وزير يمني: تصعيد مليشيا الحوثي في تعز انعكاس لتوجيهات إيرانية

اتهم وزير يمني، النظام الإيراني بالوقوف وراء تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن).

وكانت مليشيا الحوثي قد كثفت من تصعيدها العسكري في جبهات محافظة تعز ليلة الجمعة/ السبت وصباح السبت كما كثفت من هجماتها العدائية على الأحياء السكنية.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في بيان على منصة إكس، "إن التصعيد الخطير الذي تشهده جبهات محافظة تعز على يد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، خلال الـ24 ساعة الماضية، والهجمات المستمرة على القرى والأحياء السكنية، بالإضافة إلى التحشيد المتواصل للمقاتلين والأسلحة والذخائر، يعكس توجيهات إيران في مواصلة التحدي لجهود التهدئة، ويهدد بتقويض فرص الحل السلمي للأزمة ونسف مساعي تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية، في ظل صمت دولي غير مبرر".

وأضاف "استهدفت مليشيا الحوثي الأحياء السكنية في منطقة الكمب، ومحيط جامع الخير، وشعب الدبا، وعقبة منيف في الجهة الشرقية، وكذلك مناطق في الجبهة الغربية لمدينة تعز، باستخدام المدفعية والذخائر الثقيلة، كما طالت الهجمات المنفذ الشرقي الرابط بين مدينة تعز والحوبان، من مواقعها في الأمن المركزي والتشريفات، إضافة إلى ذلك، شنت المليشيا هجوما بالطائرات المسيرة على قرى ومنازل المواطنين في وادي الضباب غرب المدينة".

وتابع "كما نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية محاولة تسلل فاشلة في اتجاه مواقع الجيش الوطني في محيط معسكر التشريفات، تصدى لها أبطال الجيش المرابطين في الموقع، وأجبروا عناصر المليشيا على الفرار يجرون خلفهم أذيال الهزيمة وجثث قتلاهم وجرحاهم".

وأشار إلى أن "اعتداءات مليشيا الحوثي خلال الشهر الماضي على الأحياء السكنية والأسواق في محافظة تعز، أسفرت عن سقوط 24 مدنيا بين قتيل وجريح... في ظل صمت دولي مخزي لا يعكس جدية المجتمع الدولي في مواجهة هذه الانتهاكات".

ونوه إلى أن استمرار الصمت الدولي يشجع المليشيا الحوثية على المزيد من التمادي في أنشطتها الإرهابية وتصعيدها الميداني وجرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين، مما يجعل التحرك العاجل والحاسم واجبا قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا لحماية المدنيين ودعم فرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في اليمن.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، باتخاذ خطوات عملية، عبر إصدار إدانة واضحة ومباشرة لهذا التصعيد الخطير واستهداف المدنيين، وتصنيف المليشيا "منظمة إرهابية عالمية"، وفرض عقوبات مشددة وتجميد أصولها المالية، وملاحقة قياداتها المتورطة في الانتهاكات، وتعزيز الدعم للحكومة الشرعية لتمكينها من حماية المدنيين واستعادة الاستقرار في المناطق المتضررة.