ماهي التأثيرات السلبية لتغيّر المناخ والنزاع المُسلّح على القطاع الزراعي في أبين؟

كشفت دراسة حديثة عن التأثيرات السلبية لتغير المناخ والنزاع المسلح على القطاع الزراعي في محافظة أبين، مشيرة إلى أن المساحة المحصولية تراجعت بنسبة 38% منذ عام 2010 وحتى 2022، ما أدى إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي في المحافظة.

وأوضحت الدراسة الي نشرها مركز "المخا" للدراسات، أن النزاع المسلح الذي شهدته المحافظة أثّر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي، مع تسجيل تدمير واسع للبنية التحتية الزراعية، وتراجع في الإنتاج الحيواني، ما زاد من معاناة السكان المحليين.

كما أظهرت الدراسة أهمية الأودية والموارد المائية في تغذية القطاع الزراعي في أبين، مشيرة إلى أن تغير المناخ تسبّب في انخفاض معدل التصريف المائي في الأودية، ما أثر سلباً على المحاصيل الزراعية.

وفي قطاع الصيد البحري، أشارت الدراسة إلى أن هذا القطاع الذي يُعدّ مصدر دخل رئيسي للسكان تأثر هو الآخر بتدهور الظروف العامة في المحافظة.

وأوصت الدراسة بضرورة تحسين إدارة الموارد المائية في المحافظة، ودعم الفلاحين لتعزيز إنتاجية المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية المحلية في ظل التغيرات المناخية. كما دعت إلى تطوير برامج تنموية مستدامة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان المحليين.

وشددت الدراسة على ضرورة التحرك العاجل من قبل الجهات المعنية للتصدّي للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي في أبين، وضمان استمرارية هذا القطاع الحيوي في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق الأمن الغذائي.