"غروندبرغ" يطلب مساعدة إيرانية للإفراج عن موظفي الوكالات الأممية والدولية المختطفين لدى الحوثيين

طالب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مساعدة إيرانية لدعم جهوده للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية والمجتمع المدني المعتقلين تعسفياً من قبل الحوثيين.

جاء ذلك خلال لقاءاته بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجموعة من كبار المسؤولين الإيرانيين، في طهران حسب بيان لمكتب المبعوث في ختام زيارته اليوم الاثنين.

وذكر البيان أن غروندبرغ قدم في اجتماعاته إحاطة حول جهود الأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية والمجتمع المدني المعتقلين تعسفياً من قبل الحوثيين. وطلب دعم إيران لهذه الجهود.

وأضاف أن المبعوث الأممي أشار إلى أن الاعتقالات تتعارض مع القانون الدولي وتؤثر بشدة على قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في اليمن.

ويأتي الطلب الأممي لإيران في ظل تعنت مليشيا الحوثي وعدم نجاح المبعوث الأممي في تحقيق أي تقدم في هذا الملف خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء.

وأكد المبعوث  في لقاءاته بالمسؤولين الإيرانيين ـ حسب البيان ـ على الحاجة إلى توفير مساحة سياسية كافية للمضي قدمًا في خارطة الطريق، وأعرب عن قلقه الشديد إزاء التصعيد الإقليمي على النطاق الأوسع الذي يشمل اليمن وتأثيره السلبي على مساحة الوساطة.

كما أكد على أهمية خفض التصعيد الفوري لصالح اليمنيين. وناقش تدابير ملموسة لخفض التصعيد في القضايا العسكرية والاقتصادية والإنسانية والتي يمكن أن تحقق نتائج إيجابية وتدلِّل على التزام حقيقي بالسلام.

وأشار غروندبرغ إلى أنه "من الضروري الآن، أكثر من أي وقت مضى، توفير الدعم الإقليمي والدولي المتضافر والموحد لليمن لتجاوز الديناميكيات الإقليمية المعقدة، واغتنام فرص السلام واستئناف الحوار البناء الذي يمكن أن يؤدي إلى حل سياسي مستدام للنزاع".

وكان المبعوث الأممي قد وصل طهران أمس الأحد، ضمن جولة جديدة له شملت مسقط وصنعاء لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن، والضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عن الموظفين الأمميين وموظفي البعثات الدبلوماسية والمنظمات غير الحكومية الذين تحتجزهم منذ أكثر من نصف عام وتلفق لهم تهماً بالتجسس لصالح أطراف خارجية.