرزهم حزب الله في لبنان وتحييده عن مساندة غزة بعد إعلان هدنة، لكن مازالت إسرائيل تتوعد إيران في حرب مفتوحة ما زالت مستمرة، وتحاول طهران حماية نفسها من الضربة الإسرائيلية بتنفيذ هجمات عبر حلفائها الحوثيين في اليمن.
وكشف برنامج من الآخر الذي بث مساء السبت على قناة "يمن شباب"، "أن إيران كثفت من وجودها في اليمن وأرسلت مزيداً من الخبراء الإيرانيين لإعداد الصواريخ التي يمكن إطلاقها على المستوطنات الإسرائيلية".
وقال الصحافي عبد الله دوبلة " الحوثيين يعتبرون آخر أذرع إيران للمناورة للوقاية من ضربة عسكرية توجه لها مباشرة من قبل إسرائيل، ومن خلال تواجدها في اليمن تريد إيصال رسالة أنها قادرة على الإضرار بالملاحة الدولية وإسرائيل".
وأضاف: "أن قرار الهجمات هو إيراني والحوثيين مجرد أداه لإطلاق الصواريخ"، لافتا "ان الصهاينة لا يكترثون بالرد في تدمير المنشآت اليمنية الاقتصادية ويعتقدون أنهم يضغطون على الحوثيين لكن المتضرر فقط هو الشعب اليمني".
ولا يتوقع محللون أن توقف الضربات الإسرائيلية والأمريكية هجمات الحوثيين خلال الفترة المقبلة. وقال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي "أن الطبيعة الجبلية لليمن ستجعل من الصعب الإجهاز على قدرات الحوثيين بشكل كامل ومن ثم فإن هذه الضربات قد تحد من هجمات الحوثيين لكنها لم تمنعها بشكل كامل".
ويدرك محللون إسرائيليون دور إيران في الصواريخ التي يطلقها الحوثيين في اليمن، في سياق قراءه الرد الإسرائيلي المفترض. واعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق في جيش الاحتلال ومدير معهد دراسات الأمن القومي تامير هايمان، أن الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على اليمن غير كافيا لتغيير الواقع.
وقال في مقال نشر "غاب أمران مهمان عن الطريقة التي يجب أن تدار بها الحملة ضد الحوثيين مهاجمة إيران بصفتها الموجه والممول وهذه مهمة "إسرائيل" والتحالف الدولي. والأمر الثاني هو القيام بحملة واسعة ومستمرة ينتج عنها تدمير المقدرات العسكرية للحوثيين"
أخبار ذات صلة
ترجمات | 22 ديسمبر, 2024
محللون: أزمة الحوثيين والبحر الأحمر تتطلب نهجاً كاملاً لحل مشكلة اليمن
غزة | 21 ديسمبر, 2024
"القسام" تعلن قتل 5 جنود إسرائيليين في مخيم جباليا وتنشر رسالة لذوي أسرى الاحتلال
سياسة | 21 ديسمبر, 2024
اليمن يرحب بقرار أممي يدعو العدل الدولية للنظر في حظر إسرائيل للأونروا في فلسطين
عربي | 20 ديسمبر, 2024
إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد قبل سقوطه
ترجمات | 20 ديسمبر, 2024
هل كانت الضربات الإسرائيلية على الحوثيين باليمن بمثابة تجربة تمهيدية لهجوم كبير على إيران؟