الأخبار

بينها بلاك ووتر.. الكشف عن شركات أمنية أميركية تتنافس على إدارة توزيع المساعدات في غزة

‫غزة‬| 28 نوفمبر, 2024 - 8:22 م

يمن شباب- متابعات

image

مساعدات غزة

قالت صحيفة العربي الجديد، إن الحكومة الإسرائيلية تدرس الاستعانة بشركات الأمن الأميركية الخاصة للإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ما دفع شركات الأمن للتنافس على عقود ضخمة. 

ونقلت الصحيفة عن صحيفة "غلوبس" الاسرائيلية، قولها إن الحكومة الاسرائيلية تدرس نموذجاً تجريبياً سيتم بموجبه جلب شركة أمنية أميركية خاصة إلى شمال قطاع غزة لتوظيف جنود سابقين في جيوش غربية سيرافقون قوافل الغذاء والدواء إلى المراكز السكانية، ويمنعون سيطرة حماس بدلا من قيام جنود الجيش الإسرائيلي من القيام بهذه المهمة الخطيرة، وفق تعبير غلوبس.

وحسب الصحيفة، فإن الأسماء التي ظهرت، الشركتان الأميركيتان أوربيس وكونستاليس، وسبق أن استحوذت الأخيرة على أنشطة بلاك ووتر - أشهر شركة أمنية عسكرية خاصة في الولايات المتحدة، والتي فازت بعقود دسمة ومثيرة للجدل خلال حرب العراق الثانية.

وزعمت شركة ثالثة، هي شركة GDC، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي موتي كاهانا، أنها تتفاوض لجلب شركة أمنية أميركية إلى غزة للعمل بالتعاون معها. وتتعامل شركة GDC مع إدارة الخدمات اللوجستية وتوصيل المواد الغذائية، وأحد الخيارات التي أثارها كاهانا في مقابلة مع وسائل الإعلام هو جلب كونستاليس إلى غزة، بعد أن تعيّن قدامى المحاربين في الوحدات القتالية من الجيوش الأميركية والبريطانية والفرنسية، وبعد التأكد من أنهم ليسوا يهوداً.

وفي الوقت نفسه، يعد كاهانا من المؤيدين المتحمسين للحزب الديمقراطي ودعم ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس للرئاسة، ومن المحتمل أن يصعب ذلك مهمته في ظل إدارة ترامب الجديدة. لذلك، من الممكن أن تجد شريكته المحتملة طريقها إلى غزة حتى بدون كاهانا.

وكونستاليس هي التجسيد الحديث لشركة بلاك ووتر التي أسسها إريك برنس في الأيام التي تلت هجوم 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتتكون من العديد من المرتزقة وبزر اسمها بعد غزو العراق. وترك برنس بلاك ووتر في عام 2009 بعد عدة شؤون مثيرة للجدل تم التحقيق فيها مع انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات الأميركية. ونُسب إلى بلاك ووتر إطلاق النار على مدنيين عراقيين وزيادة استخدام الوسائل العسكرية ضد المدنيين.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الثلاثاء، إنه حتّى الآن لم ينل "الاقتراح" المذكور موافقة مجلس الوزراء للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، بسبب صعوبات قانونية في تعريف الاحتلال وفقاً لصيغة القانون الدوليّ، وخصوصاً أن الشركة ذاتها ستكون مبعوثة لإسرائيل، وفعلياً تعمل بالإنابة عنها. ومن أجل الالتفاف على العقبات القانونية تفحص الأجهزة الأمنية استجلاب تمويل خارجي من منظمات المساعدات الإنسانية أو دولٍ أجنبية للشركة الخاصة المذكورة، والتي تبلغ كلفة تشغيلها عشرات ملايين الدولارات. 

تنافس شركات من المرتزقة

وغيرت بلاك ووتر اسمها واندمجت مع شركات أخرى عملت مع الجيش الأميركي، لتكوين مجموعة تسمى "كونستاليس". وتوظف الشركة حاليا 20 ألف شخص في الولايات المتحدة وتنشط في 39 دولة أخرى في العالم، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ومنشوراتها تحاول توظيف المرتزقة مع الوعد بالشروط الاجتماعية والتأمينات المتقدمة، و70% من موظفيها هم من قدامى الجنود في الوحدات العسكرية الأميركية.

وهناك شركة أميركية أخرى قدمت للحكومة خطة لإدارة وتوزيع المواد الغذائية في شمال قطاع غزة وهي شركة أوربيس، التي نوقشت خطتها في منتدى حكومي محدود في الماضي. Weekly Orbis هي شركة غير معروفة تقريبًا من ولاية كارولينا الجنوبية توظف 450 شخصًا وتعمل بالفعل منذ 20 عامًا في خدمة وزارة الدفاع الأميركية - بشكل رئيسي في توفير الخدمات اللوجستية والمشتريات وخدمات الصيانة وهندسة الكمبيوتر والدعم ضمن القواعد والمرافق الحربية أسسها ويديرها الأميركي جاي موسمان، وهو ضابط كبير سابق في البحرية الأميركية.

العربي الجديد

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024