اليمن.. اللجنة البارالمبية تنفى التخلي عن مشاركين في باريس وتكشف تفاصيل هروبهم

كشف اللجنة البارالمبية اليمنية تفاصيل هروب أعضاء بعثة اليمن (لاعب ومدرب) وطلبهما اللجوء في فرنسا، أثناء مشاركتها ضمن بعثة اليمن في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024. جاء ذلك عقب نفي اللاعب في وسائل التواصل الاجتماعي.

واللجنة البارالمبية اليمنية، هي مؤسسة رياضية تعنى برياضة الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن وقد نالت الاعتراف الرسمي من وزارة الشباب والرياضة في ديسمبر 2012، وحصلت على شهادة العضوية من اللجنة البارالمبية الدولية في نوفمبر 2015.

وقالت اللجنة، أن اللاعب نصيب فتح محمد الرعود، ومدربه ليبان على الجماعي اللذان كانا ضمن بعثة اليمن في دورة الألعاب البارالمبية باريس، غادرا البعثة بشكل مفاجئ، من أجل اللجوء في فرنسا أو أي دولة أوروبية.

ونفى اللاعب نصيب الرعود -وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة- الاتهامات التي وجهت لها من قبل اللجنة البارالمبية اليمنية بطلب اللجوء إلى فرنسا، وقال إن المسؤولين في بعثة اليمن تركوه في باريس.

وقال نصيب -في فيديو نشر على وسائل التواصل- "أن اللجنة البارلمبية تركته في باريس بعد اغلاق طيران بلقيس وغادروا إلى القاهرة"، وأتهم أحد المسؤولين بنهب مستحقاته المالية، مؤكدا أنه "مثل اليمن وتم التشهير به انه قدم لجوء".

مسؤول رياضي يرد

ونشرت اللجنة البارالمبية قرارها بشأن هروب اللاعب ومدربه من بعثة اليمن في باريس في أكتوبر 2024، وقال نائب رئيس اللجنة، فؤاد محمد قاسم البرطي "أن اللاعب والمدرب اختارا الهروب بدلاً من الوفاء بالتزاماتهما الوطنية، والمهنية رغم كل ما تم تقديمه لهما من دعم وتسهيلات".

وأضاف -في منشور على فيسبوك- "انهم أساؤا لأنفسهم ولبلادهم وعرضا سمعة اليمن للتشويه" وتساءل مستنكراً: "كيف عادت البعثة الرسمية إلى الوطن بالكامل؟ ولماذا اختار اللاعب نصيب الرعود ومدربه ليبان الجماعي البقاء في باريس بدلاً من العودة مع البعثة إلى مصر؟".

وقال "أنهما – أي اللاعب والمدرب- رفضا التجاوب مع مبادرة امين عام اللجنة الاولمبية الاستاذ محمد الاهجري الذي وفر لهم العودة إلى صنعاء عبر عمان" لافتا أن ذلك "يعكس النوايا الحقيقية وراء هذا التصرف غير المسؤول"، في إشارة إلى مغادرتهم البعثة.

واتهم البرطي، البعض – لم يذكر أسمائهم - تحريض الرياضيين على الهروب والتمرد على اتحاداتهم ولجانهم، بهدف تصفية حسابات شخصية والتشهير بهم من خلال الأكاذيب وتزوير الحقائق. على حد قوله.

اللجنة البارالمبية تكشف التفاصيل

وكشفت اللجنة البارالمبية اليمنية تفاصيل هروب لاعب ومدرب من البعثة الرسمية وطلبهما اللجوء في باريس في تقرير بتأريخ 10 أكتوبر 2024. وقالت "أنها تفاجأت بتصرفات غير مسؤولة من قبل اللاعب نصيب الرعود ومدربه ليبان الجماعي، اللذين غادرا ضمن بعثة اليمن للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، وقاما بطلب اللجوء في فرنسا.

ووفق اللجنة البارالمبية – في توضيح إطلع عليه "يمن شباب نت – "أمنت اللجنة كافة المتطلبات اللازمة لتسهيل مهمة اللاعب والمدرب، من تذاكر السفر والإقامة في مصر، مبالغ مالية تغطي نفقات الإقامة ومعسكر خارجي لمدة 40 يومًا".

وعند وصل للاعب والمدرب باريس – بحسب اللجنة - بدأ باختلاق مبررات واهية للتذمر وطلب استلام مبالغ إضافية مخصصة لتكاليف السفر، تصاعدت الأمور عندما أظهرا نية عدم العودة مع البعثة إلى اليمن، رغم تأكيد اللجنة على التزاماتهم الأخلاقية والقانونية".

وقال اللجنة البارالمبية "ان التحقيقات "كشفت التحقيقات عن تنسيق مسبق لهروبهما مع نبيل مهدي، أحد مدراء العموم في وزارة الشباب والرياضة (صنعاء)، الذي كان عضوًا في البعثة".

اتهامات بالابتزاز

واتهمت اللجنة الرياضية البارالمبية اللاعبين بالابتزاز بعد بقائهم في باريس، بادعاء أنهم تُركوا هناك دون مأوى، في محاولة لابتزاز اللجنة وإجبارها على إرسال مبالغ مالية، وقاموا بإرسال صور يظهرون فيها وكأنهم مشردون في الشارع. 

وقالت في البيان التوضيحي "أمنت قيادة البعثة سكن لهما، لكنهما رفضا الرد على المسؤول بالتوصل معهم، وعندما اتصل بهما من رقم آخر، أفادا بأنهما يقيمان لدى أحد أصدقائهما، مما يكشف نيتهم في طلب اللجوء وكسب المال".

وكشف البيان، أنهم أبلغوا اللجنة الأولمبية الوطنية بما حدث، أبدو استعدادهم التكفل بنفقة سفرهما من القاهرة إلى صنعاء مباشرة عبر الأردن. إلا أنهم رفضوا الرد على رسائله.

واستنكرت اللجنة البارالمبية هذا التصرف غير المسؤول الذي يشوه سمعة الرياضة اليمنية، وقالت "أن كافة النفقات المتعلقة باللاعب والمدرب خلال فترة إقامتهما مع البعثة قد تم تغطيتها بالكامل".

وقررت اللجنة إيقاف اللاعب نصيب الرعود والمدرب ليبان الجماعي عن أي نشاط رياضي، وإحالتهما للتحقيق. ورأت تصرف نبيل مهدي، الذي كان عضوًا في البعثة الرسمية، لا يقل خطورة تم إدراجه ضمن قرار العقوبة.