اليمن.. دعوات لوضع خطة وطنية مشتركة لمواجهة آثار التغيرات المناخية في البلاد

دعا، مجموعة من الصحفيين والخبراء والمهتمين بمجالات الإعلام والبيئة، الخميس إلى تبني خطة وطنية شاملة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية في اليمن، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للإذاعة.
 
جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي نظمها مرصد الحريات الإعلامية والشبكة اليمنية لصحافة المناخ والتحول الطاقوي في اليمن.

ودعا المشاركون إلى إشراك كافة الجهات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية ووسائل الإعلام في صياغة وتنفيذ هذه الخطة لضمان استجابة متكاملة للتحديات البيئية الراهنة.

وأكد العديد من الإعلاميين ومديري الإذاعات المحلية والمجتمعية استعدادهم للمشاركة الفعالة في هذا المسعى الوطني، حيث شددوا على أهمية نشر الوعي البيئي عبر برامج إذاعية متنوعة ضمن جداولهم الزمنية.

وفي الندوة، استعرض مدير راديو يمن تايمز علي الموشكي، دور الإذاعات في تغطية قضايا البيئة والتغيرات المناخية، متطرقا إلى أبرز التحديات التي تواجهها هذه المؤسسات في نقل أخبار الأحداث البيئية الحرجة.

وأشار علي الموشكي إلى أن التعاون والتنسيق بين الإذاعات والجهات الحكومية والخبراء المختصين في المناخ والبيئة يُعد خطوة أساسية لتوصيل الرسائل التوعوية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، مع تقليل التكاليف والجهود المبذولة.

كما أكدت رئيسة مبادرة الندوة العدنية عهد ياسين، على الدور الحيوي الذي تلعبه المنصات والمبادرات المتخصصة في مواجهة تحديات البيئة والتغير المناخي، داعية إلى ضرورة إعداد دراسات وتطوير سياسات شاملة لا تقتصر على الجهات الحكومية فحسب، بل تشمل مشاركة جميع الجهات المعنية من منظمات ومبادرات متخصصة.

ومن جانبه تناول الخبير في التغيرات المناخية، طارق حسان، الأسباب الكامنة وراء التغيرات البيئية والمخاطر التي قد تهدد مستقبل اليمن، مشيراً إلى الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في رفع مستوى الوعي وتسليط الضوء على هذه المخاطر بطريقة علمية دقيقة.

اختتمت الندوة بعدد من المداخلات التي دعت إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والإعلامية والمنظمات المعنية بمواجهة تحديات المناخ والبيئة، مؤكدة على أن العمل الجماعي هو السبيل الأمثل للتغلب على المخاطر البيئية المتزايدة.