- مسؤول عسكري أمريكي: لا يمكننا التنازل عن الممر المائي في البحر الأحمر للحوثيين ومنع تدفق الأسلحة مفتاح لوقف الهجمات مجلس الرئاسة يجتمع بسفراء الدول الخمس لمناقشة دعم السلام في اليمن سوريا.. اكتشاف مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة لأشخاص قتلهم نظام الأسد وول ستريت جورنال: سقوط بشار الأسد في سوريا يقلب موازين تجارة الكبتاجون في العالم الصين ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية حجة..إصابة مُسن بجروح بليغة جراء انفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي بميدي اغتيال قائد قوات الدفاع الكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي
وول ستريت جورنال: سقوط بشار الأسد في سوريا يقلب موازين تجارة الكبتاجون في العالم
عربي| 17 ديسمبر, 2024 - 3:25 م
جانب من الكبتاجون الذي تم العثور عليه بعد سقوط الأسد (أ.ف.ب)
أدى سقوط بشار الأسد في سوريا إلى الإطاحة بشبكة تهريب المخدرات الأكثر ربحًا في الشرق الأوسط، كاشفًا عن دور النظام السابق في تصنيع وتهريب حبوب الكبتاجون التي غذت الحروب والأزمات الاجتماعية في جميع أنحاء المنطقة.
ساعد “الكبتاجون”، وهو مخدر يشبه الميثامفيتامين وتم إنتاجه في معامل سورية منذ سنوات، نظام الأسد على جمع ثروات هائلة وتعويض آثار العقوبات الدولية الصارمة، كما سمح لحلفائه مثل ميليشيا حزب الله اللبناني بالاستفادة من تجارته.
ونشر مقاتلون معارضون مقاطع فيديو من منشآت صناعية ضخمة لتصنيع وتهريب الكبتاجون داخل قواعد جوية حكومية ومواقع أخرى مرتبطة بمسؤولين بارزين في النظام السابق بعد أيام من الإطاحة بالأسد في هجوم خاطف الأسبوع الماضي.
ومن بين المواقع التي اكتشف فيها المعارضون مصانع ومستودعات الكبتاغون المزعومة فيها: قاعدة المزة الجوية في دمشق، وشركة لتجارة السيارات في مسقط رأس عائلة الأسد في اللاذقية، ومصنع سابق لإنتاج رقائق البطاطا في دوما بالقرب من العاصمة يُعتقد أنه مرتبط بشقيق الرئيس السابق.
وأظهرت مقاطع مصورة للمقاتلين المعارضين وصحفيين، تمت دعوتهم لتوثيق المواقع من بينهم وكالة “رويترز” وقناة “Channel 4 News” البريطانية، آلاف الحبوب من الكبتاجون مخبأة في فواكه مزيفة وفسيفساء خزفية ومعدات كهربائية، وذكر المعارضون أنهم دمّروا على الأقل جزءًا من الكبتاغون المُخزّن.
ساهم الكبتاجون المنتج في سوريا في تحفيز الطلب على المخدرات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، خاصة في السعودية، ما شكّل مصدر توتر دولي بين سوريا وجيرانها.
تقدم هذه الاكتشافات دليلًا على ما كان يُتهم به النظام منذ سنوات: أن نظام الأسد كان القوة المحركة وراء تجارة عالمية في الكبتاغون تُقدّر بنحو 10 مليارات دولار سنويًا، وهو المخدر الذي أصبح في السنوات الأخيرة الأكثر رواجًا في الشرق الأوسط، وقد استخدم الأسد تلك الأموال للحفاظ على حكمه ومكافأة الموالين له.
وتقول كارولين روز، خبيرة تجارة الكبتاجون إن “هذا يثبت تمامًا أن النظام كان متورطًا بشكل منهجي في إنتاج وتهريب الكبتاغون” وتضيف: “لقد تمكنوا من إنشاء هذه الكيانات بالحجم الذي يريدونه، وجعلوها جاهزة للتشغيل بسهولة".
وبالرغم من ان انتاج سوريا لهذه الحبوب كان معروفا فإن حجم المنشآت التي تم الكشف عنها حديثًا يظهر مدى ضخامة التجارة على كل مستوى من مستويات النظام.
وأضافت روز: “يمكنك أن تتخيل حجم القوى العاملة والموارد المطلوبة. هذا يُظهر حجم الاستثمار في هذه التجارة غير المشروعة. لقد اخترقت عناصر كثيرة في النظام: من الأجهزة السياسية وشبكات المحسوبية إلى الأجهزة الأمنية".
الكبتاجون كان اسمًا تجاريًا لعقار تم تصنيعه في ألمانيا في الستينيات لعلاج حالات مثل النوم القهري واضطراب نقص الانتباه، وبعد حظره في معظم الدول لتسببه في الادمان الشديد، نقلت الجماعات الإجرامية إنتاجه إلى لبنان ثم إلى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية في 2011، واليوم، يتم إنتاج معظم الكبتاجون في العالم هناك.
وعلى الرغم من صعوبة تقدير حجم الاقتصادات المتعلقة بالمخدرات غير المشروعة، يقدر حجم تجارة الكبتاغون السنوية بنحو 10 مليارات دولار – وهو تقريبًا نفس حجم سوق الكوكايين في أوروبا – مع تحقيق نظام الأسد أرباحًا تقدر بـ 2.5 مليار دولار.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين وأوروبيين وعرب، أشرفت الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش السوري، بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس، على معظم إنتاج وتوزيع الكبتاجون.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية في أكتوبر الماضي، عقوبات على ثلاثة أشخاص لتورطهم في إنتاج وتهريب الكبتاجون لصالح نظام الأسد، وأحد الرجال الذين فرضت عليهم العقوبات كان يمتلك مصنعًا في سوريا يُزعم أنه كان واجهة لإرسال حبوب بقيمة تزيد عن 1.5 مليار دولار إلى أوروبا، مخبأة في لفات ورق صناعي.
من جهتها، هاجمت هيئة تحرير الشام، المجموعة الإسلامية المتمردة التي قادت الهجوم الخاطف الذي أطاح بالأسد، تجارة الكبتاجون واعتبرتها مثالًا على الفساد الأخلاقي والمالي للنظام السابق.
وفي خطاب النصر الذي ألقاه في مسجد الأمويين بدمشق يوم الجمعة، قال زعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني، إن الأسد “حوّل سوريا إلى أكبر مصنع للكبتاجون في العالم، واليوم، يتم تطهير سوريا منهما بفضل الله تعالى".
سيؤدي تفكيك إمبراطورية الكبتاجون التابعة للأسد إلى الضغط على موارد حزب الله، الذي، وفقًا لمسؤولين أمنيين أمريكيين وعرب، سهل عمليات التهريب في المناطق الخاضعة لسيطرته، وأمّن منازل تجار المخدرات في جنوب سوريا.
ساعدت الأنشطة الاقتصادية في سوريا، مثل فرض الضرائب والتهريب، بما في ذلك الكبتاجون، حزب الله على تخفيف تأثير العقوبات الدولية—التي تؤثر أيضًا على راعيه، إيران—وأصبح أكثر قدرة على تحقيق الاستدامة المالية.
ويقول جوزيف ضاهر، الأستاذ الزائر في جامعة لوزان ومؤلف كتاب عن الاقتصاد السياسي لحزب الله: “سمح الكبتاجون لحزب الله بتنويع مصادر إيراداته”.
حجم أرباح حزب الله من تجارة الكبتاغون غير معروف، لكن المجموعة تواجه بالفعل ضغوطًا مالية هائلة بعد الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة ضد معقله في جنوب لبنان، والتي دمرت قرى بأكملها على طول الحدود.
وتقول القوات الإسرائيلية إن حملتها التي استمرت لأشهر منذ أكتوبر من العام الماضي أسفرت عن مقتل حوالي 3,500 عنصر من حزب الله، وإصابة ضعف هذا العدد بجروح تمنعهم من القتال.
ويستمد حزب الله، الذي يعد ميليشيا وحزبًا سياسيًا شرعيًا في لبنان، جزءًا كبيرًا من دعمه من قدرته على تقديم الخدمات الاجتماعية والرعاية لأنصاره، وهو تحت ضغط كبير لتعويض الموالين عن الممتلكات والأقارب الذين فقدوا في القتال الأخير.
وقال ضاهر: “من المحتمل أن يكون حزب الله أكبر جهة توظيف في لبنان بعد الدولة”، مضيفًا أنه يقدر بأن المجموعة تدفع أجورًا مباشرة وأشكالًا مختلفة من المخصصات لحوالي 100 ألف شخص، وتقدم خدمات اجتماعية متنوعة لمئات الآلاف.
وأضاف: “مصادر الإيرادات المتعددة تخدم في الحفاظ على هيمنة حزب الله على قطاعات واسعة من سكان لبنان الشيعة”.
ويقول الخبراء إن اقتلاع تجارة الكبتاجون لن يقلل من الطلب المتزايد على المخدرات في الشرق الأوسط، وأوضحت روز أن الإنتاج الصناعي للكبتاغون في سوريا ساهم في تضخيم الطلب منذ أواخر العقد الماضي، وسيظل مرتفعًا.
وأضافت أنه إذا أدت الضربة التي تعرض لها إنتاج الكبتاغون في سوريا إلى نقص دائم في الإمداد، فإن مستخدمي المخدرات إما سيدفعون أسعارًا أعلى مقابل الكبتاجون أو سيتحولون إلى منشطات أخرى أكثر خطورة، مثل “الكريستال ميث” الذي يشهد ارتفاعًا في المنطقة.
وقد ينتقل المجرمون العاملون في سلاسل التهريب ببساطة إلى دول أخرى، وخصوصًا العراق، الذي برز وفقًا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كـ”ممر حاسم” لتجارة الكبتاغون.
وصادرت السلطات العراقية بحلول نهاية عام 2023، كميات من الكبتاجون تزيد بثلاثين ضعفًا عن عام 2019، حيث تم ضبط أكثر من 4.1 أطنان من الأقراص في عام 2023 وحده، بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الصادر هذا العام.
وقال المكتب: “العراق معرض لخطر أن يصبح عقدة متزايدة الأهمية في منظومة تهريب المخدرات الممتدة عبر الشرق الأدنى والشرق الأوسط”.
وهرب الكبتاجون ايضاً عبر الأردن إلى الخليج، كما تم إرساله عبر لبنان إلى جنوب أوروبا، التي كانت منذ فترة طويلة مركزًا لنقل الكبتاغون إلى شبه الجزيرة العربية.
ومن بين عمليات الضبط الكبرى في جنوب أوروبا، صادرت الشرطة الإيطالية في عام 2020 أقراص كبتاجون بقيمة مليار دولار، كما فككت السلطات الهولندية والألمانية مختبرات لإنتاج الكبتاغون داخل بلدانها.
وقالت روز: “في نهاية المطاف، عندما ننظر إلى بعض هؤلاء الفاعلين الإجراميين، نجد أنهم بدأوا بالفعل في تنويع عملياتهم”.
المصدر: وول ستريت جورنال
أخبار ذات صلة
عربي | 17 ديسمبر, 2024
سوريا.. اكتشاف مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة لأشخاص قتلهم نظام الأسد
عربي | 17 ديسمبر, 2024
سوريا.. انهيار اتفاق الهدنة بين "قسد" و"الجيش الوطني" في منطقتي منبج وكوباني
عربي | 16 ديسمبر, 2024
تايمز تكشف عن شبكة واسعة من أقارب الأسد وثرواتهم في لندن
عربي | 16 ديسمبر, 2024
ترامب: تركيا ذكية جيدا وسيكون معها مفتاح الأحداث بسوريا
عربي | 16 ديسمبر, 2024
كيف حصل نظام الأسد على 900 مليون دولار من أهالي المعتقلين؟